Published On 9/9/20259/9/2025
|آخر تحديث: 06:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 06:59 (توقيت مكة)
تشير دراسة جديدة إلى أن أزمة المناخ ستستمر في جعل حرائق الغابات الناجمة عن الصواعق أكثر تواترا لعقود قادمة، مما قد يؤدي إلى آثار متتالية وتفاقم السلامة العامة والصحة العامة.
وتميل حرائق الصواعق إلى الاشتعال في مناطق نائية، وبالتالي تتطور عادةً إلى حرائق أكبر حجما من الحرائق التي يسببها الإنسان، وهو ما يستزف الكثير من الموارد.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listويعني ذلك أن الاتجاه نحو اشتعال المزيد من حرائق الصواعق قد يزيد من فتك حرائق الغابات، إذ يُنتج المزيد من دخانها، ويُسهم في تفاقم مشاكل جودة الهواء، وانتشار الأمراض.
وعلى مدى السنوات الـ40 الماضية، أصبحت العواصف الرعدية وغيرها من الظروف الجوية المؤدية إلى البرق تحدث بشكل متكرر في العديد من أجزاء غرب الولايات المتحدة، بما في ذلك غرب واشنطن، وغرب ولاية أوريغون، ووادي كاليفورنيا الوسطى، والمرتفعات العالية في جميع أنحاء جبال الروكي.
ولا يقتصر هذا التوجه على الولايات المتحدة فحسب. فقد كان موسم الحرائق هذا العام الأسوأ في تاريخ أوروبا، ويعود ذلك جزئيًا إلى حرائق الغابات الناجمة عن الصواعق في إسبانيا. وفي كندا، أتت حرائق هائلة هذا العام على معظم مساحة الغابات الطبيعية، وكانت الغالبية العظمى منها ناجمة عن الصواعق.
وعلى الرغم من أن الدراسات تؤكد توجه تفاقم الحرائق، فإن معظم نماذج المناخ السابقة كانت قاصرة، ولم تعرض لطبيعة العلاقة بين البرق وحرائق الغابات مع تفاقم أزمة المناخ.
وتعد الدراسة الجديدة الأولى من نوعها التي تستخدم تقنيات التعلم الآلي لمعالجة هذه المشكلة، حيث تبحث في الوقت نفسه في التغيرات المستقبلية في وتيرة البرق والتغيرات في متغيرات الطقس، مثل درجة حرارة الهواء والرطوبة والرياح ورطوبة التربة التي يمكنها التنبؤ بمدى احتمالية انتشار الحريق.
وقال ديمتري كلاشنيكوف، عالم المناخ في معهد سييرا نيفادا للأبحاث في جامعة كاليفورنيا/ميرسيد والمؤلف الرئيسي للدراسة: إن "الإشارة العامة هي أننا سنواجه خطرا أكبر لاندلاع حرائق ناجمة عن الصواعق"..
إعلان
ورغم هذه الاختلافات الإقليمية، سيواجه الجميع تقريبًا خطر حرائق الغابات بشكل أكبر في المستقبل، حيث أكد فريق البحث زيادات مستقبلية في عدد حرائق الغابات الناجمة عن الصواعق في 98% من غرب الولايات المتحدة، وذلك "بسبب ازدياد البرق، أو ازدياد أحوال الطقس الحارة، أو كليهما".
وعلى مدار 15 عامًا مضت، تسبب دخان حرائق الغابات في مقتل نحو ألف شخص في الولايات المتحدة سنويًا. وقد يؤدي ارتفاع عدد الحرائق الناجمة عن الصواعق إلى وفاة أكثر من 20 ألف شخص سنويًا بسبب دخان الحرائق في أميركا بحلول منتصف القرن.
بالإضافة إلى تزايد خطر حرائق الغابات، وجدت الدراسة أن التأثير الأكبر للزيادة المتوقعة في العواصف الرعدية والبرق في بعض مناطق الغرب قد يتمثل في زيادة الفيضانات المفاجئة والانهيارات الطينية، وخاصة في المناطق التي احترقت مؤخرًا.
كما قد يُغطي دخان الحرائق الناجمة عن البرق الأنهار الجليدية في كندا وغرينلاند وأوروبا بجسيمات داكنة تُسرّع ذوبانها. وبسبب طبيعتها النائية، فإن حرائق الغابات الناجمة عن الصواعق تميل أيضًا إلى استنزاف قدرة الاستجابة للطوارئ بعيدًا عن المناطق الحضرية.
0 تعليق