تونس تبلغ باريس احتجاجها على مقتل أحد مواطنيها على يد الشرطة الفرنسية - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 4/9/20254/9/2025

|

آخر تحديث: 01:53 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:53 (توقيت مكة)

وصفت تونس -مساء الأربعاء- مقتل أحد مواطنيها برصاص الشرطة الفرنسية في اليوم السابق في مرسيليا بعد اتهامه بتنفيذ هجوم بسكين، بأنه "قتل غير مبرر"، ودعت فرنسا إلى إجراء تحقيق سريع.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان إنها استدعت القائم بأعمال السفارة الفرنسية بالإنابة "لإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة على واقعة القتل".

وفي بيان لوزارة الخارجية التونسية "على إثر قتل المواطن التونسي عبد القادر ذيبي، يوم 2 سبتمبر/أيلول الجاري، بمدينة مرسيليا"، فإنه "بتعليمات من رئيس الجمهورية (قيس سعيد)، قام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية بعد ظهر اليوم (الأربعاء) باستدعاء القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة الفرنسية بتونس (لم يذكر اسمه)، في غياب سفيرة الجمهورية الفرنسية (آن غيغان) الموجودة خارج البلاد، لإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة على واقعة القتل من قبل أفراد من الشرطة الفرنسية".

وأوضح البيان أن "كاتب الدولة طالب القائم بالأعمال الفرنسي بالنيابة بإبلاغ سلطات بلاده أن تونس تعتبر هذه الحادثة قتلا غير مبرر، وتنتظر من الجانب الفرنسي كل الحزم والسرعة في التحقيق فيها وتحديد المسؤوليات".

كما تعتزم تونس، وفق البيان، "اتخاذ جميع الإجراءات لحفظ حقوق الفقيد وعائلته وإنصافهم".

اتهامات بالاعتداء

من جهة أخرى، أسدى الرئيس سعيد، تعليماته إلى سفير تونس بباريس ضياء خالد، "بإبلاغ نفس الموقف التونسي إلى السلطات الفرنسية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع قنصليتنا العامة بمرسيليا للإسراع بنقل جثمان الفقيد إلى تونس في أسرع وقت ممكن"، بحسب البيان ذاته.

وجددت تونس التزامها الكامل وحرصها الشديد على حماية مصالح كل التونسيين والدفاع عنهم أينما كانوا في الخارج.

ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل حول ملابسات الواقعة، غير أن الإعلام الفرنسي نقل الثلاثاء "خبر مقتل عبد القادر من قبل عناصر من الشرطة الفرنسية، وسط مرسيليا، بعد أن طعن بسكين 5 أشخاص".

إعلان

وأفادت المصادر ذاتها، أن الشاب التونسي الذي يعيش في فرنسا بشكل قانوني دخل في شجار مع أشخاص في سوق، قبل أن تتم مطاردته من قبل شبان باتجاه الميناء القديم، وتطلق الشرطة الفرنسية الرصاص عليه.

وبحسب المعطيات الأولية للنيابة العامة الفرنسية، فإن الهجوم الذي نفذه عبد القادر ذيبي (35 عاما) بدأ بعد طرده من فندق بسبب عدم سداده مستحقات الإقامة.

وقد طعن عدة أشخاص قبل أن يتجول في الشوارع ليصل إلى منطقة قريبة من الميناء القديم مسلحا بسكينين وقضيب حديدي.

وبحسب المصدر نفسه، هدد ذيبي بهذه الأسلحة دورية شرطة بملابس مدنية توجهت إلى المكان بعد تبليغها بالهجوم. وهدّد الرجل عناصر الأمن فأطلقوا عليه النار 6 مرات وهو يتقدم نحوهم. وأصيب عبد القادر ذيبي بـ5 رصاصات، ولم يتسن إنعاشه، وقضى في مكان الواقعة.

0 تعليق