دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة مرحلة أكثر خطورة بعد توجيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنذارا صريحا لسكان المدينة بضرورة مغادرتها "فورًا".
وفسّر مراقبون هذا التحرك على أنه إشارة مباشرة إلى نية الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة قد تشمل اقتحام المدينة نفسها.
هذا التطور جاء في ظل تصعيد أمني متزامن في الضفة الغربية، خاصة بعد عملية إطلاق النار في حي راموت بالقدس، ما خلق مشهدا متفجرا على امتداد الجبهات الفلسطينية.
صعود خطاب اليمين الإسرائيلي
منح منصة للتيار اليميني المتشدد لتعزيز خطابهم المتطرف.
• دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المستوطنين لحمل السلاح.
• ذهب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أبعدمن ذلك، مطالبا بتدمير القرى التي خرج منها منفذو العملية، مؤكدًا أن "السلطة الفلسطينية يجب أن تختفي من الخريطة".
هذا الخطاب يعكس توجهًا متصاعدا لربط أمن المستوطنين بالقضاء على السلطة الفلسطينية نفسها، وليس على حركة حماس فقط.
مأزق إنساني متفاقم
تشير الخرائط العسكرية الإسرائيلية إلى تحديد "منطقة إنسانية" في 5% فقط من مساحة غزة، ما يجعل إخلاء أكثر من مليوني فلسطيني أمرا شبه مستحيل.
الجانب السياسي لا يقل تعقيدًا، فوفق النصوص المتاحة بين واشنطن وحماس لا توجد "صفقة مكتملة"، بل مجرد "أفكار" تختلف الأطراف على تفسيرها.
أبدت حماس ترددا واضحا، لا ترفض كليا ولا توافق، مع حرصها على تجنب تكرار تجارب سابقة مثل "صفقة عيدان ألكسندر"، خشية فقدان أوراقها الاستراتيجية.
باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحماس، اعتبر أن العروض الحالية تفتقر إلى الضمانات، خصوصًا فيما يتعلق بملف السلاح، الذي تحاول واشنطن وتل أبيب إدراجه في أي تسوية شاملة.
0 تعليق