أوغلو: تركيا تنفتح على الشرق الليبي وبنغازي تبرز كرقم صعب في المعادلة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محلل تركي: انفتاح متبادل بين أنقرة وبنغازي يعزز التعاون العسكري والسياسي

ليبيا – أكد المحلل السياسي التركي مهند أوغلو أن التحركات الأخيرة بين القيادة العامة للجيش الليبي وأنقرة تعكس قراءة سياسية واقعية قائمة على أساس المصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تشهد انفتاحًا متبادلًا بين الجانبين في عدة مجالات، وعلى رأسها المجال العسكري.

أهمية الانفتاح على الشرق الليبي
وأوضح أوغلو في مداخلة عبر قناة “ليبيا الحدث” أن بنغازي أدركت أنه لا يمكن تجاوز تركيا، فيما أدركت أنقرة بدورها أن مصالحها لا يمكن أن تتحقق دون الانفتاح أكثر على الشرق الليبي، معتبرًا أن الزيارات المتبادلة الأخيرة تعكس تنسيقات واسعة في مجالات التدريب والتسليح وتبرز ثقل بنغازي السياسي والعسكري.

مستويات التعاون الثلاثة
وبيّن أوغلو أن التعاون بين الطرفين يشمل ثلاثة مستويات رئيسية:

المجال العسكري: من خلال التدريبات وتصدير الأسلحة وتوقيع اتفاقيات جديدة.

المجال السياسي: عبر تفاهمات مع أطراف دولية فاعلة مثل روسيا والولايات المتحدة إضافة إلى مصر.

المجال الاقتصادي والطاقي: خصوصًا في ما يتعلق بالسواحل الواقعة تحت سيطرة الشرق الليبي، إلى جانب مساعي أنقرة لدفع البرلمان الليبي للمصادقة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.

تحولات إقليمية جديدة
وأشار المحلل التركي إلى أن خارطة التحالفات الإقليمية تشهد تغيرات لافتة، إذ أصبحت تركيا قادرة على استقطاب أطراف كانت سابقًا ضمن تكتلات مناوئة لها، لافتًا إلى أن القاهرة وطرابلس وبنغازي باتت في صف واحد مع أنقرة، فيما اعتبر أن الخاسر الأكبر من هذه التحولات هي كل من اليونان وقبرص اليونانية والاتحاد الأوروبي.

آلية رباعية بديلة
وفي ما يخص خارطة الطريق الليبية، شدّد أوغلو على أن الدور الأممي لا يزال ضعيفًا وبطيئًا، مؤكدًا أن تركيا تدفع باتجاه إيجاد آلية رباعية تضم القاهرة وأنقرة وطرابلس وبنغازي، باعتبارها أكثر واقعية وملاءمة لطموحات الشعب الليبي من الآليات الدولية الحالية.

0 تعليق