توكل كرمان.. كيف أصبحت "الغراب الأسود" على الدول.. وهل تقترب ساعة الصومال من مخطط التقسيم؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 


خلال الساعات القليلة الماضية تصدرت زيارة الإخوانية اليمنية توكل كرمان، إلى العاصمة الصومالية مقديشو، محركات البحث الأمر الذي جعل الكثيرون يتساءلون عن تلك الزيارة التي من الممكن تكون بداية إلى تدمير وتقسيم الصومال كما حدث في اليمن وسوريا.

زيارة كرمان إلى الصومال

خلال يومين الماضين، بدأت زيارة توكل كرمان  بشكل رسمي، بناءً على دعوة من السيدة الأولى للجمهورية السيدة زهرة عمر مالن.

وخلال الزيارة، دشّنت كرمان عبر مؤسستها الخيرية عددًا من المبادرات الإنسانية، شملت افتتاح معمل حاسوب متكامل، وتقديم منح دراسية، إلى جانب توزيع سلال غذائية لصالح مركز الأيتام للفتيات في مقديشو، في إطار دعمها لبرامج التعليم وتمكين المرأة.

كما عقدت كرمان لقاءً مع رئيس البرلمان الصومالي شيخ آدم محمد، حيث أشادت بجهوده في تعزيز الوحدة الوطنية، ودعم العملية الدستورية، وإصلاح النظام الانتخابي، إضافة إلى تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات العامة.


ومن المقرر أن تواصل كرمان لقاءاتها خلال الأيام المقبلة مع قيادات حكومية ومؤسسات المجتمع المدني في الصومال، لبحث آليات دعم قضايا التنمية وبناء السلام.


تاريخ كرمان الأسود

لم يكن لكرمان حضور بارز قبل احتجاجات 2011 في اليمن ضد الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، غير أنها سرعان ما برزت كإحدى الأصوات المرتبطة بالإخوان، مستثمرة ظروف الثورة لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية.

ورغم حصولها على جائزة نوبل للسلام، يصفها معارضوها بأنها مجرد "ظاهرة صوتية" تقتات على أزمات بلادها وتستغلها في خدمة مشاريع خارجية.
انتقادات لاذعة لتعيين توكل كرمان في مجلس إشراف «فيسبوك»

أثار قرار شركة «فيسبوك» (ميتا حاليًا) تعيين الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان عضوًا في مجلسها الإشرافي الخاص بمراقبة المحتوى، موجة واسعة من الجدل والانتقادات، حيث اعتبر كثيرون الخطوة «كارثية» وتسيء إلى سمعة المنصة العالمية، فضلًا عن فتح الباب أمام توظيفها لأجندات سياسية مثيرة للجدل.

ويرى منتقدون أن اختيار كرمان – المعروفة بمواقفها الداعمة لجماعة «الإخوان المسلمين» وارتباطها بعلاقات وثيقة مع قطر وتركيا – يطرح تساؤلات حول حياد المجلس الجديد، خاصة وأنه يضم 20 شخصية دولية من خلفيات متعددة.

وسرعان ما انعكست هذه الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن ناشطون وسم #أرفض_الإرهابية_توكل_كرمان للتعبير عن رفضهم، واصفين القرار بأنه يمثل «اختراقًا إخوانيًا» لإحدى أكبر المنصات الرقمية في العالم.

وبينما دافعت «فيسبوك» عن قرارها باعتباره خطوة نحو تنويع الخبرات والآراء داخل مجلسها، لا يزال الجدل متواصلًا حول مدى قدرة المجلس على تحقيق التوازن بين حرية التعبير ومراقبة المحتوى، في ظل وجود شخصية مثيرة للانقسام مثل توكل كرمان.

نفوذ مالي وإعلامي

وبحسب تقارير صحفية، استطاعت كرمان عبر التمويلات القطرية أن تؤسس شبكة إعلامية وحقوقية خارج اليمن، أبرزها قناة "بلقيس" ومؤسسة تحمل اسمها في تركيا، وُصفت بأنها منصات لترويج الخطاب الإخواني ومهاجمة دول بعينها.

توكل كرمان ودعمها لثورات الربيع العربي

برزت توكل كرمان كأحد أبرز الأصوات الداعمة لما عُرف بـثورات الربيع العربي منذ انطلاقها عام 2011، إذ اعتبرت أن هذه الانتفاضات الشعبية تمثل «لحظة تاريخية فاصلة» في مسار تحرر الشعوب العربية من الاستبداد.

فقد ساندت الثورة التونسية، وأعلنت انحيازها لثورة 25 يناير في مصر، ودعمت الحراك الليبي ضد نظام القذافي، كما وقفت إلى جانب الثورة السورية، مؤكدة أن سقوط الأنظمة الاستبدادية هو شرط لتحقيق الديمقراطية والعدالة.
مواقف كرمان هذه جعلتها رمزًا إقليميًا لمرحلة التحولات الكبرى، حيث صاغت خطابًا عابرًا للحدود يقوم على التضامن مع قضايا الشعوب العربية، وإن كان ذلك قد جلب لها أيضًا موجات من الانتقادات والاتهامات بالانحياز لجماعات الإسلام السياسي أو تبني أجندات خارجية.


الانتقادات الموجهة إلى توكل كرمان

رغم شهرتها الدولية كحائزة على جائزة نوبل للسلام ودورها في دعم قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا أن توكل كرمان واجهت موجة واسعة من الانتقادات في الداخل العربي.

فقد اتُهمت بارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين وتوظيف خطابها لخدمة أجندات سياسية تدعمها كل من قطر وتركيا؛ كما وُجهت لها انتقادات حادة عند اختيارها عضوًا في مجلس الإشراف على المحتوى بمنصة "فيسبوك"، حيث اعتبرها كثيرون شخصية مثيرة للجدل وغير محايدة، وأطلق ناشطون وسوم رافضة لقرار تعيينها.

إلى جانب ذلك، يرى خصومها أن مواقفها من بعض الملفات الإقليمية – مثل ليبيا وسوريا ومصر – كشفت عن انحيازات واضحة، حيث دعمت بقوة تيارات الإسلام السياسي وسقوط أنظمة بعينها، ما جعلها عرضة لاتهامات بأنها تسعى لتأجيج الصراعات أكثر من تحقيق السلام.

0 تعليق