غزة - وكالات: قال مدير مستشفى الشفاء الطبيب محمد أبو سلمية، امس، إن الوضع الإنساني والصحي بقطاع غزة في أسوأ حالاته، في ظل تصاعد حرب الإبادة الإسرائيلية.
وأكد أبو سلمية، أن المستشفيات في القطاع تستقبل يوميا عشرات الشهداء ومئات الإصابات، نتيجة القصف الإسرائيلي واستهداف منتظري المساعدات.
وأشار إلى ارتفاع أعداد المجوّعين الذين يأتون إلى المستشفيات نتيجة سوء التغذية، إذ بلغت نسبة السعة الاستيعابية لهم داخل مستشفيات غزة أكثر من 270 % إلى 300%".
وأضاف أبو سلمية، "المصابون لا نجد لهم مكانا داخل المستشفى، نضعهم في الطرقات وعلى الأرض، كما أن الكثير من المصابين يستشهدون أمام أعيننا ولا نستطيع فعل أي شيء لهم؛ لعدم وجود غرف عمليات كافية".
وأوضح أن ثلاث غرف عمليات فقط موجودة في مستشفى الشفاء، "وهذا عدد غير كافٍ لهؤلاء الجرحى الذين يأتون إلينا بالمئات يوميا، سواء من منطقة توزيع المساعدات أو من القصف المستمر على مدينة غزة، الذي اشتد خلال الأيام الماضية".
وشدد أبو سلمية على أن مناطق قطاع غزة كافة تشهد قصفا كثيفا، فيما المستشفيات جميعها غير قادرة على استيعاب العدد الكبير من الشهداء والجرحى.
وتابع، "ثلاجات الشهداء امتلأت تماما ولا تستطيع تحمل أكثر من ذلك".
ولفت إلى أن مئات الجرحى ينتظرون عمليات جراحية ولا يستطيع الأطباء إجراءها؛ لعدم وجود المثبّت الخاص للكسور "البلاتين".
وذكر أن هناك عجزا كبيرا في أسرّة العناية المركزة، كما أن أدوية التخدير والشاش المعقّم والكثير من الأدوية والمستهلكات الطبية بدأت تنفد شيئا فشيئا.
وأكد أن "الوضع كارثي بكل معنى الكلمة، ولا تستطيع المستشفيات أيضا تحمّل المرضى الذين يعانون سوء تغذية وأصحاب الأمراض المزمنة (الضغط والسكر والقلب وغسيل الكلى)".
وأشار إلى خطورة الوضع الصحي والإنساني في ظل انتشار الأوبئة داخل خيام النازحين نتيجة اشتداد حرارة الجو، منوها إلى أن هناك الكثير من الأمراض الجلدية والنزلات المعوية والتنفسية.
وشدد على أن "الوضع وصل إلى مرحلة اللاعودة في ظل انهيار كامل وشامل للمنظومة الصحية في القطاع".
وقال، "في حال لم يتم وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وإدخال آلاف الشاحنات يوميا إلى قطاع غزة من مواد غذائية وأدوية ومستهلكات طبية، فسيكون عدد الضحايا أكثر مما نسجله يوميا".
0 تعليق