إطلاق امتحان الثانوية إلكترونياً في قطاع غزة بمشاركة 27 ألف طالب - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

كتب سائد أبو فرحة:

 

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، أمس، عن إطلاق امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" لطلبة 2006 من قطاع غزة، وذلك خلال مؤتمر صحافي، نظمته الوزارة في غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في القطاع برام الله، بمشاركة وزير التربية د. أمجد برهم، ووزيرة التنمية الاجتماعية د. سماح حمد، والممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) جاكو سيلييرس.
واعتبر برهم أن عقد الامتحان لطلبة القطاع يمثل حدثا استثنائيا، مضيفا، "اليوم (أمس)، يبدأ الامتحان الذي سجل له قرابة 27 ألف طالب، على أمل أن تتمكن أكبر نسبة منهم من التقدم له فعليا".
وتابع: الامتحان إلكتروني عبر منصة "وايز سكول"، بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية في الأردن، مبينا أنه تم عقد امتحان تجريبي لطلبة القطاع الأسبوع الماضي، وتقديم رزم تعليمية لهم، تتضمن منهاجا مختصرا للأمور المهمة التي يفترض أداء الامتحان فيها.
وأردف: نحن في الوزارة نعتبر هذا جزءا من مسؤولياتنا الأخلاقية والوطنية، وملتزمون بالعمل من أجل طلبة غزة وداخلها وخارجها، وخلال أيام ستستأنف الدراسة في المدارس الافتراضية لطلبة غزة، وسيبدأ عام دراسي جديد، وسنتابع المراكز التعليمية، وتوفير مساحات تعليمية وجاهية، ولدينا خطة متكاملة للتعامل مع آثار العدوان والاستهداف غير المسبوق للتعليم.
وقال: اليوم، أكثر من 30 مدرسة بطلبتها، ومعلميها وإدارييها أزيلت من السجل التعليمي بشكل كامل، ونحن نتحدث عن استشهاد أكثر من 18 ألف طالب، و750 معلما وتدمير أكثر من 90% من مدارسنا داخل القطاع، واليوم، نبدأ الامتحان طلبة 2006، وسيكون الامتحان لمواليد 2007 فورا، بعد الانتهاء من دفعة 2006.
واستدرك: كنا قد عقدنا الدورتين الأولى والثانية من الامتحان لطلبة غزة في الخارج، وأتحنا لهم الحصول على عدد كبير من المنح الدراسية في العديد من الدول، ونواصل برنامج إسناد جامعات القطاع، ولدينا خطة متكاملة صادقت عليها الحكومة للتعامل مع التعليم، حال انتهاء العدوان.
وأشاد بالجهات التي ساهمت في إنجاح هذه الخطوة، لا سيما البرنامج الإنمائي، وجامعة العلوم الإسلامية، ومؤسسة التعليم فوق الجميع في قطر، وصندوق قطر للتنمية، إضافة إلى طاقم الوزارة، والمعلمين.
وبين أن الامتحان جاء تجسيدا لإعلان الوزارة منذ فترة، عن نيتها عقد امتحان الثانوية العامة في القطاع، مضيفا: "وسط الدمار، ومن على ركام البيوت والمدارس، وفي ظل النزوح والجوع، ننتصر لحق طلبة غزة في التعليم، وهم يتمسكون بالتعليم دوما خيارا ثابتا، باعتباره حقا أصيلا، حتى إن وقف العالم بأسره موقف المتفرج حيال ما يتعرض له التعليم في القطاع والضفة والقدس".
وقال: تسبب العدوان الغاشم في حرمان أكثر من 70 ألف طالب من مواليد 2006، و2007 من التقدم لامتحان الثانوية العامة، علاوة على 4000 طالب استشهدوا، و4000 تقدموا للامتحان في الخارج على مدار عامين، بعد أن دمر الاحتلال 293 مدرسة من أصل 307 مبانٍ للمدارس، كانت فيها 427 مدرسة تداوم على دفعتين.
ولفت إلى تدمير الاحتلال أكثر من 85% من مباني الجامعات داخل القطاع، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، لحماية حق أطفال فلسطين في التعليم.
ولفتت حمد إلى أن عقد الامتحان أمر حيوي، منوهة إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه.
من ناحيته، قال سيلييرس: "هذا ليس مجرد امتحان، بل فعل عميق من الصمود والعزيمة والعمل، يظهر للعالم أن الشعب الفلسطيني يواصل المثابرة رغم التحديات التي لا يمكن تصورها، وإن الوزارة قادت برؤية شجاعة، وحولت ما كان يبدو مستحيلا إلى واقع عبر ضمان استمرار التعليم حتى في أصعب الظروف".
وأردف: إطلاق الامتحان في ظل هذه الظروف، يعد إنجازا وطنيا، (...) وبعد نجاح النموذج التجريبي مع دفعة 2005، استطاعت فلسطين أن تبني أساسا متينا للتقدم في التعليم الرقمي، وإن البرنامج عمل إلى جانب الوزارة طوال العام الماضي دعما لوحدة النظام التعليمي وتعافيه، وقد ساهمنا في إنشاء منصات رقمية، وأسسنا معا مراكز خدمات متخصصة، ووفرنا 3000 جهاز لوحي للطلبة في القطاع.
وفي وقت لاحق، أعلنت الوزارة عن إعادة امتحان اللغة العربية، يوم السادس عشر من الشهر الحالي لكافة الطلبة، والتعامل مع الجلسة التي قدمت، أمس، على أنها تجريبية.
وقالت: إن المنصة تعرضت لهجمات سيبرانية قوية من عدة دول، منعت جزء من الطلبة من التقدم للامتحان، على أن يتقدم الطلبة للجلسات القادمة في موعدها بشكل طبيعي حسب البرنامج المعلن سابقا.

 

0 تعليق