الانزلاق الأرضي كارثة طبيعية تسببها الجاذبية - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 2/9/20252/9/2025

|

آخر تحديث: 17:13 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:13 (توقيت مكة)

الانزلاق الأرضي هو تحرك كتلة من الصخور أو الحطام أو التربة باتجاه أسفل المنحدرات، ونوع من الانهيار الأرضي، وهو مصطلح عام يشمل كل حركة نزولية للتربة والصخور تحت التأثير المباشر للجاذبية.

الأسباب والعوامل

تحدث حركة المنحدر عندما تصبح القوى المؤثرة نحو الأسفل (الجاذبية الأرضية)، أكبر من قوة المواد الأرضية المكوّنة للمنحدر. وتشمل الأسباب عوامل تزيد من تأثير هذه القوى النزولية، وعوامل تقلل من مقاومة المواد.

يمكن أن يحدث الانزلاق الأرضي في منحدرات ذات تربة هشة نتيجة هطول الأمطار أو ذوبان الثلوج، أو تغير مستوى المياه أو تعرية مجاري الأنهار أو نتيجة الزلازل أو النشاط البركاني، أو نتيجة الأنشطة البشرية أو مزيج من هذه العوامل.

ويمكن أن تؤدي اهتزازات الزلازل وعوامل أخرى إلى انهيارات أرضية تحت سطح البحر، تُعرف بالانهيارات البحرية، والتي قد تتسبب أحيانا في تسونامي يلحق أضرارا بالمناطق الساحلية.

أنواع الانزلاق

الانزلاق الانتقالي 

يحدث عادة عندما تتحرك الكتلة على سطح شبه مستو، مثل سطح التطبق (السطح الفاصل بين طبقتين متتاليتين من الصخور الرسوبية) ومواد أضعف فوقه.

إذا تحركت الكتلة كاملة دون تشوه أو تغيير في شكلها، يسمى ذلك انزلاقا كتليا، وأحيانا يُسمى انزلاقا طينيا إذا حدث في الصخور الدقيقة، وأصبحت الكتلة لزجة بسبب زيادة ضغط المياه داخل المسامات.

الانزلاق الدائري

يحدث عندما تتحرك الكتلة الأرضية على سطح مقعّر للأعلى، بحيث يكون محور الدوران موازيا تقريبا لانحناءات المنحدر. وتكون الحركة عند رأس الانزلاق إلى الأسفل، مما يكشف عن جرف حاد.

داخل الكتلة المنزاحة، تتحرك المواد على أسطح انزلاق داخلية تميل كل واحدة منها للخلف. مع مرور الوقت، يمكن أن يتجمع الماء خلف الكتل المائلة للخلف، مما يزيد من عدم الاستقرار، ولا يعود المنحدر مستقرا إلا بعد أن يصبح الانحدار شديد الانخفاض.

انزلاق طيني

يحدث عندما تتحرك التربة والطين والماء معا بشكل يشبه السوائل اللزجة، وقد يكون التلامس بين الكتلة المتدفقة والأرض تحتها واضحا أو تدريجيا حسب طبيعة المنحدر.

ويختلف الانزلاق الطيني عن الانزلاقات الصخرية التقليدية بأن حركته سائلة وأكثر مرونة، ويعتمد على كمية الماء، وسرعة الحركة، ونوع المادة.

إعلان

هذا النوع غالبا ما يكون أكثر تدميرا، لأنه يتحرك بسرعة كبيرة ويؤثر على كل ما يعترض طريقه، ما يجعله أحد أخطر الانزلاقات الأرضية على الإنسان والبنية التحتية.

وسائل التخفيف من مخاطر الانزلاقات الأرضية

تشكل الانزلاقات الأرضية خطرا متكررا يهدد حياة الإنسان ومصادر رزقه في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما في المناطق التي تشهد نموا سكانيا واقتصاديا متسارعا.

وللحد من هذه المخاطر، يجب القيام بما يلي:

اعتماد إجراءات وقائية تشمل نقل أو تقييد إقامة السكان في المناطق التي تشهد عادة انهيارات. فرض ضوابط على أنماط استخدام الأراضي في المواقع التي يثار حولها جدل بشأن استقرار منحدراتها. تركيب أنظمة إنذار مبكر تعتمد على مراقبة المؤشرات الجيولوجية مثل إجهاد الصخور والتربة وتحركات المنحدرات ومستويات المياه الجوفية.

كما تُستخدم وسائل مباشرة لمعالجة الانزلاقات الأرضية، منها:

تعديل الشكل الهندسي للمنحدرات. تعزيز التربة بمواد كيميائية لزيادة تماسكها وإنشاء منشآت داعمة مثل الجدران الاستنادية والركائز. شق مسارات لتصريف الحطام أو إعادة توجيه شبكات الصرف السطحي.

غير أن تطبيق هذه الأساليب يظل خاضعا لاعتبارات عدة أبرزها التكلفة وتكرار وحجم الانزلاقات، فضلا عن حجم الكتل السكانية المعرّضة للخطر.

من أبرز الانزلاقات الأرضية

1920 انزلاقات تربة كبيرة في إقليم هايوان شمال وسط الصين على إثر زلزال قوي ضرب المنطقة، راح ضحيتها ما يزيد على 200 ألف شخص. 1985 انزلاقات تربة كبيرة في كولومبيا بسبب اندلاع بركان نيفادو ديل رويز، قتل على إثره أكثر من 30 ألف شخص. 1999 انزلاقات تربة واسعة في ولاية فارغاس شمال كاراكاس العاصمة الفنزويلية، قدر ضحاياها بما بين 10 آلاف و30 ألف شخص. 2006 انزلاقات في الفلبين، طمرت على إثرها قرية كاملة يقارب تعداد سكانها 1800 شخص. 2013 انزلاقات في ولاية أوتاراخند شمال الهند سببها أمطار شديدة، ضحيتها ما يزيد على 1000 شخص، وقد جمعت السلطات أطنانا من الحطب لحرق الجثث خوفا من انتشار الأمراض. 2018 انزلاقات في إندونيسيا بسبب تسونامي وزلزال قوي، قتل بسببها أكثر من 4400 شخص. 2024 انزلاقات أرضية في دولة بابوا غينيا الجديدة، طمر على إثرها ما يزيد على 2000 شخص. 2025 انزلاقات أرضية في جبل مرة بالسودان، كان ضحيتها أكثر من 1000 شخص.

0 تعليق