المرعاش: المليشيات عائق أمام أي حل سياسي والحكومة المقبلة يجب أن تكون ليبية خالصة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المرعاش: قيادة القوات المسلحة الحل المفتاحي للأزمة وتشكيل حكومة جديدة ضرورة عاجلة

ليبيا – أكد المحلل السياسي كامل المرعاش أن قيادة القوات المسلحة تمثل اليوم، وبشهادة المجتمع الدولي والليبيين، الحل المفتاحي للأزمة في ليبيا، مشيراً إلى أنها لطالما تعاطت بإيجابية مع مختلف المبادرات الأممية.

تحفظات على المسار السياسي
المرعاش أوضح في مداخلة هاتفية عبر قناة “ليبيا الحدث” أن القيادة العامة لديها تحفظات على المسار السياسي الحالي، خصوصاً ما يتعلق بالانتخابات ونزاهتها، مؤكداً أنه لا يمكن القبول بإجرائها في الوضع الأمني الهش بشمال غرب ليبيا، وبالتحديد في طرابلس التي تشهد اقتتالاً متكرراً. وأضاف أن البنود الأخرى التي وردت في مبادرة المبعوثة الأممية هانا تيتيه تحمل عناوين عامة ولا تحدد آليات التنفيذ، وهي الأهم بالنسبة للقوات المسلحة.

تشكيل حكومة جديدة
وشدد المرعاش على أن أي خارطة طريق يجب أن تقدم حلاً جذرياً للأزمة، يقوم على حصر السلاح بيد القوات المسلحة، مؤكداً أن الحديث عن انتخابات في الظروف الحالية مجرد أوهام كتجارب سابقة. واعتبر أن أحد أبرز المعوقات يتمثل في وجود الحكومة الحالية، ما يفرض تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل، وهو ما ناقشه القائد العام بدافع الحرص على سكان العاصمة الذين يتعرضون، وفق تعبيره، لـ”هجمة شرسة من مليشيات الدبيبة”.

مسار ليبي–ليبي
وبيّن أن القوات المسلحة ستظل منفتحة على المبادرات، لكن هناك مساراً آخر يعمل بالتوازي مع البعثة الأممية، هدفه تحييد القوى المتدخلة في ليبيا وصياغة مشهد سياسي جديد عبر توافقات داخلية. وأكد أن أغلب الليبيين باتوا مقتنعين بأن المليشيات في شمال غرب ليبيا تمثل العائق الرئيسي أمام أي حل سياسي أو انتخابات، مشدداً على ضرورة إنهاء وجودها.

رفض الإملاءات الخارجية
كما دعا المرعاش البعثة الأممية إلى الانتباه بأن أي حكومة جديدة يجب أن تكون نتاج المؤسسات الشرعية، وفي مقدمتها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بعد توحيد صفوفه، مشيراً إلى أن الليبيين سيرفضون أي شخصيات تُفرض عليهم من الخارج. وختم بالتأكيد أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون إنتاجاً ليبياً خالصاً منبثقاً عن المؤسسات الشرعية، معتبراً أن المسار الداخلي البديل هو الأكثر حظوظاً لتحقيق الاستقرار.

0 تعليق