غاتوزو يشتمهم وجماهير إيطالية تدير ظهورها لهم.. هذا ما حصل بمباراة إيطاليا وإسرائيل - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 9/9/20259/9/2025

|

آخر تحديث: 13:51 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:51 (توقيت مكة)

شهدت مباراة المنتخب الإيطالي أمام نظيره الإسرائيلي في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، لحظة توتر غير متوقعة بعد نهاية اللقاء، حين اندلع شجار بين جينارو غاتوزو، مدرب "الأزوري" وعدد من لاعبي المنتخب الإسرائيلي.

وجاءت هذه الأحداث وسط أجواء مشحونة سياسيا وجماهيريا، حيث حولت الجماهير الإيطالية والمواقف التي عبر عنها المدرب المباراة إلى أكثر من مجرد مواجهة على الملعب، لتصبح منصة رمزية للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وحل منتخب إيطاليا ضيفا على نظيره الإسرائيلي -أمس الاثنين- ضمن منافسات المجموعة التاسعة في مباراة أقيمت في المجر.

وخلال محاولته تهدئة لاعبيه عقب المباراة، انفجر غاتوزو غضبا بعدما وجه أحد لاعبي المنتخب الإسرائيلي كلمات مسيئة، ليرد عليه صارخا: "اخرس اللعنة عليك، أغلق فمك"، مما أثار تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل موقفه السابق المعلن ضد الحرب على غزة.

وفي المؤتمر الصحفي قبل المباراة، قال مدرب "الأزوري" إنه "رجل سلام، من المؤسف أن نرى المدنيين والأطفال يمرون بتلك الأمور. نحن فقط غير محظوظين بوجود إسرائيل في مجموعتنا، ولكن ليس هناك الكثير مما يمكننا فعله حيال ذلك. ما نراه مؤلم، وهذا ما أستطيع قوله".

ولم يقتصر موقف التضامن على غاتوزو، إذ كان للمشجعين الإيطاليين حضور لافت، حيث أداروا ظهورهم للملعب أثناء عزف النشيد الإسرائيلي، ورفعوا لافتات تحمل كلمة "توقفوا" بالإنجليزية، في مشهد مشابه لما فعلوه عند لقاء المنتخبين في سبتمبر/أيلول الماضي بدوري الأمم الأوروبية.

وقبل المباراة، تجددت الدعوات عبر منصات التواصل لمقاطعة الكرة الإسرائيلية ومنع أنديتها ومنتخبها من المنافسة في أوروبا، على غرار العقوبات التي فرضت على روسيا.

إعلان

وتداول ناشطون صورا ومقاطع للشجار وردود فعل الجماهير الإيطالية، مشيدين بموقف غاتوزو ومحبي "الأزوري"، ومؤكدين أن المنتخب الإيطالي هو الوحيد في أوروبا الذي يستحضر القضية الفلسطينية باستمرار ويُبدي تعاطفه العلني معها.

وتعالت الإشادات عبر المنصات بموقف المنتخب الإيطالي ومدربه وجماهيره، حيث اعتبر ناشطون أن إيطاليا أثبتت مجددا أنها صوت الضمير الحي في أوروبا، وأن الملاعب لم تعد قادرة على تجاهل الدم الفلسطيني.

ورأى آخرون أن تصرف غاتوزو، رغم طبيعته الانفعالية، عكس محاولة جادة لضبط النفس والتعبير عن رفضه الواضح لما يجري في غزة.

وأكد كثيرون أن ما فعله المشجعون الإيطاليون من تجاهل للنشيد الإسرائيلي ورفع شعارات ضد الحرب هو رسالة أخلاقية بليغة، شددوا من خلالها على أن الرياضة يمكن أن تكون أداة ضغط في مواجهة الإجرام الإسرائيلي، وطالبوا الفيفا بمعاقبة إسرائيل مثلما عوقبت روسيا.

وأشار ناشطون آخرون إلى أن غضب الرأي العام العالمي يتصاعد يوما بعد يوم ضد إسرائيل بسبب جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين، معتبرين أن المواقف الرياضية باتت أداة ضغط لا تقل أهمية عن المواقف السياسية.

ورأى مدونون أن ما جرى في المباراة الأخيرة يؤكد أن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة، بل ساحة مواجهة رمزية بين الشعوب، فحين يلتف الجمهور الإيطالي حول رسالة "أوقفوا الحرب" ويترجمها غاتوزو بمواقف غاضبة تجاه لاعبي إسرائيل، فإن الرسالة تصل إلى أبعد بكثير من حدود المستطيل الأخضر.

ووصف آخرون هذا الموقف بأنه رسالة مفادها أن الرياضة تستطيع كسر الصمت الدولي وفضح ازدواجية المعايير التي تمنح الاحتلال حصانة من العقاب.

وأشار نشطاء إلى أن العالم يشهد تصاعداً ملحوظا في موجة الغضب الشعبي تجاه إسرائيل، من الجامعات إلى الشوارع، وصولا إلى الملاعب، معتبرين أن ما حدث في المباراة الأخيرة بين إيطاليا وإسرائيل ليس سوى انعكاس لهذا المزاج العالمي، الذي لم يعد يقبل بفصل الرياضة عن القضايا الإنسانية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

واعتبر نشطاء آخرون أن المواقف التي عبر عنها غاتوزو وجماهير إيطاليا تضع الرياضة في موقع مؤثر أكثر من أي وقت مضى، حيث يمكن أن تتحول الملاعب إلى منصة للضغط على الاحتلال وكشف الانتهاكات، وهو ما يجعل كرة القدم وسيلة للتضامن الإنساني والموقف الأخلاقي العالمي، بعيدا عن مجرد المنافسة على النقاط.

0 تعليق