في تصريح يعكس تشدد المواقف داخل حكومة الاحتلال ، أعلن وزير الطاقة المتطرف في حكومة الاحتلال وعضو الكابينت، إيلي كوهين، عن رفض الاحتلال القاطع لقيام دولة فلسطينية، مهددًا بأن أي تحرك دبلوماسي فلسطيني في الأمم المتحدة سيُقابل بقرار الاحتلال لفرض السيادة على جميع مناطق الضفة الغربية.
رفض قاطع للدولة الفلسطينية
قال كوهين، الذي ينتمي لحزب الليكود ، في تصريحات واضحة الأحد: "لن نسمح بقيام دولة فلسطينية".
ويأتي هذا الموقف ليؤكد على سياسة حكومة الاحتلال الحالية الرافضة لحل الدولتين، وهو الحل الذي تدعمه غالبية القوى الدولية كوسيلة لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وتتماشى تصريحات كوهين مع مواقف سابقة له ولأعضاء آخرين في الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف، والذين يعارضون بشدة أي تنازلات قد تفضي إلى دولة فلسطينية.
"ضم الضفة الغربية" كورقة تهديد
الجزء الأكثر خطورة في التصريح كان ربطه بين التحركات الدبلوماسية المحتملة والعواقب الميدانية، حيث قال: "إذا اتخذت خطوات في الأمم المتحدة، فالجواب يجب أن يكون فرض السيادة على كل مناطق الضفة الغربية".
ويُفسر هذا التهديد على أنه رسالة مباشرة للقيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي، مفادها أن سعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف أو عضوية كاملة في الأمم المتحدة سيؤدي إلى إنهاء أي فرصة متبقية لحل الدولتين عبر ضم كيان الاحتلال للأراضي التي يُفترض أن تشكل أساس الدولة الفلسطينية المستقبلية.
سياق سياسي متوتر
تأتي هذه التصريحات في ظل حراك دبلوماسي فلسطيني متجدد في المحافل الدولية، حيث كشفت مصادر فلسطينية في منتصف أغسطس عن تحركات مكثفة في الأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي لحل الدولتين قبيل اجتماعات الجمعية العامة في سبتمبر.
وتُعتبر هذه اللهجة التصعيدية من قبل وزير في الكابينت الأمني المصغر مؤشرًا على نوايا حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالرد بقوة على أي ضغوط دولية أو خطوات أحادية الجانب من قبل الفلسطينيين، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي المتوتر أصلًا في المنطقة.
0 تعليق