Published On 11/9/202511/9/2025
|آخر تحديث: 02:04 (توقيت مكة)آخر تحديث: 02:04 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل إلى الإلغاء الفوري لأمر التهجير الجماعي الذي أصدره جيشها لسكان مدينة غزة مع تصعيد هجومها على المدينة، وأكدت أن هذا الأمر يفاقم معاناة المدنيين وسط إبادة جماعية مستمرة.
وقالت هبة مرايف مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إن الأمر الذي أصدره الجيش الإسرائيلي بتهجير جماعي لسكان مدينة غزة "أمر قاس وغير قانوني".
وأضافت أن هذا الأمر يزيد من ترسيخ ظروف حياة الإبادة التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين، واعتبرت أن القرار يهدد مئات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة غزة.
كما سجلت أن الغزيين الذين عانوا على مدى نحو عامين من القصف المتواصل بينما جاعوا وتكدسوا في مخيمات مؤقتة أو احتموا في مبان مكتظة للغاية يمثل القرار بالنسبة لهم "تكرارا مدمرا وغير إنساني لأمر التهجير الجماعي الصادر لجميع سكان شمال غزة في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وأكدت العفو الدولية مرارا أن التهجير القسري للفلسطينيين داخل قطاع غزة أو ترحيلهم يشكل "انتهاكا للقانون الإنساني الدولي ويرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، وأفادت بأنها جمعت شهادات وصفتها بـ"المروعة" من السكان والعاملين في مجال الرعاية الصحية بعد صدور الأمر.
واعتبرت المنظمة أن أمر التهجير الأخير، إلى جانب توسع العمليات العسكرية في غزة، بما في ذلك تدمير المباني الشاهقة التي كانت تؤوي آلاف العائلات، يُظهر مثالا آخر على تعمد إسرائيل فرض ظروف معيشية محسوبة لتدمير السكان الممزقين بالفعل.
كما شددت على أن تجاهل إسرائيل لتحذيرات المنظمات الإنسانية والحقوقية بشأن التداعيات الكارثية لهذه العملية، واستمرارها في تحدي أوامر محكمة العدل الدولية لضمان وصول الفلسطينيين في غزة إلى المساعدات والحماية، يمثل "دليلا لا لبس فيه على نيتها الاستمرار في الإبادة الجماعية بلا هوادة".
إعلان
وأشارت المنظمة إلى أن مدينة غزة التي يعود تراثها العريق إلى آلاف السنين، والتي تعرضت بالفعل لدمار واسع، تواجه الآن "خطر الإبادة الكاملة"، وبينت أن إسرائيل مصممة على تحقيق هدفها المتمثل في التدمير المادي للفلسطينيين في قطاع غزة.
وشددت على أن من غير المعقول أن تواصل الدول التي تملك نفوذا على إسرائيل تزويدها بـ"الأسلحة والدعم الدبلوماسي لتدمير حياة الفلسطينيين"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية وإدارة رئيسها دونالد ترمب، كما تأسفت لاستمرار الشركات والمستثمرين في جني الأرباح من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
0 تعليق