شهدت أسواق السلع العالمية، الثلاثاء، موجة صعود قوية شملت معظم القطاعات الرئيسية، بقيادة أسعار المعادن الثمينة والطاقة التي سجلت قفزات ملحوظة.
واخترق سعر أونصة الذهب حاجز 3500 دولار النفسي، بينما ارتفعت أسعار النفط بنحو 2%، في جلسة عكست تفاؤل المستثمرين بشأن النمو الاقتصادي ومخاوفهم المستمرة من التضخم.
وفي المقابل، كان الغاز الطبيعي هو الاستثناء الأبرز، حيث سجل انخفاضاً حاداً.
المعادن الثمينة تتألق.. الذهب والفضة في صعود قوي
كانت المعادن الثمينة هي الرابح الأكبر في جلسة اليوم، حيث عززت دورها كملاذ آمن وتحوط ضد التضخم:
الذهب: ارتفع بنسبة تقارب 1% ليصل إلى 3,510.29 دولار للأونصة.
الفضة: سجلت قفزة قوية تجاوزت 2% لتصل إلى 41.575 دولار للأونصة، متفوقة في أدائها على الذهب.
الطاقة: أسعار النفط ترتفع بقوة.. والغاز الطبيعي يهبط بحدة
شهد قطاع الطاقة تبايناً حاداً في الأداء، حيث ارتفعت أسعار النفط بينما انخفض الغاز الطبيعي:
نفط خام WTI: قفز بأكثر من 2% مسجلاً 65.32 دولار للبرميل.
نفط برنت: ارتفع بنسبة 1% ليصل إلى 68.83 دولار للبرميل.
الغاز الطبيعي: خالف الاتجاه العام وسجل انخفاضاً حاداً بنسبة 3% ليصل إلى 2.907 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
تحليل: ما الذي يقف وراء هذا الصعود؟
يعكس الأداء القوي لمعظم السلع اليوم مزيجاً من العوامل الاقتصادية التي تحرك الأسواق العالمية، ويمكن تحليلها كالتالي:
تفاؤل بالنمو الاقتصادي: إن ارتفاع أسعار النفط والمعادن الصناعية مثل النحاس والألومنيوم يشير إلى أن المستثمرين يتوقعون زيادة في الطلب العالمي، مدفوعاً ببيانات اقتصادية إيجابية أو توقعات بنمو القطاع الصناعي.
مخاوف التضخم: في الوقت نفسه، يُظهر الصعود القوي للذهب والفضة أن المخاوف من ارتفاع معدلات التضخم لا تزال قائمة.
فالمستثمرون يشترون المعادن الثمينة لحماية قيمة أموالهم من تآكل القوة الشرائية الناجم عن التضخم.
الغاز الطبيعي.. قصة مختلفة: يُعزى الانخفاض الحاد في أسعار الغاز الطبيعي على الأرجح إلى عوامل خاصة بسوقه، مثل ارتفاع مستويات المخزون، أو توقعات بطقس معتدل في مناطق الاستهلاك الرئيسية، مما يقلل من الطلب على التدفئة.
المعادن الصناعية: مكاسب محدودة للنحاس والألومنيوم
سجلت المعادن الصناعية، التي تُعتبر مؤشراً على صحة الاقتصاد العالمي، مكاسب أكثر تواضعاً، حيث ارتفع سعر النحاس بنسبة 0.28% والألومنيوم بنسبة 0.10%، مما يدعم رواية النمو الاقتصادي ولكن بوتيرة معتدلة
0 تعليق