النمسا – ذكرت صحيفة eXXpress أن البرلمان النمساوي طالب الحكومة بتوضيحات حول قرارها تقديم قطارات خاصة لأوكرانيا لبناء وصيانة خطوط الاتصال، في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية.
وجاء هذا الطلب بعد انتقادات حادة داخل البرلمان، حيث أعربت قيادات المعارضة عن استغرابها من القرار في ظل الأعباء الضريبية المتزايدة على المواطنين وارتفاع الدين العام.
وقال الأمين العام لحزب الحرية النمساوي المعارض، كريستيان هافينيكر: “في الوقت الذي تفرض فيه الحكومة عبئا ضريبيا تلو الآخر على مواطنيها وتتراكم الديون، يقومون فقط بتوزيع قطارين خاصين، كما لو أن التحويل المليارات لأوكرانيا لم تكن كافية حتى الآن”.
وأشار هافينيكر إلى أن القضية الأساسية تتعلق بمسألة حيادية النمسا، محذرا من احتمال استخدام القطارات المهداة لأوكرانيا ضد روسيا في خطوط الجبهة، معتبرا أن ذلك سيكون “انتهاكا واضحا لمبدأ الحيادية”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة النقل البرلمانية، غيرهارد دايميك، أن أوكرانيا تعتمد في الغالب على قاطرات بعرض مسار واسع، ما يطرح تساؤلات حول إمكانية استخدام كييف للقطارات الخاصة النمساوية دون تعديلات كبيرة.
وطالب حزب الحرية النمساوي وزير النقل بيتر هانكه بتقديم معلومات مفصلة حول ما إذا كانت هذه حالة فردية أم أن هناك ممارسة قائمة لتسليم وسائل نقل مملوكة للدولة إلى أوكرانيا دون أخذ رأي البرلمان بعين الاعتبار.
وكان وزير النقل النمساوي قد سلم في يونيو الماضي قطارين خاصين إلى كييف لبناء وصيانة خطوط الاتصال الهوائية.
وفي أواخر أغسطس، اتهم زعيم حزب الحرية النمساوي، هيربرت كيكل، السلطات بانفصالها عن مصالح المواطنين، في ظل التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية حول دعم أوكرانيا.
وخلال زيارة وزيرة خارجية النمسا، بيات ماينل-رايزينغر، إلى أوديسا في 20 أغسطس، أكدت تضامنها مع أوكرانيا، مشيرة إلى استمرار تقديم الدعم الإنساني والاقتصادي والأمني.
وتعد هذه الزيارة الثالثة لوزيرة الخارجية النمساوية إلى أوكرانيا منذ توليها المنصب في مارس 2025.
المصدر: نوفوستي
0 تعليق