عاجل

حلف الناتو يفعل المادة الرابعة من معاهدته رسميًا - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن المتحدث باسم الحكومة البولندية، آدم شلابكا، أن حلف الناتو قرر تفعيل المادة الرابعة من معاهدة الحلف، وذلك على خلفية المعلومات حول اختراق طائرات مسيرة للأجواء البولندية.

ونقلت قناة Polsat عن شلابكا قوله: "تم تفعيل المادة الرابعة من معاهدة شمال الأطلسي".

كما أوضح المتحدث أن بولندا، خلال المشاورات القادمة مع الحلف، ستطلب دعما أكبر من الناتو، في إشارة إلى رغبتها في تعزيز الضمانات الأمنية على حدودها الشرقية.

وتجدر الإشارة إلى أن المادة الرابعة من معاهدة الناتو تنص على حق أي دولة عضو في طلب عقد مشاورات فورية مع الحلفاء عندما ترى أن سلامتها الإقليمية أو استقلالها السياسي أو أمنها الوطني مهدد.

اتهامات دون أدلة.. ونفي روسي

في هذا السياق، كان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قد أعلن الأربعاء أن طائرات مسيرة "مهددة" أسقطت فوق الأراضي البولندية، ووصفها بأنها "روسية"، لكنه لم يقدم أي أدلة ملموسة لدعم هذا الادعاء. فيما بعد، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الحديث يدور عن "أكثر من عشر طائرات مسيرة".

من جهته، نفى أندريه أورداش، القائم بأعمال السفير الروسي في بولندا، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، أن تكون وارسو قد قدمت أي دليل على أن الطائرات المسيرة التي أسقطت فوق أراضيها ذات منشأ روسي. كما أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أنه لم يرد إلى الكرملين أي طلب رسمي من الجانب البولندي للحوار أو التنسيق، مضيفا أن "قيادة الاتحاد الأوروبي والناتو توجه اتهامات يومية لروسيا بالوقوف وراء استفزازات، دون أن تكلف نفسها عناء تقديم أي حجة أو برهان".

من جهتها، نفت وزارة الدفاع الروسية توجيه ضربات نحو الأراضي البولندية باستخدام طائرت مسيرة، مشيرة إلى أن ضرباتها اقتصرت على أهداف عسكرية أوكرانية.

رواية بيلاروسية: تحذيرات متبادلة وطائرات "ضائعة"

في المقابل، كشف الجنرال-مايور بافل مورافيكو، رئيس هيئة الأركان العامة ونائب وزير الدفاع البيلاروسي، أن بلاده أخطرت بولندا وليتوانيا ليلا بوجود طائرات مسيرة تقترب من حدودهما، كما أن وارسو بدورها أبلغت مينسك بوجود طائرات مسيرة قادمة من الأراضي الأوكرانية. وأكد مورافيكو أن منظومات الدفاع الجوي البيلاروسية رصدت طوال الليل طائرات مسيرة انحرفت عن مسارها بسبب تشويش إلكتروني، وأن جزءا منها تم إسقاطه فوق الأراضي البيلاروسية.

يذكر أن بولندا سبق أن وجهت اتهامات مماثلة لروسيا دون أدلة. ففي أواخر عام 2022، سقطت مقذوفات على أراضيها بالقرب من الحدود الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، حيث في البداية، ادعت وارسو أن المقذوفات "من صنع روسي"، لكن الرئيس البولندي آنذاك، أندجي دودا، اعترف لاحقا بأنها على الأرجح أسلحة أوكرانية،فيما كشفت وكالة "أسوشييتد برس" لاحقا، بناء على تحليل خبراء وصور من موقع الحادث، أن الأنقاض كانت لصاروخ أوكراني من منظومة إس-300، أُطلق لاعتراض صواريخ روسية.

0 تعليق