محلل سياسي: هذا ما تنتظره قطر من القمة العربية الإسلامية للرد على إسرائيل - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 14/9/202514/9/2025

|

آخر تحديث: 18:48 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:48 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

لم تنتظر الدول العربية والإسلامية طويلا للتعبير عن غضبها الحانق وتنديدها الكبير بالعدوان الذي شنته إسرائيل -عصر الثلاثاء الماضي- على دولة قطر، والذي استهدف مقرا سكنيا كان يجتمع فيه قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمناقشة مقترح أميركي لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين.

فبعد 5 أيام من العدوان على الإسرائيلي، عقدت نحو 60 دولة عربية وإسلامية قمة في الدوحة، لبحث السبل الممكنة للرد على عدوان إسرائيل وتجرؤها على دولة عربية مسلمة بدون أي مبرر.

وحسب الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، فإن الدول العربية والإسلامية لديها إجماع بضرورة إيصال رسالة إلى إسرائيل تتجاوز الحدود اللفظية، واعتبر أن مجرد التئام القمة بهذه السرعة يحمل رسالة مهمة.

وكان العدوان الإسرائيلي قد قوبل بعاصفة من التنديد الدولي، لأنه انتهك سيادة دولة مستقلة ليس على حالة عداء مع إسرائيل، كما أنها تبذل منذ قرابة سنتين جهود وساطة حثيثة لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.

وحسب مكي، فإن الدول العربية والإسلامية المجتمعة في الدوحة متفقة على آلية معينة للرد على إسرائيل، لكن من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات في مستوى الرد وفي القدرة على الرد، وفقا لارتباطات ومصالح كل دولة، لافتا إلى أن الاجتماع المغلق لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية اليوم يناقش تفاصيل تتعلق بمدى استعداد الدول المختلفة للبرهنة عن مواقفها.

وأضاف مكي -في مداخلة ضمن "نافذة من الدوحة"- أن مجرد التئام القمة الطارئة بهذه السرعة يحمل رسائل مهمة، لا سيما بعد التضامن الدولي مع قطر في مجلس الأمن الدولي وانتقاد إسرائيل، وبعد زيارة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى واشنطن.

كما أن الرسالة القوية التي عبرت بها الإدارة الأميركية عن دعم قطر أو على الأقل رفض العدوان الإسرائيلي والتعهد بعدم تكراره، حملت رسائل مهمة لإسرائيل بأن تلتزم جانبا معينا من الاعتبارات لدول العالم ودول الإقليم وعدم التصعيد.

إعلان

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عبر عن عدم رضاه عن الهجوم الذي شنته إسرائيل على دولة حليفة، قطر، وتعهد بعدم تكرار هذا الأمر مجددا.

ويرى مكي أن الإدارة الأميركية لا تستطيع الاستمرار في ما سماها مهمة تنظيف الفوضى التي تحدثها إسرائيل في المنطقة والمشكلات وخروقاتها للقانون الدولي وللسلم والأمن العالميين، ولم يستبعد أن الرسالة التي يحملها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تل أبيب تتضمن جانبا من هذا الأمر.

تضامن دولي

ولا يستغرب مكي التضامن الإقليمي والدولي الواسع مع قطر، خاصة أنها نجحت على مدى عقود بنسج علاقات متميزة مع دول العالم، سواء بدورها الدبلوماسي أو بالاستثمارات القوية وعمليات التنمية التي تقوم بها في مختلف دول العالم، فضلا عن علاقاتها السياسية، وهو ما أكسبها حضورا على الساحة الدولية.

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قال -في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"- إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد الدول الأخرى في المنطقة، وهي لم تشكل له أي تهديد، مشددا على أن هناك ردا من المنطقة يجري بحثه مع الشركاء، معربا عن أمله في أن يكون هذا الرد "حقيقيا وقادرا على وقف بلطجة إسرائيل".

ولفت مكي إلى أن قطر واقعية وتعلم جيدا أن التوازنات الدولية ومصالح الدول الخاصة ستؤثر بشكل أو بآخر على مواقف الدول، ولكن "لا بد من حد أدنى من الرد يتناسب مع ما جرى"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطر.

0 تعليق