Published On 7/9/20257/9/2025
|آخر تحديث: 09:19 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:19 (توقيت مكة)
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأحد- مواقع تؤوي نازحين ومنازل مأهولة في مدينة غزة مما أسفر عن شهداء، وهددت بتدمير المزيد من الأبراج السكنية كما أنذرت سكان المدينة بالانتقال سريعا إلى جنوب القطاع.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 13 شخصا في الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم، أغلبهم في مدينة غزة، وتركز القصف إلى حد كبير في الساعات الأولى من صباح اليوم على أحياء مدينة غزة في إطار التمهيد لعملية "عربات جدعون 2" التي يقول جيش الاحتلال إن مراحلها الأولى بدأت لاحتلال المدينة.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوأفاد مستشفيا الشفاء والهلال الأحمر في غزة باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة اليرموك/غزة فجر اليوم.
كما أكد مصدر بمستشفى الشفاء وصول جثامين 6 شهداء -بينهم طفلان وعدد من المصابين- إلى المستشفى إثر استهداف طائرات الاحتلال خيمة للنازحين قرب المجلس التشريعي بحي الرمال غربي مدينة غزة، وغارة ثانية على شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة.
وبالإضافة إلى الأحياء الغربية، قصفت طائرات الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة غزة وبينها حي الشجاعية، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني في بعض الأحياء التي تتوغل فيها، وبينها حي الشيخ رضوان.
وفي جنوب القطاع، أفادت مصادر فلسطينية بانتشال جثامين شهداء متحللة من مدينة خان يونس، وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت باستشهاد 74 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال -أمس السبت- بينهم 53 في مدينة غزة.
وبين شهداء أمس 30 من المجوّعين استهدفهم جيش الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من نقطة للتحكم بالمساعدات في منطقة "زيكيم" شمالي قطاع غزة.
إعلان
ومنذ تولي ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم بتدفق المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد نحو 2400 فلسطيني، وأصيب أكثر من 17 ألفا بنيران جنود الاحتلال والمتعاقدين الأجانب مع الشركة الأميركية قرب مراكز تديرها في القطاع.
تهجير الغزّيين
في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أنذر فيه سكان مدينة غزة بضرورة إخلائها بسرعة والتوجه إلى جنوب القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي مدعيا تخصيص منطقة المواصي -التي تمتد على مسافة 12 كيلومترا من دير البلح وسط القطاع إلى رفح جنوبا- منطقة إنسانية.
وعلى الرغم من إعلانها منطقة إنسانية منذ بدايات الحرب على القطاع، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مرارا هذه المنطقة وارتكب فيها عشرات المجازر ضد النازحين.
وألقت طائرات اسرائيلية أمس آلاف المناشير فوق الأحياء الغربية في مدينة غزة، تدعو السكان إخلاءها.
وفي حين أن بضعة آلاف غادروا الأحياء التي تشهد قصفا ونسفا للمنازل توغلا للدبابات، رفض غزّيون كثيرون أوامر الإخلاء الإسرائيلية، مؤكدين أنه لا يمكنهم المغادرة لأن كل مناطق القطاع تتعرض للقصف، وتأتي تهديدات الاحتلال لتهجير السكان بالتوازي مع تدمير المزيد من الأبراج السكنية التي تؤوي نازحين، وحتى الآن دمرت الطائرات الإسرائيلية برج مشتهى في منطقة النصر غربا، وبرج السوسي في حي تل الهوا جنوبا، كما أصدر جيش الاحتلال إنذارا بإخلاء برج الرؤيا في حي تل الهوا أيضا.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس تستخدم الأبراج السكنية لأغراض عسكرية تشمل مراقبة تحركات القوات المتوغلة في غزة، لكن الحركة نفت ذلك بشدة، وقالت "إن استهداف أبراج سكنية والتهديد باستهداف مزيد من الأبنية، إمعان في التهجير القسري".
المجاعة تتفاقم
في غضون ذلك، تتفاقم المجاعة ويتسع نطاقها رغم الدعوات الدولية لإسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات بكميات كبيرة، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس تسجيل ست وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية، من بينها طفل، خلال 24 ساعة.
وأوضحت الوزارة أن عدد المتوفين بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 382، منهم 135 طفلا، وأُعلنت المجاعة في غزة رسميا قبل أسبوعين، وحذرت منظمات دولية من أنها ستنتشر من مدينة غزة إلى دير البلح وخان يونس في حال لم يتم معالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية.
0 تعليق