اليوم الـ708 للعدوان على غزة: عشرات الشهداء واستهداف طوابير المساعدات - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
غزة تحت النار والمجاعة.. والأمم المتحدة تصوت بالأغلبية الساحقة لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية

عشرات الشهداء في اليوم الـ708 للعدوان واستهداف ممنهج لطوابير المساعدات، بالتزامن مع تأييد 142 دولة لخارطة طريق نحو حل الدولتين.


في يوم جسّد التناقض الصارخ بين المأساة الميدانية والحراك الدبلوماسي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ708 على التوالي، مخلفاً عشرات الشهداء والمصابين وسط كارثة إنسانية أعلنت معها الأمم المتحدة رسمياً عن وقوع "مجاعة".

وفي المقابل، شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة تصويتاً تاريخياً بغالبية ساحقة لصالح قرار يدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الميدان في غزة: مجازر ومجاعة معلنة

على الأرض، تتواصل حرب الإبادة الجماعية مع حصار خانق وتجويع ممنهج، حيث يركز جيش الاحتلال قصفه على تجمعات المدنيين، خاصة أولئك الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية.

وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد 14 مدنياً وإصابة 143 آخرين من منتظري المساعدات خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، ليرتفع إجمالي "شهداء لقمة العيش" إلى 2,479 شهيداً وأكثر من 18,091 إصابة.

هذه الجرائم تتزامن مع إعلان الأمم المتحدة رسمياً عن تفشي المجاعة في محافظة غزة، حيث يواجه نصف مليون شخص جوعاً "كارثياً". وقد سجلت المستشفيات وفاة 413 شخصاً، بينهم 143 طفلاً، نتيجة سوء التغذية.

وخلال الساعات الماضية، أسفر القصف المكثف عن استشهاد العشرات، لترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 64,756 شهيداً و164,059 مصاباً.

كما أدى العدوان في الأسبوع الأخير فقط إلى تدمير مئات الوحدات السكنية والمدارس والمساجد، وتشريد ما لا يقل عن 50 ألف شخص جديد.

المعركة الدبلوماسية: اعتراف أممي

وفي نيويورك، حققت الدبلوماسية الفلسطينية نصراً هاماً، حيث صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قرار يؤيد "إعلان نيويورك بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

وجاءت نتيجة التصويت بتأييد 142 دولة، مقابل رفض 10 دول وامتناع 12 دولة.

ويضع القرار، الذي قدمته فرنسا والسعودية، خارطة طريق واضحة لتنفيذ حل الدولتين، تشمل وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، ونزع سلاح حماس، وتطبيع العلاقات بين كيان الاحتلال والدول العربية.

وفيما رحبت الأطراف الداعمة بالقرار، هاجمه مندوب الاحتلال الإسرائيلي ووصفه بأنه "عبث مسرحي".

ويدين القرار "جميع الهجمات ضد المدنيين" من أي طرف، بما في ذلك هجمات حماس في 7 أكتوبر، وهجمات إسرائيل على المدنيين والبنية التحتية في غزة، ويرفض بشكل قاطع التهجير القسري للفلسطينيين.

0 تعليق