خبراء يجيبون لـ "الفجر".. ماذا بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 


في تطور خطير يعكس اتساع رقعة الصراع، شهدت العاصمة القطرية الدوحة هجومًا إسرائيليًا استهدف قيادات من حركة حماس، ما أثار موجة واسعة من الإدانات والتحذيرات الإقليمية والدولية.

حيث وصفت العملية بأنها سابقة غير مسبوقة على الأراضي القطرية، فتحت الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مستقبل جهود الوساطة ومسار المفاوضات الهادفة إلى وقف الحرب على غزة.

وفي هذا السياق، توالت ردود الفعل الفلسطينية والعربية التي أكدت خطورة التصعيد واعتبرته تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الدوليين.

 

هجوم الاحتلال على الدوحة استهداف لجهود وقف الإبادة في غزة وتصعيد خطير يهدد الأمن الدولي

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن الجريمة الإرهابية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، تُعدّ تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واعتداءً مباشرًا على سيادة دولة شقيقة، فضلًا عن كونها تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.

وأضاف دلياني في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن العملية الإسرائيلية جاءت في وقت كانت تقوم فيه قطر بدور الوسيط إلى جانب مصر في مساعي وقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معتبرًا أن الهدف من هذا الاعتداء هو تعطيل أي مسار دبلوماسي قد يفضي إلى تهدئة أو يحد من جرائم الاحتلال.

180dd6ddfc.jpg

وشدد على أن ما وصفه بـ "دولة الإبادة الإسرائيلية" ماضية في مشروعها الدموي دون أي اكتراث بالقوانين والمعاهدات الدولية، داعيًا إلى تحرك عاجل داخل مجلس الأمن الدولي لمحاسبة الاحتلال على جريمته.

واختتم دلياني بالقول إن استهداف المفاوضين في الدوحة يكشف بوضوح العقلية الاستعمارية الإبادية للاحتلال، التي تسعى إلى فرض الدم بديلًا عن الحوار والتفاوض، مؤكدًا أن الرد الأمثل يتمثل في التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وتوسيع دائرة الضغط الدولي على إسرائيل.

 


اغتيال قادة حماس في الدوحة اعتداء على السيادة القطرية وانتهاك للقانون الدولي يهدف لتفجير المنطقة

اعتبر الكاتب الصحفي ثائر نوفل أبو عطيوي، مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، أن عملية الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، تُعد جريمة مرفوضة ومدانة على كافة المستويات، مؤكدًا أنها تشكّل انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية، وتفتح الباب أمام تصعيد واسع بدلًا من المضي في طريق المفاوضات.

أضاف أبو عطيوي، لـ "الفجر"، أن هذه العملية جاءت في وقت حساس كان يُفترض أن يشهد خطوات متقدمة نحو إبرام صفقة تبادل تفضي إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة وتهيئة الأجواء لبدء مفاوضات سياسية تفضي إلى سلام عادل وشامل يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

f2ab93c808.jpg

كما أكد أن اغتيال قادة حماس وعوائلهم شكّل ضربة موجعة لمسار التفاوض، ويمثل انتكاسة خطيرة للجهود التي تقودها القاهرة والدوحة، خاصة وأن العملية وقعت على الأراضي القطرية التي تلعب دور الوسيط الأساسي في جهود الوساطة.

وطالب أبو عطيوي بضرورة تحرك عربي عاجل وفاعل، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، للضغط على إسرائيل من أجل وقف التصعيد وجرائم الاغتيال، مشددًا على أن الموقف الدولي يجب أن يترجم بدعوة مجلس الأمن للانعقاد الفوري لمحاسبة الاحتلال على جرائمه والعمل على وقف الحرب على غزة وحماية الضفة الغربية من الضم والقدس من التهويد.

وأشار مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات إلى أن اغتيال قادة حماس يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ومساسًا بالسلم الإقليمي، مؤكدًا أن استمرار الاحتلال في هذه السياسة يهدد استقرار المنطقة بأكملها.

وختم أبو عطيوي بالقول إن عملية الاغتيال جاءت متزامنة مع المقترح الأمريكي الأخير لإعادة إطلاق المفاوضات، ما يعكس تهرّب حكومة الاحتلال من أي مسار تفاوضي جاد، وسعيها إلى إطالة أمد الحرب وفرض وقائع جديدة على الأرض بهدف القضاء على القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا.

 


الاحتلال يسعى لفرض التهجير الجماعي عبر احتلال كامل لغزة

كما وصف المحلل السياسي الفلسطيني حميد قرمان لـ "الفجر"، أن العملية الإسرائيلية في الدوحة بأنها جزء كارثي من مشهد معقد مستمر منذ السابع من أكتوبر، مؤكدًا أن ما يجري في غزة لم يعد يقتصر على العدوان العسكري فحسب، بل يُراد منه فرض احتلال كامل للقطاع كخطوة تمهيدية لفرض سيناريو التهجير الجماعي للشعب الفلسطيني، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض واقع جديد يتجاوز كل القرارات الدولية والحقوق المشروعة للشعب.

b02b7f8577.jpg

0 تعليق