عاجل

لوموند: حكاية بلير محب الحروب وعاشق المال - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 5/9/20255/9/2025

|

آخر تحديث: 20:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:44 (توقيت مكة)

أكدت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير لها اليوم أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حلم بأن يكون "صانع سلام"، لكنه على امتداد مسيرته السياسية غالبا ما فضل الحرب، وهو الآن رجل أعمال شغفه الأخير هو المال.

وقالت الصحيفة إن بلير ذكر لأول مرة على صفحاتها في 12 ديسمبر/كانون الأول 1991، وذلك في مقال لمراسلها في بريطانيا لوران زيكّيني على هامش قمة ماستريخت، حيث كان حينها مسؤولا عن الشؤون الاجتماعية في حزب العمال.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وتابعت أن مراسلها زيكّيني وصف بلير في 1993 قائلا: "ساحر، مقنع، بارع في الجدل، لامع، كثير السجال"، ولم يتردّد في معارضة من يعتبرهم "تقليديين".

بلير أثناء وصوله لكنيسة القديس جورج لحضور حفل وسام الرباط الأسمى في قلعة وندسور عام 2023 (رويترز)

كما وصفته في مايو/أيار 1997 بأنه "أول سياسي بريطاني ما بعد حداثي"، متمرّس مع الإعلام ومحاط بمستشارين في الاتصال يساعدونه على تسويق طموحاته الإصلاحية.

وحظيت مبادرته في ديسمبر/كانون الأول 1997 بتدشين أول مشروع تفاوضي للسلام مع زعيم حزب شين فين المرتبط بالجيش الجمهوري الأيرلندي جيري أدامز، بتغطية واسعة، وذلك بحثا عن اتفاق لإنهاء 30 من الصراع.

وفي 1998 قرر بلير التدخل في حرب كوسوفو، فعارض الهجوم الصربي على الألبان، وأمر بإرسال حاملة طائرات، وبتنفيذ ضربات جوية، وحرص يوميا على التواصل لضمان دعم الرأي العام.

وعقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة -تتابع لوموند- انضم بلير إلى العملية الأميركية ضد أسامة بن لادن ونظام حركة طالبان، معتبرا أن للعمل "بعدا أخلاقيا" رغم غياب تهديد مباشر للمملكة المتحدة.

وقالت إن بلير تتبع -مجددا- خطى الولايات المتحدة في غزو العراق، وذلك على الرغم من رفض شعبي واسع للغزو.

لكن بعد أربع سنوات من الحرب، وسقوط جنود بريطانيين، وآلاف الجنود الأميركيين، ومئات آلاف المدنيين العراقيين قتلى، تحول الحكم على بلير، بات غزو العراق "أكبر خطاياه في التفاؤل والغرور"، حيث كان "ضحية نفسه"، وقد بالغ في تقدير نفوذه الجيوسياسي، توضح لوموند.

شغفه الأخير: المال

وتوضح الصحيفة الفرنسية أن بلير لم يتراجع علنا عن استراتيجيته العراقية حتى بعدما خلفه غوردون براون عام 2007، لكن الطبقة السياسية الأوروبية تعاملت معه كـ"منبوذ".

إعلان

وتابعت أنه برغم تعيينه مبعوثا خاصا للرباعية الدولية (الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي، حلف الشمال الأطلسي) من أجل السلام بين إسرائيل وفلسطين منذ 2007، فضّل بلير التركيز على شركاته الاستشارية ومحاضراته المربحة حول العالم.

وأبرزت أن صحفييها بنيامين بارت وفيليب برنار كتبا في تقرير بالصحيفة يوم 17 يوليو/تموز 2015 أن بلير "يمزج بين الدبلوماسية والعمل الخيري والأعمال التجارية المربحة".

وأشارا إلى أن 12 كيانا قانونيا يملكها جنت له ما يقارب 90 مليون دولار بين 2007 و2013.

وذكّرت الصحيفة الفرنسية بالتحقيق الذي نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في مطلع يوليو/تموز 2025، والذي كشف عن مشاركة "معهد توني بلير" -إحدى شركاته التي أسسها بعد مغادرته 10 داونينغ ستريت عام 2007- في نقاشات مع مجموعة "بوسطن كونسلتينغ غروب" بشأن تطوير مشروع "ريفييرا غزة"، الخالي من سكانه الفلسطينيين، وهو المشروع الذي يحلم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأعلن وقتها أن ترامب بحث أفكارا من صهره ومستشاره السابق جاريد كوشنر وبلير بشأن خطة ما بعد الحرب في قطاع غزة.

موقع أكسيوس الأميركي نقل عن مصادر قولها إن بلير وكوشنر ناقشا أفكارا لكيفية حكم غزة من دون وجود حماس في السلطة.

وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض لوكالة رويترز حينها إن "ترامب وكبار المسؤولين في البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا جميع جوانب ملف غزة، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات الغذائية وأزمة الرهائن وخطط ما بعد الحرب".

ووصف المسؤول الجلسة بأنها "مجرد اجتماع سياسي"، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.

وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصادر قولها إن بلير وكوشنر سيناقشان "أفكارا لكيفية حكم غزة من دون وجود حماس في السلطة".

وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء البريطاني السابق كان قد التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالبيت الأبيض في يوليو/تموز الماضي في اليوم نفسه الذي عُقد فيه لقاء بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.

0 تعليق