العبار: تقارب مجلس النواب والجيش مع تركيا تحوّل جديد في المشهد الليبي
ليبيا – أكد الكاتب الليبي صلاح عياد العبار أن التقارب بين مجلس النواب وقوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر وتركيا يمثل تحولًا جديدًا في المشهد السياسي، خاصة أن أنقرة كانت خلال السنوات الماضية أقرب إلى حكومة طرابلس وداعمة لها عسكريًا وسياسيًا.
خطوة ذكية لتحييد تركيا
وأوضح العبار، في تصريح لموقع “حفريات”، أن تحييد تركيا في الصراع الليبي وجعلها حليفًا أو شريكًا اقتصاديًا وسياسيًا يعد خطوة ذكية لحلحلة المشاكل مع الدول الفاعلة في الملف الليبي، خصوصًا أن أنقرة عضو في حلف الناتو.
استثمارات مطلوبة في الشرق
وأشار إلى أن برقة تمتلك ملفات اقتصادية وخططًا للإعمار، بينما تمتلك تركيا شركات كبرى وخبرة واسعة في مشاريع البنية التحتية، ما يجعل شرق ليبيا في حاجة ماسّة لاستثمارات ضخمة بعد سنوات الحرب.
ضغط محتمل على طرابلس
وبيّن العبار أن هذا التقارب مع أنقرة قد يخلق نوعًا من الضغط على طرابلس لدفعها نحو تقديم تنازلات أو الانخراط في مسار تفاهم وطني.
مصالح تركية قديمة وجديدة
وحول مصالح تركيا في ليبيا، أوضح أن أنقرة تطمح إلى العودة بقوة عبر صندوق إعادة إعمار ليبيا، حيث تمتلك شركاتها عقودًا قديمة بمليارات الدولارات، خاصة في الشرق، إلى جانب اهتمامها بالاستثمار في الموانئ وقطاع الطاقة في برقة.
تثبيت النفوذ الإقليمي
وأضاف العبار أن تركيا تسعى إلى تثبيت وجودها في عموم ليبيا لتكون طرفًا رئيسيًا في أي تسوية سياسية مقبلة، لافتًا إلى أن اتفاقياتها البحرية مع حكومة طرابلس تجعل فتح خط تواصل مع شرق ليبيا ضمانة لاستمرار مصالحها البحرية والنفطية في المتوسط.
دور التقارب المصري – التركي
وختم العبار بالإشارة إلى أن تحسن العلاقات المصرية – التركية ساعد بشكل ملموس في تعزيز التقارب مع برلمان ليبيا والقيادة العامة للجيش، وهو ما انعكس من خلال فتح قنصلية تركية في بنغازي، وزيارات متبادلة بين قيادات الجيش والمخابرات التركية إلى الرجمة، ما يعكس بداية مرحلة جديدة من التفاهمات السياسية والاقتصادية في ليبيا.
0 تعليق