يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) انتقادات متزايدة بسبب خططه المثيرة للجدل لتسعير تذاكر بطولة كأس العالم 2026. وفي خطوة لافتة، قاد المرشح الرئاسي لبلدية نيويورك، زوهرن ممداني، حملة شعبية قوية تحمل اسم "Game Over Greed" (انتهت اللعبة أيها الجشع)، بهدف الضغط على الفيفا لضمان قدرة السكان المحليين من الطبقة العاملة على حضور المباريات.
التسعير الديناميكي يثير الجدل
يكمن الخلاف الأساسي في إصرار الفيفا على استخدام نظام "التسعير الديناميكي"، وهو نموذج يسمح بتغيير أسعار التذاكر في الوقت الفعلي بناءً على مستوى الطلب. يرى الفيفا أن هذا النظام يهدف إلى تعظيم الإيرادات، حيث من المتوقع أن تبدأ أسعار تذاكر دور المجموعات من 60 دولارًا، بينما يمكن أن تصل تذاكر المباراة النهائية إلى أكثر من 6,700 دولار. ومع ذلك، يخشى النقاد من أن يؤدي هذا النموذج إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مما يجعل حضور المباريات حكرًا على الأثرياء.
حملة ممداني تكتسب زخمًا
تأتي حملة ممداني في وقت حاسم، حيث أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وجامعة سيينا أنه يتصدر السباق الرئاسي بنسبة 46% من تأييد الناخبين. يركز ممداني في حملته على أهمية أن تكون كأس العالم في متناول جميع فئات المجتمع، وليس مجرد حدث اقتصادي يهدف للربح. وقد أطلق عريضة تطالب الفيفا بثلاثة أمور رئيسية:
يؤكد ممداني أن كأس العالم فرصة للنمو الاقتصادي وتعزيز الروح المجتمعية، ولكنها لن تتحقق إلا إذا تمكن سكان المدينة من حضور المباريات.
انتقادات دولية وموقف الفيفا الصامت
لم تقتصر الانتقادات على ممداني وحده، حيث انضمت مجموعات أخرى، مثل "مشجعو كرة القدم في أوروبا" (FSE)، إلى هذه الحملة. وجهت هذه المجموعة رسالة إلى الأمين العام للفيفا، أعربت فيها عن "مخاوف جدية" من أن "التسعير الديناميكي يكافئ الثراء والتوقيت الخوارزمي"، مما يهدد بتحويل "الاحتفال العالمي الموحد إلى عرض مدفوع الأجر". في ظل هذه الضغوط المتزايدة، يظل موقف الفيفا صامتًا في الوقت الحالي.
0 تعليق