Published On 9/9/20259/9/2025
|آخر تحديث: 22:43 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:43 (توقيت مكة)
توصلت عائلة روبرت مردوخ إلى اتفاق ينهي النزاع بين أبنائه بشأن خلافته في إمبراطورية الإعلام التي أسسها رجل الأعمال البالغ من العمر 94 عامًا.
وبموجب الاتفاق، فقد أنشئ صندوق استئماني يبقى حتى عام 2050 ويمنح لاكلان مردوخ (الابن الأكبر لمردوخ) سيطرة على مؤسسات والده الإعلامية المترامية الأطراف، التي تضم قناة فوكس نيوز وصحيفة وول ستريت جورنال في أميركا وصحيفة تايمز في المملكة المتحدة، إلى جانب شقيقتيه الصغيرتين، غريس وكلوي، في حين سيحصل أشقاؤه الثلاثة الأكبر سنا على ما يقدر بنحو 1.1 مليار دولار لكل منهم مقابل حصصهم في الشركة.
اقرأ أيضا
list of 1 item end of listولاكلان هو الرئيس الحالي لشركة "نيوز كورب"، الشركة الأم لأكثر من 20 مطبوعة، بما في ذلك "جورنال"، و"ذا تايمز"، و"نيويورك بوست"، بعد أن خلف والده عام 2023.
علاقة الصفقة بتوجه المؤسسات الإعلامية
وتنهي هذه الصفقة صراعا قانونيا مريرا بين أبناء مردوخ، يشبه أحداث مسلسل "الخلافة" (Succession) الذي يُقال إنه مستوحى من عائلة مردوخ.
لكن الجدير بالذكر أن الاتفاق يضمن عدم حدوث أي تغيير في توجهات وسياسات قناة "فوكس نيوز"، الشبكة الأكثر شعبية لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمحافظين.
ويتفق لاكلان -الذي أصبح الوريث الفعلي لإحدى أقوى شركات الإعلام في العالم- مع توجهات والده السياسية، في حين من المعروف أن أبناءه برودنس، وإليزابيث، وجيمس لا ينتمون إلى تيارات "المحافظين" مثل والدهم، وأدى هذا الترتيب إلى مخاوف من أنهم قد يجبرون لاكلان على الخروج، وتغيير اتجاه شبكة "فوكس نيوز" بعد وفاة الأب.
إعلان
وحققت الشبكة المقربة من الجمهوريين قفزة هائلة في عدد المتابعين، لتحتل المرتبة الأولى بين جميع شبكات البث التلفزيوني خلال الفترة بين 20 يونيو/حزيران والأول من سبتمبر/أيلول الحالي.
خلاف عائلي وسياسي
وبدأت المعركة القضائية عندما سعى روبرت مردوخ ولاكلان إلى تغيير شروط صندوق استئماني قائم يمنح أبناء الملياردير الأربعة الأكبر سنا حقا متساويا في السيطرة على ممتلكاته الإعلامية بعد وفاته.
وكان الأشقاء الثلاثة رفعوا دعوى قضائية لمنع التغييرات وفازوا بحكم أولي في محكمة الوصايا في نيفادا، ومع استمرار الاستئنافات وحالة عدم اليقين بشأن النتيجة، اجتمع ممثلو روبرت مردوخ وأبناؤه للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الخلافات العائلية.
وخلال النزاع القانوني، قال مردوخ لأبنائه الأكبر سنا "هذه الشركات هي إرثي، لقد بذلت كل ما في وسعي من أجلها طوال حياتي"، واصفا أصوله الإعلامية بأنها "حامية الصوت المحافظ في العالم الناطق باللغة الإنجليزية"، وجادل بأن قيادة لاكلان وحدها هي القادرة على حمايتها في هذا الدور.
وأحدثت الخلافات العائلية والسياسية شرخا بين لاكلان وإخوته، إذ كان جيمس مردوخ من أشد المنتقدين للاتجاه السياسي لشركة العائلة، لا سيما في ما يتعلق بتغير المناخ ودعمها لترامب، الذي يقاضي حاليا صحيفة "وول ستريت جورنال" المملوكة لمردوخ.
وفي مقابلة نادرة نُشرت في وقت سابق من هذا العام، قال جيمس مردوخ لمجلة أتلانتيك إنه يعتبر والده "كارها للنساء"، ووصف "فوكس نيوز" بأنها تهديد للديمقراطية الأميركية.
0 تعليق