يوم في حياة صحيفة مكتوبة بخط اليد في بنغلاديش - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سوناتالا الغربية، بنغلاديش – يبدأ يوم عادي لصحيفة "أندرمانيك"، وهي صحيفة مجتمعية صغيرة، في سوق أسماك مزدحم.

عند نزول الدرجات من الطريق إلى نقطة إنزال الأسماك في ماهيبور، وهي بلدة في مقاطعة باتواخالي المتاخمة لخليج البنغال، تفوح في الهواء رائحة الملح والسمك. بجوار منصة الإنزال الرئيسية، ترسو قوارب صيد ملونة، مطلية بألوان حمراء وزرقاء وخضراء باهتة.

في هذا السوق المزدحم في أواخر يوليو/تموز الماضي، تقف مستودعات الأسماك الكبيرة والأكشاك الصغيرة الشبيهة بالصفيح جنبا إلى جنب. في أحد الأكشاك الصغيرة ذات الأسقف الصفيحية، يقوم حسن برويز (44 عاما) الذي يرتدي سروالا قطنيا أسود مشمرا حتى ركبتيه، بغرف الثلج في صناديق بلاستيكية مكدسة بأسماك الهيلسا الفضية -وهي سمكة بنغلاديش الوطنية الثمينة- والتي تنقل يوميا إلى مدن من بينها العاصمة دكا وباريشال.

يعمل حسن محاطا ببراميل وصناديق بلاستيكية تتلألأ بالصيد الطازج لليوم، وهناك هدير مستمر في الخلفية لمحركات الديزل للقوارب وهي تدخل وتخرج من الرصيف.

يقول حسن مبتسما "إنه صباح حافل، وهذا سوق سمك بكل ما فيه من فوضى".

يعمل هناك عاملا بأجر يومي، حيث يقوم بفرز الأسماك ووزنها وتعبئتها في صناديق بيضاء من البوليسترين خلال موسم الأمطار. وفي موسم الجفاف، يعمل في فرن طوب قريب، وخلال أشهر الشتاء، حوالي ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، يعمل في سوق يبيع الأسماك المجففة بالشمس والمعروفة باسم "شوتكي".

يبدأ يوم حسن في سوق ماهيبور مبكرا -حوالي الساعة 4 صباحا- بصلاة الفجر وكوب من الشاي من دون حليب، ويكسب نحو 600 تاكا (5 دولارات) يوميا.

اليوم، كالعادة، هو نافد الصبر للانتهاء لأنه، بالإضافة إلى هذه الوظيفة التي يحتاجها لإعالة أسرته، لدى حسن مهنة أخرى يعود إليها. إنه رئيس تحرير صحيفة مجتمعية مكتوبة بخط اليد تسمى "أندرمانيك" ("جوهرة من الظلام" باللغة البنغالية، وهو أيضا اسم النهر القريب)، التي تعرض قصصا من قريته سوناتالا الغربية. يصدرها كل شهرين من منزله في القرية الساحلية التي تبعد حوالي ساعة بالطريق عن سوق السمك وأكثر من ثماني ساعات عن دكا.

إعلان

نظرا لأن حسن وفريقه من المراسلين لا يملكون أو يستخدمون أجهزة حاسوب، فإن الصحيفة مكتوبة بخط اليد، ثم يتم تصويرها. لكنهم يعتقدون أيضا أن كتابة القصص باليد، في مكان لم تكن فيه الصحف متاحة قبل بدء "أندرمانيك"، يجعل الصحيفة تبدو أكثر حميمية وتقرب مجتمعهم من بعضهم بعضا.

أخيرا، حوالي الساعة 11 صباحا، عندما يتم تحميل آخر صناديق الأسماك على العربات وتنظيف أرضية المحل، يستعد حسن للعودة إلى المنزل.

يقفز على متن "فان-غاري" -وهي دراجة ثلاثية العجلات تعمل بالبطارية مع منصة خشبية كبيرة في الجزء الخلفي من المركبة حيث يجلس الركاب- للوصول إلى المنزل.

