جدد عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأحد، اقتحاماتهم الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي فرضت قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين.
وتخلل الاقتحام أداء طقوس تلمودية ورقصات استفزازية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن الاقتحامات تمت عبر باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، حيث نفذ المستوطنون جولات مشبوهة في ساحات الحرم القدسي.
وأضافت أنهم أدوا طقوسًا تلمودية ورقصات في منطقة باب الرحمة ومناطق أخرى، في انتهاك صارخ لحرمة المكان وقدسيته.
وبالتزامن مع تسهيل اقتحامات المستوطنين، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى، حيث فرضت قيودًا صارمة على دخول المصلين، وقامت بالتدقيق في هوياتهم واحتجاز بعضها عند الأبواب الخارجية، مما أعاق وصولهم إلى المسجد.
وفي سياق متصل، حذرت الأوقاف الإسلامية من تصعيد خطير ومخطط له من قبل جماعات المستوطنين المتطرفة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية.
وأشارت إلى أن هذه الجماعات تسعى لاستغلال هذه الفترة لمضاعفة أعداد المقتحمين وفرض وقائع تهويدية جديدة في باحات الأقصى، تشمل النفخ في البوق وتقديم القرابين النباتية ومحاولة تحويل المنطقة الشرقية إلى كنيس مصغّر.
وتأتي هذه التحذيرات في ضوء تسجيل ما يسمى بـ"جماعات الهيكل" العام الماضي أعلى نسبة اقتحامات خلال نفس فترة الأعياد، مما يؤشر على نية مبيتة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.
0 تعليق