محللان: قطر صانعة سلام والسماح بالعدوان عليها "خيانة للثقة" - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 10/9/202510/9/2025

|

آخر تحديث: 17:53 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:53 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

يرى محللان أن سماح الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل بالاعتداء على الحليف القطري يثبت أنها غير مهتمة بتحقيق السلام في المنطقة وبوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه وجّه مبعوثه للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف لإبلاغ الجانب القطري بالهجوم الإسرائيلي لكن التحذير جاء متأخرا مع الأسف، على حد تعبيره.

وانتقد أستاذ الأمن الدولي والسياسة الخارجية بجامعة سان فرانسيسكو، الدكتور ستيفن زونس العدوان الإسرائيلي على قطر، وقال إن "سماح الولايات المتحدة بهذا الهجوم يعتبر خيانة للثقة"، بالنظر إلى طبيعة العلاقات القطرية الأميركية.

وأضاف أن قطر استضافت أكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة، وربطتها بواشنطن علاقات عسكرية وتجارية قوية جدا، وعلق بالقول "أن تفشل الولايات المتحدة وتخفق في تحذير قطر من هجوم وشيك يظهر أنها لا تعبأ حقا بشأن سيادة قطر".

وأوضح الضيف الأميركي -في مداخلة مع قناة الجزيرة- أن قطر كانت صانعة سلام على مدى أعوام، وطورت سمعتها، باستضافتها وتسهيلها لمفاوضات حساسة ليس فقط بين حركة حماس وإسرائيل، بل أيضا بين حركات سياسية ودول أخرى.

ولفت إلى أن سماح الولايات المتحدة بالهجوم الإسرائيلي يؤشر على أن" واشنطن غير مهتمة حقا بالسلام في المنطقة ولكنها تستمر بدعم حرب إسرائيل على غزة".

ووصف الأستاذ الأميركي ترامب بـ"المتغطرس والمتكبر"، وقال إنه لا يتعامل مع الحلفاء التقليديين لبلاده كما فعل الرؤساء السابقون للولايات المتحدة، غير مستبعد أن "يقدم على تدمير العلاقات مع دول الخليج".

الاعتماد على النفس

ويتفق أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، الدكتور عبد الله الشايجي، مع ما ذهب إليه الأستاذ الأميركي، وشدد على أن الولايات المتحدة هي حليف لا يمكن الوثوق به، رغم العلاقات الوثيقة بين بلاده ودول الخليج ورغم إشادته بدور قطر.

وأشار الشايجي إلى أن الرئيس الأميركي يستطيع أن يمنع ويردع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.

وشدد أستاذ العلوم السياسة على أهمية توجه دول الخليج للتفكير خارج الصندوق والاعتماد على نفسها لا على ترامب، حسب قوله.

إعلان

ومن جهة أخرى، لفت الضيف الأميركي إلى أن الحكومة الأميركية في ظل حكم الرئيس السابق جو بايدن والحالي ترامب دائما تلوم حركة حماس، وعندما تقبل الأخيرة بمقترحات يتم طرحها لإنهاء الحرب، تضع إسرائيل شروطا جديدة، فتتدخل واشنطن بتغيير المقترح لكي يلبي شروط إسرائيلي، وهو أمر تكرر مرارا.

واعتبر أن سماح الولايات المتحدة لإسرائيل بأن تستهدف الوفد الفلسطيني المفاوض بينما كان ينظر في مقترح أميركي إسرائيلي يظهر بوضوح أن "الولايات المتحدة ليست مهتمة بوقف إطلاق النار ولكنها مستعدة لدعم إسرائيل في تدمير قطاع غزة والقيام بتطهير عرقي للناس هناك".

0 تعليق