وبينما يصعد حسن إلى المركبة، يشرح أن المنزل المكون من ثلاث غرف الذي يشاركه مع زوجته سلمى بيغوم، التي تزوجها عام 2013، وبناته الثلاث، هو أيضا المقر التحريري لـ"أندرمانيك". إنه المكان الذي يجتمع فيه مع الفريق مرة أو مرتين في كل دورة نشر.

Hasan delivers a newspaper to a fellow villager [Diwash Gahatraj/Al Jazeera]
حسن يسلم صحيفة لزميله القروي (الجزيرة)

"قريتي"

على الطريق الوعر والمكسر إلى منزله، مرورا بحقول الأرز والمنازل المتناثرة، مع مرور عدد قليل من الدراجات ذات العجلتين وعربات الريكشا الكهربائية في الاتجاه المعاكس، يشرح حسن ما دفعه إلى إطلاق صحيفة.

يقول بصوت عال ليطغى على ضجيج محرك "فان-غاري": كنت أكتب الكثير من القصائد في طفولتي. لطالما جذبتني القراءة والكتابة.

كان يقرأ أعمال الشاعر الهندي الحائز على جائزة "نوبل" رابندرانات طاغور، وكتب المساعدة الذاتية. وعلى الرغم من حبه للقراءة والتعلم، لم يتمكن من إنهاء دراسته. عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، اضطر حسن، وهو الأكبر بين شقيقين وشقيقتين، إلى ترك الدراسة للعمل مياوما لدعم أسرته. يوضح "كان من المفترض أن أجتاز امتحان شهادة الدراسة الثانوية "إس إس سي" (SSC) في عام 1996 لكنني لم أستطع بسبب مشاكل مالية".

لم يكمل امتحان شهادة الدراسة الثانوية (الصف العاشر) حتى سن 35 عاما في عام 2015. وبعد عامين، أنهى دراسته الثانوية. في عام 2021، التحق ببرنامج البكالوريوس في الآداب في كلية في كالابارا، على بعد حوالي 10 كيلومترات (6.2 أميال). نظرا لاضطراره إلى الموازنة بين إعالة أسرته والصحيفة ودراسته، فهو الآن في فصله الدراسي الثاني فقط. يقول إن هذه كانت رحلة مهمة لأن مستقبل الصحيفة يتوقف عليها.

يريد حسن تسجيل الصحيفة في المقاطعة كمؤسسة إعلامية رسمية، لأنه يعتقد أن هذا سيساعد في حمايتها من التقلبات السياسية. يقول "لهذا، القواعد هي أن يكون الناشر خريجا جامعيا".

نشأت فكرة الصحيفة في يونيو/حزيران 2016 عندما التقى حسن برفيق مونتو، وهو صحفي بيئي مقيم في دكا كان يزور المنطقة. يغطي مونتو تأثير أزمة المناخ في المناطق الساحلية في بنغلاديش، ويسافر في المنطقة على مدار العام لعمله. ذات يوم، رآه حسن يلتقط صورا لنهر أندرمانيك. بدافع الفضول، ذهب للتحدث معه.

أثناء حديثهما، شارك حسن بعض قصائده وكتاباته الأخرى. في تلك الكتابات، تحدث عن مشاكل قريته، مثل الأعاصير التي تصيبهم أو تدهور الظروف المناخية للمزارعين. لم تغط أي صحيفة هذه القصص، ومع تباطؤ الحكومة المحلية في كثير من الأحيان في المساعدة، شعر الناس بالإهمال.

إعلان

أعجب مونتو بما سمعه، وشجعه على تحويل هذه القصص إلى صحيفة.

يوضح مونتو "أراد أن يفعل شيئا لمجتمعه. أخبرته أنه يمكنه نشر صحيفة وتغطية الأخبار المحلية. قلت إنه يجب أن يركز على نشر النية الحسنة والأمل في مجتمعه".

اقترح تسمية الصحيفة على اسم النهر حيث تحدثا وعلّم حسن كيفية كتابة قصة وصياغة العناوين الرئيسية والتقاط الصور بهاتفه المحمول.

يقول حسن: "مونتو بهاي (أخي) هو أستاذي. لقد ألهمني لكتابة قصص عن قريتي وحياة الناس، المشاكل والحلول على حد سواء. لم أفكر قط في أن أصبح ناشر صحيفة لأنني لا أستطيع تحمل تكاليف ذلك. لكن مرت ست سنوات على صدور أندرمانيك".

