Published On 6/9/20256/9/2025
|آخر تحديث: 11:56 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:56 (توقيت مكة)
قالت صحيفة هآرتس إن مراقب الدولة ماتانياهو إنجلمان تساهل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنشره تقريرا تدقيقيا متساهلا نسبيا عن فشل الحكومة في الاستجابة المدنية للجمهور بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلص مكتب مراقب الدولة إلى أن "الحكومات المتعاقبة خلال 17 عاما الماضية، ومعظمها برئاسة نتنياهو، لم تستوعب الدروس المستفادة، ولم تنفذ التوصيات اللازمة لإنشاء بنية تحتية فعالة قادرة على إدارة الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها: لماذا كان هذا "التساهل"؟ مشيرة إلى أن نتنياهو يستحق انتقادات أشد بكثير، وأن فشل إدارة الجبهة الداخلية ليس مصادفة نظرا لوجود حكومة منتفخة، تضم 33 وزيرا، و5 وزارات حكومية ذات صلاحيات متداخلة، وتعيين أشخاص غير مناسبين في مناصب رئيسية.

ورأت الصحيفة أن هذا دليل على التقصير المستمر الذي تجلى في الفشل الأمني والسياسي الذي أدى إلى أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، مذكرة بأن الانتقادات وجهت إلى نتنياهو، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، والمدير العام السابق لمكتب رئيس الوزراء يوسي شيلي.
واختار نتنياهو، الذي يهرب من نتائج لجنة التحقيق الحكومية التي يجب تشكيلها، مهاجمة إنجلمان ولعب دور الضحية كعادته -حسب الصحيفة- حيث قال إن "رئيس الوزراء يرفض الاستنتاجات السخيفة للتقرير ويعتبرها غير ذات صلة".
وأوضحت الصحيفة أن رد فعل نتنياهو على التقرير لا يختلف عن رد فعله على الانتقادات الموجهة إليه بسبب مسؤوليته المطلقة عن الإخفاقات عموما، وعن أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل خصوصا، وأن التهرب من المسؤولية، وإلقاء اللوم على الآخرين، وتشويه سمعة أي شخص لديه أدنى توقع، هو ديدنه.
إعلان
واستغربت هآرتس أن الرجل الذي يصر على قول "أمرتُ" يتهرب من المسؤولية كلما دفع الجمهور ثمنا باهظا لإخفاقاته، وذكرت بأن نتنياهو هو من رأى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رصيدا، وشجع على ضخ مليارات الدولارات إليها، مما سمح لها بتعزيز قوتها، وفي الوقت نفسه أذل السلطة الفلسطينية وأضعفها، ومنع أي تقدم على المسار الدبلوماسي.
وحتى الإسرائيليون الذين انضموا إلى نضال عائلات المحتجزين تعرضوا لهجوم نتنياهو -حسب الصحيفة- وهو الشخص الذي سلم الأمن القومي إلى الكاهاني إيتمار بن غفير وسلم الأراضي المحتلة إلى بتسلئيل سموتريتش، حيث قال بلا خجل "لقد تجاوزت المظاهرات السياسية المنظمة ضد الحكومة كل الحدود. قالوا إنهم سيحيطون منزلي، مقر إقامة رئيس الوزراء، بحلقة من النار".
0 تعليق