في تصعيد غير مسبوق ينذر بتوسيع رقعة الصراع، شن الاحتلال الثلاثاء، هجوماً جوياً على العاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لاغتيال قيادات بارزة في حركة حماس، من بينهم نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية، والقيادي زاهر جبارين.
ورغم إعلان حركة حماس عن فشل محاولة الاغتيال، إلا أن الهجوم أسفر عن استشهاد ستة أشخاص، بينهم همام الحية، نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، بالإضافة إلى ثلاثة من مرافقيه وعنصر أمن قطري.
وأكد قيادي في الحركة إصابة عدد من كوادرها، مشيراً إلى أن عملية تقييم الأضرار لا تزال جارية.
وقد تبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" رسمياً المسؤولية عن الهجوم، واصفين إياه بـ"الضربة الدقيقة ضد قمة قيادة حماس"، ومبررين العملية بأنها استهدفت المسؤولين عن "هجوم السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل".
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية القطرية "بأشد العبارات" الهجوم، ووصفته بـ"الإجرامي والجبان" و"الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية".
وتوعدت قطر بأنها "لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور"، مؤكدة أن التحقيقات جارية "على أعلى مستوى" وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
اليوم 705 من الإبادة.. المجاعة تجتاح غزة وحصيلة الشهداء تقارب 65 ألفاً
يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ705، مخلفاً وراءه كارثة إنسانية مكتملة الأركان، حيث أعلنت الأمم المتحدة رسمياً عن تفشي المجاعة في القطاع، ليواجه نصف مليون فلسطيني جوعاً "كارثياً".
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع الحصيلة الإجمالية للعدوان منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 64,605 شهداء و163,319 إصابة، بعد وصول 83 شهيداً و223 إصابة إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتستمر "حرب لقمة العيش" التي يشنها الاحتلال على المدنيين، حيث ارتفع عدد شهداء استهداف طوابير المساعدات إلى 2,444 شهيداً، بعد استشهاد 14 مواطناً أمس أثناء انتظارهم المساعدات.
ميدانياً، صعد جيش الاحتلال من عدوانه على مدينة غزة، وأصدر أوامر إخلاء جديدة لسكانها للتوجه جنوباً، بالتزامن مع ارتكاب مجزرة جديدة في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 25 شهيداً تحت أنقاض منزل تم قصفه.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية حملة تدمير ممنهجة للأبراج والمباني السكنية بهدف الدفع نحو مخطط التهجير القسري.
تحقيق خاص: نقابة الصحفيين تكشف: استهداف الاحتلال الممنهج لـ"إسكات الصوت النسوي"
كشف تحقيق أجرته نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن سياسة الاحتلال الممنهجة والمروعة لاغتيال الصحفيات الفلسطينيات، بهدف "إسكات الصوت النسوي" وطمس الحقائق.
ووثق التقرير استشهاد 31 صحفية وعشرات الناشطات الإعلاميات منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023.
وأكد محمد اللحام، رئيس لجنة الحريات في النقابة، أن هذا الاستهداف "ليس خسائر عرضية، بل سياسة متعمدة"، مشيراً إلى أن 85% من الصحفيات استشهدن داخل منازلهن مع عائلاتهن، مما يحول الصحفية من "شاهدة على الجريمة" إلى "ضحية داخل الجريمة".
ويظهر التحقيق أن الاحتلال يستهدف بشكل متعمد جيل الإعلاميات الشابات (20-35 عاماً) والعاملات مع مؤسسات دولية كبرى (الأناضول، الأسوشيتد برس، روسيا اليوم، الجزيرة)، في رسالة ترهيب واضحة للوسط الإعلامي.
وقدمت النقابة توصيات عاجلة لحماية الصحفيات، تشمل توفير معدات السلامة، وتوثيق الجرائم لتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية، وإطلاق حملات دولية للضغط على الاحتلال ومساءلته عن جرائمه التي وصفت بأنها "غير مسبوقة في تاريخ الصراعات على الكرة الأرضية".
0 تعليق