%93 من الطيارين الألمان يأخذون "قيلولة" أثناء الرحلات.. هل من خطر على سلامة الركاب؟ - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إيمان بوجملين

Published On 14/9/202514/9/2025

|

آخر تحديث: 18:20 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:20 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

أثار استطلاع حديث أجرته نقابة الطيارين الألمان جدلا واسعا بعد أن كشف أن الغالبية العظمى من الطيارين يأخذون قيلولة أثناء الرحلات الجوية. فقد أقرّ 93% من أكثر من 900 طيار شملهم الاستطلاع بأنهم غفوا في قمرة القيادة خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يثير تساؤلات جدية حول الضغوط التشغيلية والإرهاق المتزايد في قطاع الطيران.

وبحسب النتائج، فإن 44% من الطيارين قالوا إنهم ينامون خلال الرحلات القصيرة، بينما ارتفعت النسبة إلى 56% في الرحلات الطويلة. وبيّن الاستطلاع أن القيلولة أصبحت عادة روتينية لثلاثة من كل 4 طيارين (74%)، وهو ما يعكس حجم المشكلة.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وتفصيلا، أوضح الطيارون المشاركون أن 12% منهم ينامون في كل رحلة تقريبا، و44% بانتظام، و33% أحيانا، و3% لمرة واحدة فقط. أما 7% فأقرّوا بأنهم لم يعودوا قادرين حتى على حساب عدد المرات التي ناموا فيها على متن الطائرات.

ورغم أن النقابة شددت على أن الاستطلاع "غير تمثيلي" بسبب اعتماده على المشاركة الطوعية، فإنها حذّرت من أن نتائجه تمثل ناقوس خطر بشأن الإرهاق المتزايد لدى الطيارين، خاصة مع النقص في عدد الموظفين وضغوط العمل المتصاعدة في مواسم الذروة مثل الصيف.

وفي هذا السياق، قالت كاتارينا ديزلدورف، نائبة رئيس النقابة التي تمثل أكثر من 10 آلاف طيار وعامل ومتدرب، "أصبحت القيلولة منذ فترة طويلة أمرا طبيعيا في قمرة القيادة الألمانية. ما كان يُعمل به في الأصل كإجراء قصير للتعافي من التعب تحوّل إلى حل دائم للضغط الهيكلي". وأضافت "القيلولة القصيرة ليست خطرة بحد ذاتها، لكن الإرهاق المستمر لطاقم القيادة يمثل تهديدا حقيقيا لسلامة الطيران".

وتشير وكالة سلامة الطيران الأوروبية إلى أن ما يعرف بـ"الراحة المتحكّم بها" مسموح به كإجراء استثنائي لمواجهة التعب غير المتوقع، شريطة أن يتم تحت إشراف قائد الطائرة وخارج مرحلتي الإقلاع والهبوط. أما في الرحلات الطويلة، فقد تتوفر للطيارين مقصورات مخصصة للراحة تقع عادة أعلى أو أسفل مقصورة الركاب.

إعلان

لكن القوانين تختلف من بلد إلى آخر؛ ففي حين تسمح بعض الدول الأوروبية بهذه القيلولات المنظمة في قمرة القيادة، تمنع دول أخرى -مثل الولايات المتحدة- ذلك تماما، وتُلزم الطيارين باللجوء إلى مناطق مخصصة للراحة إذا اقتضت الضرورة.

وفي ضوء هذه النتائج، تتزايد مطالب نقابة الطيارين بضرورة تحسين ظروف العمل، وتقليص الضغوط التشغيلية، وتعزيز تدابير السلامة، بما يضمن صحة الطيارين أولا وأمن ملايين الركاب الذين يعتمدون عليهم يوميا.

0 تعليق