Published On 8/9/20258/9/2025
|آخر تحديث: 13:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:03 (توقيت مكة)
مستوطنة راموت واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي مدينة القدس المحتلة، وهي من أبرز رموز التوسع الاستيطاني في القسم الشمالي الغربي من المدينة. أُنشئت بعد احتلال الضفة الغربية إبان نكسة عام 1967، وضمتها إسرائيل إلى ما تسميه "القدس الكبرى"، رغم وقوعها خارج حدود المدينة قبل احتلالها.
الموقع الجغرافي
تقع راموت إلى الشمال الغربي من القدس المحتلة، بين بلدات بيت إكسا وبير نبالا وبدّو الفلسطينية.
تحدها من الجنوب مستوطنة رامات شلومو ومن الشرق أراضي قرية شعفاط، وبُنيت على أراضٍ تعود في الأصل إلى قرى فلسطينية مثل بيت إكسا وبيت حنينا وأجزاء من أراضي قرية النبي صموئيل.

التسمية
سميت المستوطنة باسم "راموت"، وهي كلمة آرامية قديمة تعني "المرتفعات"، وهو ما يعبر عن طبيعة الموقع الجغرافي الذي أقيمت فيه المستوطنة.
وهناك من يضيف جزءا ثانيا لاسم المستوطنة فتصبح "راموت ألون"، نسبة إلى الضابط العسكري الإسرائيلي إيغال ألون، الذي توفي عام 1974.
النشأة والتأسيس
بدأت أعمال بناء مستوطنة راموت عام 1973، ضمن خطة تهويد القدس الشرقية وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
وأقيمت على نحو ثلاثة آلاف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) صودرت بالقوة من القرى المحيطة، وافتُتحت رسميا عام 1974، وضمتها بلدية الاحتلال في القدس إلى دائرة نفوذها وجعتها جزءا من المدينة رغم مخالفة ذلك للقانون الدولي.
السكان
ومستوطنة راموت من أكبر المستوطنات في القدس من حيث عدد السكان، إذ يقطنها أكثر من 50 ألف مستوطن، وفقا لإحصائيات بلدية الاحتلال.
وتتميز بتنوع سكاني من حيث الانتماء الديني، إذ يقطنها مستوطنون علمانيون إلى جانب فئات دينية قومية وأخرى من اليهود الحريديم، كما تستقطب مهاجرين جددا من الولايات المتحدة وفرنسا.
في عام 2020 بلغ عدد سكان راموت 50400 نسمة، وهي مثال يجسد التغير الديمغرافي في القدس. فعند تأسيسها في عام 1974، كانت نسبة السكان العلمانيين 70%، ومنذ عام 2000 أصبحت بعض أحيائها تضم سكانا من اليهود الحريديم، كما ارتفعت نسبة اليهود الأرثوذكس في جميع أنحائها إلى 75%.
الطابع العمراني والطوق الاستيطاني
تتميز مستوطنة راموت بتخطيط عمراني حديث، وتشمل شققا سكنية وفللا ومجمعات تجارية، إلى جانب مؤسسات تعليمية ودينية، وتتوفر فيها خدمات عامة واسعة، بما في ذلك المواصلات التي تربطها بمركز مدينة القدس عبر خطوط الحافلات والقطار الخفيف.
إعلان
راموت من المستوطنات التي تشكل طوقا استيطانيا يعزل شمال القدس عن الضفة الغربية. كما أنها جزء من مشروع "الحزام الاستيطاني الشمالي" الهادف إلى إحكام السيطرة الإسرائيلية على محيط القدس، ومنع أي تواصل جغرافي بين القرى الفلسطينية شمال المدينة.
ورغم أن المجتمع الدولي لا يعترف بشرعية المستوطنات في القدس الشرقية، فإن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واصلت توسيع راموت عبر بناء آلاف الوحدات السكنية الإضافية.

معارضة دولية
واجهت مستوطنة راموت -كسائر المستوطنات في القدس المحتلة- إدانات دولية متكررة، إذ يعتبرها القانون الدولي غير شرعية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر على دولة الاحتلال نقل سكانها المدنيين إلى الأراضي المحتلة.
وفي عام 2012 احتجت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على إعلان إسرائيل بناء نحو 1500 وحدة استيطانية جديدة في راموت، معتبرين ذلك عقبة أمام حل الدولتين.
عمليات المقاومة
في 8 سبتمبر/أيلول 2025 أطلق فلسطينيان النار في محطة الحافلات المركزية عند تقاطع مستوطنة راموت، مما أدى إلى مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 15 آخرين.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 5 من الجرحى في حالة حرجة، بينما وُصفت إصابة 5 آخرين بـ الخطيرة".
ومن جانبها أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت المنفذين الاثنين في الموقع نفسه.
0 تعليق