الباروني: التعويم الحر للدينار يهدد بغلاء المعيشة والاحتجاجات في ليبيا - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الباروني: دعوات تعويم الدينار تعكس فقدان الثقة في السياسة النقدية

ليبيا – علّق عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة نالوت، إلياس الباروني، على الدعوات المتعلقة بتحرير الدينار أو ما يُعرف بالتعويم مقابل العملات الأجنبية، معتبرًا أنها مؤشر على اختلال السوق النقدية في ليبيا.

فشل سياسة التحكم الإداري
وأوضح الباروني، في تصريح لموقع “إرم نيوز”، أن هذه الدعوات تعكس فشل سياسة التحكم الإداري في السوق السوداء والموازية، نتيجة وجود فارق بين السعر الرسمي والموازي، إضافة إلى ضغوط من رجال أعمال وموردين يرون في التعويم فرصة للتخلص من قيود الاعتمادات والرقابة المصرفية وتحقيق مرونة أكبر.

فقدان الثقة ورسائل سياسية
وأشار إلى أن هذه الدعوات تعكس فقدان الثقة في السياسة النقدية، وهو ما اعتبره الأمر الأخطر، موضحًا أنه مع تفشي الفساد والتهريب يصبح سعر الصرف غير فعّال، ويُطرح التعويم كخيار واقعي. ولفت إلى أن المطلب ليس مجرد نقاش اقتصادي، بل رسالة سياسية تعكس صراعًا بين مراكز نفوذ اقتصادية ومالية تبحث عن إعادة توزيع المكاسب.

حذر المصرف المركزي
وشدد الباروني على أن مصرف ليبيا المركزي يتعامل بحذر مع هذه المسألة ولن يغامر بخطوة التعويم الكاملة، لعلمه بأن أي زيادة في سعر الصرف ستؤدي مباشرة إلى غلاء المعيشة، ما قد يضغط اجتماعيًا ويفجّر احتجاجات واضطرابات في الشارع الليبي.

سيناريو التسوية التدريجية
وختم بالقول إن هناك سيناريو مرجحًا قد يلجأ إليه المصرف المركزي يتمثل في تعديل سعر الصرف الرسمي أو اعتماد التعويم المدار بدلًا من التعويم الحر، لتفادي الصدمة وتجاوز التعطيل السياسي.

0 تعليق