تشهد الساحة الفلسطينية لحظة فارقة مع استمرار الحرب في قطاع غزة لليوم الـ700 دون تحقيق أهداف معلنة، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، في وقت تتسارع فيه الجهود الإقليمية والدولية لفرض وقف لإطلاق النار.
مفاوضات متعثرة وضغوط على إسرائيل
الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشف مفاوضات "معمقة للغاية" مع حركة حماس من أجل الإفراج عن الرهائن، محذرًا من عواقب خطيرة في حال فشل هذه الجهود.
بالتزامن، أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن ترامب مرر رسائل إلى تل أبيب بضرورة أن تكون عملية احتلال غزة "سريعة وقوية"، في ظل تزايد الاحتجاجات الشعبية داخل إسرائيل بشأن ملف الرهائن.
الميدان: إعلان "مناطق إنسانية" وقصف أبراج سكنية
ميدانيًا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن منطقة المواصي جنوب القطاع منطقة إنسانية، واعتبر شارع الرشيد (البحر) ممرًا إنسانيًا لخروج المدنيين من مدينة غزة. كما أشار إلى أعمال ترميم في المستشفى الأوروبي لتقديم خدمات طبية.
كما واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها المكثف، حيث استهدفت برج "السوسي" أحد أكبر أبراج مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل، إضافة إلى مبانٍ متعددة الطوابق بدعوى استخدامها من قبل حماس.
صحيفة هآرتس نقلت عن مسؤولين عسكريين اعترافهم بعدم وجود خطة منظمة لتوزيع المساعدات في القطاع، وسط تقديرات بأن نصف مليون شخص لن يغادروا منازلهم في مدينة غزة وشمالها، رغم إعلان "الممرات الإنسانية".
الدور المصري والجهود الدولية
من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن القاهرة تضطلع بدور محوري مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وقال إن التعنت الإسرائيلي يقف عائقًا أمام هذه الجهود، مؤكدًا تفاقم المجاعة في غزة وضرورة إدخال المساعدات وفتح معبر رفح.
وأضاف عبد العاطي أن كل البدائل التي حاولت الالتفاف على دور وكالة الأونروا فشلت، مشيرًا إلى أن مصر ترفض محاولات إلغاء الوكالة أو تهميشها. كما رحّب باعتزام عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرًا ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح.
الأونروا تحذر من انهيار تعليمي
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أكدت أن لديها مستلزمات تعليمية تكفي لـ370 ألف طالب في غزة لكنها ما تزال عالقة في الأردن بسبب الحصار، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي يهدد مستقبل الأطفال الفلسطينيين وحقهم في التعلم.
0 تعليق