وليد قانوش: عودة بينالي الإسكندرية تعيد للمدينة مكانتها على الخريطة الثقافية الدولية
قال الدكتور "وليد قانوش"، رئيس قطاع الفنون التشكيلية ورئيس عام بينالي الإسكندرية، إنه يشعر بسعادة استثنائية مع الإعلان عن عودة البينالي بعد أكثر من عشر سنوات من التوقف، معتبرًا أن هذه العودة ليست مجرد استعادة لحدث فني، وإنما استعادة لروح مدينة وذاكرة ثقافة ارتبطت بالبحر المتوسط وبالحوار الإنساني المتعدد.
وأضاف "قانوش" أن بينالي الإسكندرية منذ تأسيسه عام 1955 كان أول بينالي في العالم العربي وإفريقيا، وواحدًا من أعرق التظاهرات الفنية التي منحت مصر مكانتها المميزة، موضحًا أن البينالي نشأ ليجمع الفنانين من مختلف دول المتوسط في حوار ثقافي متبادل، وليخلق منصة تفاعلية أكثر انفتاحًا وتعددًا، بما يعزز من التفاهم الإنساني ويثري الحركة الفنية وينشّط الاقتصاد المحلي.
وأكد أن عودة "البينالي" اليوم تمثل مسؤولية كبيرة وفرصة ثمينة في الوقت نفسه، فهي ليست فقط تلبية لمطالبين بعودته واستعادة لمكانته، وإنما فرصة لإعادة وضع الإسكندرية على الخريطة الفنية العالمية، مشددًا على أن هذه العودة تعني إعادة الاعتبار لدور المدينة ومكانتها المستحقة.
وأوضح رئيس "البينالي" أن هذه الدورة تحمل في طياتها بُعدًا بيئيًا مهمًا، حيث يتناول شعارها قضايا تتعلق بالاستدامة، ويعكس التزام الفنانين بالممارسات الفنية المعاصرة التي تتفاعل مع المجتمع، وتعيد صياغة دور الفن وتأثيره في تشكيل الوعي الثقافي وتطوير الخطاب الإبداعي.
وأشار "قانوش" إلى أن بينالي الإسكندرية اليوم لا يقتصر على كونه معرضًا للفن، بل هو مختبر حي للتجارب الفنية، يتفاعل مع الممارسات المعاصرة، ويمنح الشباب والمبدعين المصريين فرصة للحوار والمشاركة والاندماج في الحركة الفنية العالمية.
وأضاف أن "البينالي" منذ تأسيسه كان ثالث بينالي في العالم بعد بينالي البندقية وساو باولو، أما اليوم وفي عام 2025، فقد تجاوز عدد البيناليات حول العالم 270 بيناليًا، الأمر الذي يضع البينالي أمام مسؤولية كبرى لمواكبة هذا التطور، وتأكيد دوره كمظلة للفن المعاصر.
وتابع أن "البينالي" يسعى لاستخراج موجة إبداعية جديدة من فضاءات الإسكندرية المتنوعة وشوارعها ومبانيها التاريخية، لتصبح المدينة بأكملها مساحة عرض حية مفتوحة، وليصبح الفن جزءًا من حياة الناس اليومية.
واعتبر "قانوش" أن عودة البينالي ليست مجرد احتفاء بالماضي وتاريخه، بل بداية لمرحلة جديدة تنفتح على الحاضر وتنطلق نحو المستقبل، لتعيد مصر إلى مكانتها الطبيعية على خريطة الفنون الدولية.
وختم كلمته بالتأكيد على أن هذه العودة تمثل بداية جديدة لمشروع متكامل يربط بين الفن والثقافة والهوية، ويمنح فرصة استثنائية لجعل البينالي منصة عالمية للابتكار والتجديد، ومختبرًا حيًا للفنون المعاصرة بكل تنوعاتها.
وجاء ذلك بحضور كلً من الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الاسكندرية، الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والمهندس حمدي سطوحي رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية وعدد من رواد الفنون البصرية والنقد الفني والإدارة الثقافية في الإسكندرية.
0 تعليق