كيف يحطم التوتر قلبك.. خبير يكشف العلاقة الخطيرة وسبل النجاة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يؤكد الدكتور فينلاي أن للتوتر تأثيرات مباشرة وحادة على عضلة القلب

يعد التوتر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، لكن حين يتجاوز حدوده الطبيعية ويتحول إلى حالة مزمنة، فإنه ينصب فخاخًا خطيرة لصحة الإنسان، ويستهدف القلب بشكل مباشر.

وقد كشف استطلاع حديث أجرته مؤسسة "إيبسوس آي بي" أن التوتر هو أحد العوائق الرئيسية التي تمنع الناس من العناية بصحة قلوبهم.

وفي هذا السياق، يوضح الدكتور مالكولم فينلاي، استشاري أمراض القلب، في حديث لصحيفة "إندبندنت"، الآليات التي يؤثر بها التوتر على صحة القلب، ويقدم حلولاً عملية لإدارة هذه المخاطر.

التأثير المباشر للتوتر على القلب

يؤكد الدكتور فينلاي أن للتوتر تأثيرات مباشرة وحادة على عضلة القلب.

ويوضح: "المستويات الحادة من التوتر النفسي قد ترتبط أحيانًا بظهور اضطرابات في نظام القلب".

ويضيف أن هناك أدلة قوية على أن التوتر الحاد يزيد من احتمالية حدوث نبضات إضافية، مما يخل بنظام التوصيل الكهربائي داخل القلب، وقد يكون سبباً مباشراً في الإصابة بأزمة أو نوبة قلبية.

المشكلة تكمن في أن القلب مهيأ للتعامل مع المجهود البدني، لكنه يضطرب حين يكون محفزه نفسيًا وليس جسديًا.

الخطر المزمن: ضغط الدم والالتهابات

عندما يصبح التوتر حالة مزمنة، فإن تأثيره يتراكم بمرور الوقت.


يشرح فينلاي: "في الحالات المزمنة، يمكن لهرمونات التوتر أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر".

ورغم أن هذا الارتفاع قد يكون بسيطًا في البداية، إلا أنه يسبب أضرارًا طويلة المدى للأوعية الدموية والقلب.

إضافة إلى ذلك، يمكن للتوتر أن يحفز استجابات التهابية في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.

سلوكيات مدمرة يغذيها التوتر

لا يقتصر ضرر التوتر على التأثيرات الفسيولوجية المباشرة، بل يمتد إلى سلوكيات يلجأ إليها البعض للتكيف معه. ويوضح الدكتور فينلاي أن بعض هذه السلوكيات، مثل التدخين والإفراط في شرب الكحول، تعتبر من أكبر مهددات صحة القلب، حيث تزيد من تفاقم المشكلة.

إدارة التوتر: ليست رفاهية بل ضرورة

يشدد فينلاي على أن السيطرة على التوتر ليست حلاً سحريًا للوقاية من أمراض القلب، لكنها جزء أساسي من منظومة متكاملة للحفاظ على صحته.

ويقول: "جميعنا سنمر بحالات توتر، وما يهم هو أن نتعلم تقنيات لإدارته بدل محاولة تجنبه تمامًا".

ويقدم استشاري أمراض القلب النصائح التالية لإدارة التوتر بفاعلية:

حدد مصادر التوتر: فكر في الأسباب التي تثقل كاهلك وتزيد من شعورك بالضغط، وحاول معالجتها أو إزالتها.

اتبع نمط حياة صحي: تجنب التدخين، ومارس التمارين الرياضية بانتظام، فهي من أقوى أدوات محاربة التوتر.

قلل وقت الشاشة: قضاء وقت طويل أمام الشاشات يزيد من التوتر والقلق، لذا فإن تقليله يعد خطوة صحية مهمة.

أعد ترتيب أولوياتك: تأكد من أنك تخصص وقتًا كافيًا للراحة والأنشطة التي تستمتع بها.

0 تعليق