عاجل

بين طاهر والخطيب.. أيهما قدّم الوصفة الأنسب لقيادة الأهلي؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على مدار العقد الأخير، تعاقبت على مقعد رئاسة الأهلي شخصيتان بارزتان تركتا بصمات مختلفة في تاريخ القلعة الحمراء: محمود طاهر، رجل الأرقام والاستثمار، ومحمود الخطيب، أيقونة الجماهير وأسطورة الكرة.

ورغم أن كليهما حمل طموحًا كبيرًا للنادي، إلا أن طريقة الإدارة وتحديد الأولويات اختلفت بشكل واضح، ليبقى السؤال حاضرًا: من قدّم النموذج الأقرب لاحتياجات الأهلي، طاهر الذي ركز على الاستقرار المالي أم الخطيب الذي أعاد منصات التتويج الكروية؟

حقبة محمود طاهر.. استقرار مالي وانتقادات جماهيرية

حين تولى محمود طاهر رئاسة الأهلي، ركز بشكل كبير على الملف المالي والإداري، فقد عمل على زيادة موارد النادي، وساهم في تحسين الوضع الاقتصادي إلى حد كبير، كما شهدت فترة رئاسته محاولات جادة لتوسيع الاستثمارات وفتح قنوات جديدة للدخل.

لكن على الجانب الآخر، واجه طاهر انتقادات حادة من جماهير الأهلي بسبب النتائج الكروية المتذبذبة للفريق الأول، وفشله في الحفاظ على البطولات الكبرى بشكل مستمر، ما أثر على شعبيته وفتح الباب أمام منافسين جدد في الانتخابات.

ولاية الخطيب.. بطولات رياضية وتراجع في الاستثمار

مع وصول محمود الخطيب إلى مقعد الرئاسة، تغيّرت الأولويات، إذ جعل من إعادة الهيبة الكروية للأهلي هدفه الأول، وبالفعل نجح الفريق في عهده في تحقيق بطولات محلية وقارية، أبرزها دوري أبطال إفريقيا أكثر من مرة، إلى جانب عودة الفريق لمنصات التتويج العالمية في كأس العالم للأندية.

لكن على صعيد الاستثمار، لم تحقق الولاية نفس الطموح الذي وعد به المجلس، ورغم تطوير الفروع والمنشآت، ظل ملف تعظيم الموارد موضع تساؤلات كبيرة، خاصة أن النادي يمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة كان يمكن استغلالها بشكل أفضل.

الفارق بين المدرستين.. إدارة بالأرقام أم بالبطولات؟

يمكن القول إن طاهر اتجه إلى إدارة النادي بعقلية رجل الأعمال، مع تركيز على الأرقام والموازنات، بينما ركز الخطيب على البطولات وإرضاء الجماهير عبر النجاحات الرياضية.

هذه الفلسفة المزدوجة جعلت المقارنة بينهما معقدة، حيث نجح الأول إداريًا لكنه تعثر كرويًا، في حين برع الثاني رياضيًا لكنه تعرض لانتقادات إدارية.

الجماهير الحكم النهائي

في النهاية، يظل الحكم الحقيقي بيد الجماهير وأعضاء الجمعية العمومية، فبين من يرى أن طاهر كان يضع الأهلي على طريق الاستقرار الاقتصادي، ومن يعتبر أن الخطيب أعاد المجد الكروي للنادي، تبقى الحقيقة أن كل حقبة لها إيجابياتها وسلبياتها، ومع اقتراب الانتخابات المقبلة، قد تعود هذه المقارنة لتكون الورقة الأهم في تحديد مستقبل القيادة داخل الأهلي.
 

0 تعليق