المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: حرائق الغابات تفاقم تلوث الهواء - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 7/9/20257/9/2025

|

آخر تحديث: 08:45 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:45 (توقيت مكة)

كشفت نشرة جديدة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن حرائق الغابات حول العالم أسهمت بشكل كبير في تلوث الهواء خلال العام الماضي، مع تزايد انبعاثات الجسيمات والهباء الجوي بسبب تواتر هذه الحرائق وانتشارها.

وقالت المنظمة -في نشرتها الخامسة- إن "حرائق الغابات تسهم إسهاما كبيرا في تلوث الهواء بالجسيمات العالقة، ومن المتوقع أن تزداد المشكلة مع ارتفاع درجة الحرارة، مما يشكل أخطارا متزايدة على البنية التحتية والنظم البيئية وصحة الإنسان".

اقرأ أيضا

list of 3 items end of list

وأفادت المنظمة بأن تلوث الهواء يتسبب في 4.5 ملايين وفاة مبكرة سنويا، موضحة أن تقريرها لعام 2024 أشار إلى وجود بؤر تلوث واضحة في مناطق شهدت حرائق شديدة، مثل حوض نهر الأمازون، وكندا، وسيبيريا، ووسط أفريقيا.

ودرست المنظمة العلاقة بين جودة الهواء والمناخ، مركزة الضوء على دور الجسيمات الدقيقة المعروفة بـ"الهباء الجوي" في حرائق الغابات وتكوّن الضباب الشتوي والانبعاثات الناجمة عن النقل البحري والتلوث الحضري.

ونظرا لأن الاحتباس الحراري الناتج في الغالب عن انبعاثات الوقود الأحفوري يغير أنماط الطقس، فقد صارت حرائق الغابات أكثر تواترا وانتشارا في أنحاء العالم، مما يزيد من الجسيمات العالقة في الهواء الناتجة أيضا عن حرق الفحم والنفط والغاز والخشب، وكذلك النقل والزراعة.

من جهتها، قالت كو باريت نائبة الأمين العام للمنظمة: "لا تمكن معالجة تغير المناخ وجودة الهواء بمعزل عن بعضهما بعضا. بل تجب مواجهتهما معا لحماية كوكبنا ومجتمعاتنا واقتصاداتنا".

وأشارت إلى أن "تغير المناخ وتلوث الهواء لا يعترفان بأي حدود وطنية، كما يتضح من موجات الحرارة والجفاف الشديدة التي تغذي حرائق الغابات وتؤدي إلى تدهور جودة الهواء لملايين الأشخاص".

ورغم أن تقرير المنظمة يغطي عام 2024، فإن المنظمة قالت أيضا إن حرائق الغابات القياسية في جنوب أوروبا هذا العام أسهمت في التلوث في جميع أنحاء القارة.

إعلان

ومع ذلك، سجلت المنظمة بعض المعطيات الإيجابية، مع انخفاض تلوث الجسيمات في شرق الصين بفضل جهود الحد منه التي اتبعتها السلطات هناك.

وحسب المنظمة الدولية، يعد الهباء الجوي -أو الجسيمات الدقيقة المحمولة جوا- تركيبة معقدة، ويمكنها أن تسخّن وتبرّد الغلاف الجوي، حسب تركيبها.

أما الجسيمات الداكنة، كالكربون الأسود والبني، فتسخّن الغلاف الجوي وتذيب الجليد أو الأنهار الجليدية التي تهبط عليها.

وعلى العكس من ذلك، فإن الهباء الجوي الأكثر سطوعا، مثل الكبريتات، يعكس الإشعاع الشمسي مرة أخرى إلى الفضاء، مما يوفر تبريدا مؤقتا قبل ترسبه على شكل أمطار حمضية وثلوج.

وفي أوروبا، التي شهدت حرائق غابات ضخمة في كثير من بلدانها، أفادت بيانات نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي (EFFIS)، بأنها أتت على أكثر من مليون هكتار (أكثر من 10آلاف كيلومتر مربع) من أراضي الاتحاد فقط منذ بداية العام، وهي أكبر حصيلة تسجل منذ بدء توثيق البيانات عام 2006.

وأطلقت الحرائق في بلدان الاتحاد حتى أغسطس/آب الماضي نحو 38 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيل، مما يضع عام 2025 على مسار تجاوز الرقم القياسي السنوي السابق والبالغ 41 مليون طن.

0 تعليق