كتكريم للمجتمع العامل في سوناتالا الغربية، نشر العدد الأول من الصحيفة في عام 2019 في الأول من مايو/أيار، يوم عيد العمال.

A view of West Sonatala [Diwash Gahatraj/Al Jazeera]
منظر لغرب سوناتالا (الجزيرة)

منسيون من قبل العالم

حوالي الظهر، وتحت رذاذ خفيف، يقترب حسن من قريته في الريف الهادئ. تمتد حقول الأرز الخضراء على جانبي الطريق، والأشجار التي تصطف على جانبيه مبللة من المطر.

تسبح البط في بعض البرك على طول جانب الطريق. تقفز "فان-غاري" فوق الجزء الأخير من الطريق المكسور حتى ينتهي تماما. هذا هو أبعد ما يمكن للسائق أن يذهب إليه.

من هناك، يستغرق الوصول إلى منزل حسن 10 دقائق سيرا على الأقدام على طول مسارات موحلة.

يقول "رسميا، يصل الطريق إلى منزلي، ولكن هذا هو شكله".

شريط ضيق من الطين الموحل هو كل ما يمكن السير عليه، وقد زاد موسم الأمطار من سوء الأوضاع. لا خيار أمام القرويين سوى المشي حفاة، حاملين أحذيتهم أو صنادلهم.

يقول حسن، وهو يسرع للقاء فريقه الذي سيصل لاجتماع الساعة الواحدة ظهرا لمناقشة أفكار عدد أغسطس/آب الماضي، "ارتداء الأحذية ليس عمليا حيث يمكن أن تعلق في الطين وتتسبب في انزلاق شخص ما وسقوطه". بدأت الصحيفة بـ10 مساهمين ونمت لتصل إلى فريق من 17 مراسلا يساهمون بالقصص والصور طواعية.

يضيف "في اجتماعاتنا، نشارك أفكار القصص، ولكن نتحدث أيضا عن حياتنا وعائلاتنا. في معظم الأحيان، تقدم لنا زوجتي الشاي و"الموري" (الأرز المنفوش)".

تؤوي سوناتالا الغربية 618 عائلة، معظمهم من المزارعين والصيادين والعمال اليوميين. وصلت الكهرباء قبل بضع سنوات فقط.

يقول حسن "هناك عيادة مجتمعية واحدة في القرية من دون أطباء. يتم نقل المرضى في القرية إلى المستشفيات في كالابارا، وهي بلدة صغيرة تابعة للمنطقة وتبعد ساعة بالسيارة".

يضيف، وهو يشير إلى هاتفه المحمول الذي لا يظهر أي اتصال بالشبكة، "لا تصل أي صحف وطنية أو إقليمية إلى القرية، ومعظم المنازل لا تحتوي على تلفزيون. أولئك الذين لديهم هواتف ذكية يشاهدون الأخبار عليها، ولكن الإنترنت متقطعة للغاية، حتى هذا صعب".

يقول "منطقتنا نائية جدا ومقطوعة عن المعلومات الأساسية لدرجة أننا نشعر بأن العالم السائد قد نسينا. هذا الشعور بالتخلف هو ما دفعني إلى إطلاق ‘أندرمانيك’. إنها صحيفتنا المجتمعية لنروي قصصنا الخاصة".

Russiah Begum, 43, is one of three women on the newspaper’s team [Diwash Gahatraj/Al Jazeera]
روسيا بيجوم (43 عاما) هي واحدة من ثلاث نساء في فريق الصحيفة (الجزيرة)

"جماعة"

في غرفة معيشة حسن، يوجد جدار مغطى بقصاصات صحف مؤطرة وبعض رفوف الكتب المليئة بالكتب البنغالية. توجد طاولة خشبية طويلة في المنتصف حيث يجتمع مراسلو حسن، ويصلون واحدا تلو الآخر على طول المسارات الموحلة. تحدى ثلاثة منهم المطر الغزير للوصول إلى هناك اليوم. عبد اللطيف هو أول من يصل، تليه روسيا بيغوم، ثم نذر الإسلام بلال. يدخلون الغرفة بابتسامات على وجوههم، ويسألون عن أحوال بعضهم بعضا: "كيمون آشين؟" (كيف حالك؟ باللغة البنغالية).

