أدان وزير الزراعة اللبناني نزار هاني، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المزارعين في الجنوب، مؤكدًا أن "المزارع الجنوبي هو الأكثر ظلمًا وتعرضًا لهذا التعدي السافر، فوق ما يواجهه من صعوبات ناجمة عن التغيرات المناخية".
وأوضح الوزير أن الوزارة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (ف أو ) رصدت الأضرار والخسائر في المناطق الزراعية المتضررة، وبدأت بتنفيذ مشاريع لدعم المزارعين، مضيفًا: "نتأمل قريبًا دفع تعويضات لهم، خصوصًا عن الأضرار المباشرة".
وأشار إلى أن الخطة تشمل إعادة بناء الصوب الزراعية، وزراعة الأراضي، وترميم شبكات المياه المرتبطة بالري، بالإضافة إلى حملة تشجير تستهدف 50 ألف شجرة زيتون، تم حتى الآن غرس ألفي شجرة منها، على أن يستكمل البرنامج في الموسم الزراعي المقبل.
ولفت إلى أن الوزارة تنفذ عدة برامج بالتعاون مع جهات مانحة ومنظمات أممية لدعم المزارعين، معتبرًا أن هذه الجهود "قد لا تكفي لتعويض الخسائر الكبيرة، لكنها تتيح استمرار الزراعة وضمان حضور المنتجات اللبنانية في الأسواق".
كما كشف الوزير عن تعاون وثيق مع قوات اليونيفيل لتأمين وصول المزارعين إلى المناطق الحدودية، مشددًا على أن صيادي الأسماك من بين المتضررين، وسيجري إدراجهم ضمن خطة التعويضات.
ووجّه رسالة إلى المزارعين في الجنوب قائلًا: "نحن أصحاب هذه الأرض، وسنبقى فيها، سنعيد إحياء القطاع الزراعي الذي يمثل أساس الأمن الغذائي والاقتصاد، وما ينتظر لبنان سيكون أفضل".
0 تعليق