في خطوة تهدف إلى ترسيخ العلاقات الأخوية وتفعيل الشراكة الاستراتيجية، وقع الأردن وقطر، اليوم الأربعاء في عمان، على خطة عمل تنفيذية لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
وجاء التوقيع خلال مباحثات رسمية عقدها وزير الداخلية مازن الفراية مع نظيره وزير الدولة للشؤون الداخلية القطري، الشيخ عبد العزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني، لتوثيق المصالح المشتركة وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني المبرمة بين البلدين عام 2021.
تفعيل اتفاقية التعاون الأمني
جرى في مقر وزارة الداخلية التوقيع على خطة العمل التنفيذية، التي تهدف إلى وضع آليات عملية لتطبيق بنود اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين.
ووقع الخطة عن الجانب الأردني وزير الداخلية مازن الفراية، وعن الجانب القطري وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبد العزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني.
وشهد حفل التوقيع حضور شخصيات رفيعة المستوى من كلا البلدين، من بينهم السفير القطري في عمان الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، ومدير الأمن العام القطري اللواء محمد جاسم السليطي، ومدير الأمن العام الأردني اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، وعدد من كبار المسؤولين.
أبرز مجالات التعاون المشترك
تهدف الخطة التنفيذية إلى تعزيز واستدامة التعاون في عدة مجالات أمنية حيوية، تشمل:
تبادل الخبرات: في مجالات مكافحة الفساد، الجريمة المنظمة، الإرهاب، والجرائم الإلكترونية.
مكافحة المخدرات: تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية.
أمن الحدود والمنشآت: تبادل أفضل الممارسات في تأمين المنافذ الحدودية والمنشآت الحيوية.
الحماية المدنية والدفاع المدني: تبادل الزيارات والخبرات والمناهج التدريبية.
التعاون المروري: تطوير آلية تبادل المعلومات في مجال تراخيص المركبات والسائقين والتقنيات المرورية الحديثة.
التدريب الشرطي: تكريس التعاون بين أكاديميات الشرطة وتطوير نظم المعلومات والاتصالات.
تأكيد على عمق العلاقات الأخوية
أكد الوزير الفراية خلال المباحثات على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الأردن وقطر، واصفاً إياها بالأنموذج الحقيقي للعلاقات الصادقة، بفضل التوجيهات الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كما استعرض الفراية التحديات الأمنية في المنطقة، مشدداً على أهمية العمل المشترك لمواجهتها.
من جانبه، أشاد الشيخ عبد العزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني برسوخ العلاقات الثنائية، مؤكداً أنها تتجذر بفضل التوجيهات المستمرة من قيادتي البلدين الشقيقين، مما يفتح آفاقاً واسعة للتعاون في مختلف المجالات.
0 تعليق