نظم مجمع إعلام أسيوط اليوم الثلاثاء ندوة تحت عنوان المردود البيئي والاقتصادي للاستخدام الآمن لمرفق السكة الحديد بقاعة المؤتمرات بمجمع إعلام أسيوط
وحاضر في الندوة العميد علاء سماحة - رئيس الإدارة المركزية لشئون الرئاسة بسكك حديد مصر وعلاء الجعار مدير إدارة الإعلام بسكك حديد مصر وعبد الفتاح فكرى رئيس النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد ومترو الأنفاق والدكتور محمد أبو القاسم العميد الأسبق لكلية الهندسة بجامعة أسيوط والشيخ خلف عمار المدير العام الأسبق للوعظ والإرشاد الديني بمحافظة أسيوط
وتم خلال الندوة تعريف المشاركين بأهمية مرفق السكة الحديد وما يقدمه من خدمات للمواطنين حيث يُعَد مرفق السكة الحديد من أهم المرافق الحيوية في مصر فهو وسيلة أساسية لنقل المواطنين والبضائع بسرعة وأمان وبأقل تكلفة مقارنة بوسائل النقل الأخرى كما يساهم في تخفيف الازدحام المروري على الطرق وتقليل استهلاك الوقود وربط المدن والقرى ببعضها البعض مما يدعم حركة التجارة والسياحة ويعزز التنمية الاقتصادية إلى جانب ذلك يوفر وسيلة مريحة وموثوقة للمواطنين في تنقلاتهم اليومية للعمل والدراسة ويُعتبر شريان حياة للمناطق البعيدة والنائية
وكما جرى التطرق إلى الملامح العامة لسياسة الدولة المصرية في تطوير مرفق السكة الحديد في السنوات الأخيرة جاءت ضمن رؤية شاملة لتحديث منظومة النقل ككل وجعلها أكثر أمانًا وكفاءة ومواكبة للمعايير العالمية عبر التحديث الشامل للبنية التحتية وتطوير وتجديد خطوط السكك الحديدية القائمة وازدواج بعضها لزيادة الطاقة الاستيعابية
وبالإضافة لإنشاء محطات جديدة حديثة وصيانة وتجديد الكباري والأنفاق المرتبطة بالخطوط الحديدية وإدخال التكنولوجيا الحديثة من خلال تحديث أنظمة الإشارات والتحكم لتقليل الحوادث والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية واستخدام أنظمة مراقبة وتشغيل متطورة ترفع من دقة المواعيد وتزيد من معدلات الأمان
وخلال اللقاء جرى التأكيد على أهمية السلوكيات الإيجابية والآمنة التي يجب على المواطنين اتباعها تجاه مرفق السكة الحديد للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين وأهمها: الالتزام بالأماكن المخصصة للصعود والنزول وعدم التدافع على الأبواب والحجز المسبق للتذاكر وعدم الركوب دون تذكرة والحفاظ على نظافة القطار والمقاعد وعدم إتلاف الممتلكات العامة والجلوس في المقاعد المخصصة وتجنّب الوقوف في أماكن غير آمنة مثل الأبواب أو بين العربات وعدم عبور القضبان إلا من المزلقانات والمعابر المخصصة والامتناع عن الجلوس أو المشي على القضبان أو بالقرب منها مع الانتباه جيدًا عند عبور المزلقان وعدم التسرع قبل غلقه أو فتحه والابتعاد عن التصوير أو اللعب بالقرب من الخطوط لما قد يشكّله من خطر والتزام قائدي السيارات بالدخول والخروج من المزلقانات عند السماح فقط والتوقف الكامل أمام المزلقان عند غلقه، وعدم محاولة المرور من بين الحواجز والعمل على نشر ثقافة احترام المرفق العام باعتباره ملكًا للجميع.
وكما تناول اللقاء التعريف بالمردود البيئي والاقتصادي للاستخدام الآمن لمرفق السكة الحديد وأهمها تقليل الانبعاثات الضارة من الاعتماد على القطارات خاصة الكهربائية يقلل من عوادم السيارات وبالتالي يخفض معدلات التلوث الهوائي إضافة لخفض استهلاك الوقود لأن القطارات تنقل عددًا كبيرًا من الركاب أو البضائع في رحلة واحدة باستهلاك وقود أقل مقارنة بالسيارات أو الشاحنات.
وكما يؤدي الاستخدام الآمن لتخفيض تكلفة النقل فالسكة الحديد وسيلة أقل كلفة لنقل الركاب والبضائع مما يدعم الاقتصاد القومي وتقليل الحوادث والخسائر المادية الناتجة عن الإصابات تعطل القطارات أو تلف البضائع وزيادة الإنتاجية عبر انتظام حركة القطارات فاتباع السلوكيات السليمة يوفّر وقت المواطنين والشركات ويزيد من كفاءة العمل والتنقل وجذب الاستثمارات والسياحة فوجود منظومة نقل آمنة وموثوقة يعطي صورة إيجابية عن الدولة ويشجع الاستثمار والسياحة.
وفي ختام اللقاء جرى الحديث عن أهمية الحفاظ على مرفق السكة الحديد من منظور الإسلام باعتباره دين يحرص على المصلحة العامة ويرى أن الحفاظ على المرافق العامة واجب ديني وأخلاقي لأنها ملك للجميع وليست لفرد بعينه واعتبارها من المال العام والتعدي عليها أو إتلافها يُعد خيانة للأمانة وهناك قاعدة شرعية عظيمة «لا ضرر ولا ضرار»، أي لا يجوز أن يضر المسلم غيره أو يضر المجتمع لأن إتلاف المرافق يترتب عليه مشقة وأذى للناس وهو مخالف لهذه القاعدة فالإسلام يحث على التعاون: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ والحفاظ على المرافق العامة ومن بينها السكة الحديد صورة من صور التعاون على الخير لأن نفعها يعم الجميع.
وأدارت الندوة الإعلامية عبير جمعة حسين مدير مجمع إعلام أسيوط والإعلامية فاطمة أحمد حسين أخصائي إعلام اول بمجمع إعلام اسيوط وبحضور عدد كبير من ممثلي الأجهزة التنفيذية والمحلية وشباب محافظة أسيوط وعدد من رجال الصحافة ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية
0 تعليق