تصريح خاص لـ "الفجر": عمرو فاروق يكشف أدوار لندن في دعم الإخوان وتفتيت الشرق الأوسط - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون التيارات الإسلامية، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن بريطانيا لعبت ولا تزال تلعب دورًا مركزيًا في رعاية جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى ما يقارب قرن من الزمان، حين كانت بريطانيا القوة الاستعمارية الأبرز في الشرق الأوسط.

وأضاف فاروق أن بريطانيا صنعت أدواتها في المنطقة من بينها جماعة الإخوان، وذلك بهدف السيطرة على المشهد الإقليمي وتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى"، منذ اتفاقية "سايكس بيكو" (1916) وحتى "وعد بلفور" (1917) الذي منح اليهود وطنًا قوميًا في فلسطين على حساب الحق العربي.

بريطانيا والمشروع الصهيوني.. تحالف استراتيجي لضرب الاستقرار العربي

وأوضح فاروق أن بريطانيا لا تزال العقل المدبر لمشروع إعادة هيكلة الشرق الأوسط، بينما تلعب الولايات المتحدة دور المنفّذ. مشيرًا إلى أن المخابرات البريطانية تقف خلف أبرز الخطط الهادفة لتفتيت الدول العربية، بدءًا من العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان، وحتى محاولة حصار مصر.

وأضاف: "بريطانيا هي صاحبة مشروع منح إسرائيل أدوات البقاء والهيمنة، وهي الراعي الرسمي لما يُعرف بـ'الشرق الأوسط الجديد'، عبر دعمها الممنهج للتنظيمات العابرة للحدود، وعلى رأسها جماعة الإخوان".

لندن مقر التنظيم.. وتمويل ضخم وإعلام معادٍ لمصر

وأشار فاروق إلى أن بريطانيا أصبحت مقرًا رسميًا للتنظيم الدولي للإخوان، حيث تحتضن القيادات، وتوفر المنصات الإعلامية، والمراكز البحثية التي تهاجم الدولة المصرية بشكل يومي.

وأكد أن حجم الاستثمارات والتمويلات الإخوانية في بريطانيا ضخم، ويخدم مشروع "تشويه الدولة المصرية" إقليميًا ودوليًا، مضيفًا: "المخابرات البريطانية لم تتنازل يومًا عن استخدام الإخوان كأداة دائمة للضغط على الأنظمة العربية".

مصر العقبة الأخيرة أمام "صفقة القرن".. والجيش المصري مستهدف

شدد فاروق على أن الدولة المصرية اليوم تمثل العقبة الرئيسية أمام تصفية القضية الفلسطينية، خاصة في ظل مساعي فرض مشروع "الوطن البديل" في سيناء، الذي يتبناه اليمين الإسرائيلي المتطرف، بدعم من قوى غربية.

وقال: "منذ عملية طوفان الأقصى، تحاول قوى إقليمية ودولية استخدام الأزمة كذريعة للضغط على مصر، بهدف تمرير مخططات التهجير وإنهاء القضية الفلسطينية عبر تصفية الدولة الفلسطينية لصالح مشروع إسرائيل الكبرى".

تحذير من "الزئاب المنفردة".. وتوقعات بتصعيد ممنهج ضد القاهرة

وحذّر عمرو فاروق من أن المرحلة المقبلة قد تشهد تصعيدًا ممنهجًا ضد الدولة المصرية، ليس فقط إعلاميًا أو دبلوماسيًا، بل من خلال أدوات غير تقليدية مثل "الزئاب المنفردة"، وهي عناصر متطرفة يتم تجنيدها وتحريكها لضرب الداخل المصري.

وأضاف: "بريطانيا تعتمد دائمًا أسلوب الحرب بالوكالة، ولن تواجه مصر بشكل مباشر، بل ستحرك أدواتها الإعلامية والاستخباراتية، وتدعم محاولات استهداف الجيش والنظام السياسي عبر حملات تشويه وتحريض منظم".

الدولة المصرية مستهدفة.. والمواجهة مستمرة

اختتم فاروق تصريحه بالتأكيد على أن الدولة المصرية مستهدفة من مشروع دولي واسع تقوده بريطانيا، بالشراكة مع قوى أخرى، معتبرًا أن الجيش المصري ومؤسسات الدولة هي العقبة الأخيرة أمام تفكيك المنطقة بالكامل.

وقال: "كل ما يحدث الآن هو جزء من مشروع طويل الأمد.. وأي تصعيد قادم – سياسي أو أمني – لا يجب أن يُفهم بمعزل عن هذا السياق الأوسع".

0 تعليق