المجموعة صغيرة لكنها متنوعة، وجميعهم يعيشون بالقرب من بعضهم بعضا ضمن مجموعة من القرى. عبد اللطيف (42 عاما) يرتدي قميصا أبيض مقلما نظيفا، وهو مدرس لغة إنجليزية في مدرسة ثانوية. نذر (31 عاما) كهربائي. روسيا (43 عاما) هي واحدة من ثلاث نساء في الفريق، وتدير مشروع خياطة من منزلها في سوناتالا الغربية.

إعلان

العضوان الآخران في الفريق الأساسي اللذان منعهما المطر من حضور الاجتماع هما ساهانا بيغوم (55 عاما) التي تعرج في ساقها اليمنى بسبب شلل الأطفال. ساهانا، وهي أيضا خياطة، تعيش في سوناتالا الغربية وتكتب عن قضايا المرأة. وهناك أيضا آشيش غارامي (29 عاما) العضو الهندوسي الوحيد في الفريق، ينتمي إلى مجموعة أقلية في بنغلاديش، ورد في السنوات الأخيرة أنها واجهت التمييز.

يعمل مساهمون آخرون كسائقي عربات "إي-ريكشا" ومزارعين، في حين أن البعض عاطل عن العمل.

يقول عبد اللطيف، الذي انضم إلى "أندرمانيك" عام 2021، "نحن نعمل كجماعة. تركز صحيفتنا على الأخبار المحلية والفعاليات المجتمعية وما يحدث في سوناتالا الغربية وأحيانا في القرى المجاورة". ويضيف "في هذا العدد، سأكتب عن سوء حالة الطرق. سأوضح كيف يعاني الناس بسببها خلال موسم الأمطار".

المدرسة التي يدرس فيها تبعد ثلاثة كيلومترات عن منزله، وعليه عبور نهر أندرمانيك بالقارب كل يوم للوصول إليها.

يقول "الأزمة هي سبب نشر ‘أندرمانيك’. الطريقة التي أشار بها حسن إلى مشاكل قريتنا من خلال كتاباته ألهمتني للانضمام إلى الفريق".

Hasan looks at copies of the May issue [Diwash Gahatraj/Al Jazeera]
حسن يطلع على نسخ عدد مايو/أيار  الماضي (الجزيرة)

"حدث شيء جميل"

روسيا تعمل مع فريق حسن منذ البداية. توضح أنها أنهت الصف العاشر قبل أن تتزوج من مزارع من القرية. للمساعدة في إعالة أسرتها، بدأت مشروع خياطة أصبح نافذة على النضالات الخفية في القرية. تقول "عندما تأتي النساء إلي لخياطة ملابسهن، يفتحن قلوبهن. أسمع عن مشاكل لا تصل أبدا إلى العالم الخارجي، خاصة الألم الذي تحمله النساء والأطفال في صمت".

كانت إحدى قصصها عن امرأة تدعى أبيجان بيغوم من قرية رحمة بور على بعد بضعة كيلومترات من سوناتالا الغربية. فقدت أبيجان منزلها بسبب فيضانات مدمرة في عام 2023 واضطرت إلى الانتقال إلى كوخ مؤقت مصنوع من أغطية بلاستيكية.

تقول بيغوم "شارك حسن قصتي على صفحته على فيسبوك. ثم حدث شيء جميل، بدأت المساعدات تتدفق من البنغلاديشيين الذين يعيشون في الخارج. في المجموع، تلقت 60 ألف تاكا (420 دولارا) لبناء منزل جديد وشراء بعض الماعز". تقول روسيا إن أبيجان تعيش اليوم بكرامة مرة أخرى في منزل من ثلاث غرف.

