الغرياني: التحولات الإقليمية فتحت الباب أمام تقارب بين تركيا وشرق ليبيا
ليبيا – قال الكاتب الليبي عبد الله الغرياني إن منطقة الشرق الأوسط تشهد تغيرات كبيرة انعكست بوضوح على تسويات بؤر التوتر، مشيرًا إلى أن تركيا اتجهت منذ نحو عامين إلى تجديد علاقاتها مع المحور العربي المناهض لتيارات الإسلام السياسي، وفي مقدمته مصر والإمارات والسعودية والبحرين.
خلفيات المقاطعة والتقارب
وأوضح الغرياني، في تصريح لموقع “حفريات”، أن مقاطعة شرق ليبيا ومصر لتركيا كانت لأسباب أمنية وسياسية، غير أن التحولات الإقليمية أفرزت تحالفات جديدة بين أنقرة وشرق ليبيا، خصوصًا بعد تخلي تركيا عن دعم الإسلام السياسي وسعيها لتفعيل الاتفاقية البحرية.
خطوات عملية للتقارب
وأشار إلى أن هذه التحولات أفسحت المجال أمام الفريق أول ركن صدام حفتر لتأسيس قنوات اتصال شملت استئناف الطيران، افتتاح قسم قنصلي، وتوقيع اتفاقيات لإعادة إعمار بنغازي ودرنة، لافتًا إلى أن أنقرة استقبلت حفتر بصفته ورتبته العسكرية في خطوة عكست تحولًا نوعيًا في موقفها من الجيش الليبي.
فرص اقتصادية واستراتيجية
وبيّن الغرياني أن تكرار الزيارات وازدياد الثقة عززا قناعة تركيا بأن شراكتها مع القيادة العامة ومجلس النواب قد تفتح أمامها فرصًا اقتصادية واستراتيجية، لا سيما في مشاريع الإعمار المتوقفة والاتفاقية البحرية المعلّقة.
نظرة إلى المستقبل
وختم الغرياني بالقول إن الشارع الليبي يتطلع لتجاوز الماضي والانخراط في مسار البناء، مشيرًا إلى أن تركيا باتت تلجأ إلى التفاوض المباشر من منطلق المصالح المشتركة، مع إمكانية بحث قضايا حساسة مثل القواعد العسكرية والضغط على الأطراف المسلحة في الغرب نحو الحوار، مؤكدًا أن القيادة العامة للجيش تبقى الطرف الأكثر جدية وانضباطًا في هذه المرحلة.
0 تعليق