ساعدت قصصهم الآخرين. في أحد الأعداد، كتب حسن قصيدة عن طفلة في قريته تدعى روبينا كانت تعيش في كوخ طيني متهدم مع جدتها ووالدتها، التي كانت تعاني من مشاكل صحية عقلية وكانت مقيدة بالسلاسل. بسبب فقرهم الشديد، اضطرت روبينا إلى التسول من أجل الطعام. بعد أن نشر حسن القصيدة، قرئت على نطاق واسع ولفتت انتباه مسؤولي الحكومة المحلية، الذين قرروا منح روبينا وعائلتها بعض الأراضي ومنزلا.

غالبا ما يركز حسن وفريقه على قصص حول كيفية تأثر الناس بأزمة المناخ. تتعرض المناطق الساحلية في بنغلاديش بشكل خاص للفيضانات وموجات الحر وارتفاع مستوى سطح البحر وتسلل المياه المالحة. يمتلك بلال حقل أرز صغيرا، ويشعر بالارتباط بالمزارعين الآخرين في المنطقة، خاصة وأنه يرى محصوله يتضاءل كل عام بسبب هطول الأمطار غير المنتظم.

يقول "في العدد القادم، سأكتب عن نضالات العمال اليوميين المحليين خلال موسم الأمطار".

يقدم مراسلو حسن قصصهم على أوراق من دفاتر الملاحظات. يقول "يرسل لي مساهمونا قصصهم في ملاحظات مكتوبة بخط اليد. أتخذ القرار النهائي بشأن ما يدخل في الصحيفة، وأقوم بتحرير اللغة". ثم يكتب القصص بقلم حبر على ورق بحجم "إيه 3" (A3) ويصوّرها في محل نسخ في كالابارا.

كل صحيفة تتكون من أربع صفحات ومربوطة معا باستخدام شريط بلاستيكي ملون. يصنع حسن 300 نسخة -تكلفة نشر كل منها نحو 10 تاكا (0.08 دولار). العملية كثيفة العمالة؟، وتستغرق الكتابة اليدوية النهائية والطباعة والتجليد حوالي أسبوع.

بمجرد نشرها، يوزع حسن وفريقه الصحيفة في سوناتالا الغربية والقرى المجاورة تونغيباري وتشاندبارا ورحمة بور وفتح بور. ليس لديهم كشك صحف أو نظام اشتراك، ويعتمدون فقط على الطلب المحلي. يوزعونها مجانا أو، يبيعونها بسعر التكلفة حيثما أمكن. يقول حسن "الناس فقراء في قريتنا، لذا يتم توزيعها مجانا في الغالب. بصراحة، لا أجني أي أموال منها. هذا ليس هدفي".

Azizur Rehman, 84, has read every issue for the past two years [Diwash Gahatraj/Al Jazeera]
عزيز الرحمن خان (84 عاما) قرأ كل إصدار على مدى العامين الماضيين (الجزيرة)

قارئ مخلص

عزيز الرحمن خان (84 عاما) من سكان سوناتالا الغربية، هو أحد أكثر قراء الصحيفة ولاء وجار حسن. لقد قرأ كل عدد على مدى العامين الماضيين ويدفع بسعادة ثمن كل عدد، والذي يوصله إليه حسن شخصيا.

إعلان

يقول خان "لقد رأيت برويز منذ أيام طفولته. أحب شغفه وحافزه لرواية قصص السعادة والحزن لقرويينا. عندما نسينا بقية العالم، كانت ‘أندرمانيك’ هي التي تشارك قصتنا مع العالم".

يقول ضابط الضرائب السابق إنه يتفهم انعدام الأمن المالي الذي يتحمله حسن من أجل نشر الصحيفة. ومع ذلك يضيف "أدعو الله أن يأتي يوم يستقر فيه كل شيء وتصدر هذه الصحيفة كل أسبوعين".

يعيش خان على بعد بضعة كيلومترات من نهر أندرمانيك. يشرح المعنى وراء الاسم، الذي يأتي من كلمتين بنغاليتين، "أندهار" وتعني الظلام، و"مانيك" وتعني الجوهرة.

ينظر إلى السماء المظلمة والمثقلة بالمطر خلف مدخل منزله، ويضيف بهدوء "حسن هو ‘أندرمانيك’ الخاص بنا، الجوهرة الساطعة في ظلامنا".

0 تعليق