Published On 14/9/202514/9/2025
|آخر تحديث: 22:34 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:34 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، دمر جميع المحاولات الرامية لاستعادة الأسرى ووقف إطلاق النار.
وشدد طاهر النونو -في تصريحات للجزيرة- على أن الحركة لن تكون أكثر حرصا على الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو نفسه.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الهجوم الذي شنته إسرائيل على الدوحة الثلاثاء الماضي واستهدف مقرا سكنيا كان يشهد اجتماعا لقادة حماس لبحث مقترح سلام أميركي، لإعادة الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وبحسب النونو فإن سلوك نتنياهو يعكس عدم اكتراث بحياة الأسرى وأنهم لا يمثلون له أي شيء في ظل سياسته تجاه المقاومة وغزة والمنطقة برمتها.
حيث إن الهجوم الإسرائيلي استهدف الطرف المفاوض، وخرق سيادة الدولة الوسيطة لإطلاق سراحهم، كما أن الهجوم الواسع الذي تشنه إسرائيل على غزة وقصفها للمباني، قد يشكل تهديدا لحياتهم أو حياة بعضهم.
وبعد العدوان الإسرائيلي ثار الكثير من الشكوك حول مصير المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل والتي كانت تجري بوساطة قطرية مصرية.
واتهم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نتنياهو بتعريض حياة الأسرى للخطر.
وكانت الوساطة القطرية المصرية قد نجحت بإعادة الكثير من الأسرى الإسرائيليين، بينما لم تتمكن آلة الحرب الإسرائيلية التي تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة من استعادة أي منهم.
وأدان النونو ما وصفه بالإجرام والإرهاب الذي تخطّى كل الحدود ووصل إلى الدوحة، إضافة إلى العدوان السافر وتدمير الأبراج السكنية في قطاع غزة ومحاولة تهجير سكانها.
وبحسب النونو فإن نتنياهو أراد عبر هجومه على الدوحة إرسال رسائل إلى المنطقة بأكملها في محاولة لفرض معادلات جديدة، وأنه يريد العبث بكل دولها.
إعلان
وأكد النونو أنه لم يَجر أي لقاء أو حديث عن المفاوضات بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وتساءل كيف سيعقد الوفد المفاوض أي محادثات بعد الاستهداف "الغادر".
وشدد القيادي في حماس على أن الأسلوب القديم من المفاوضات الذي كان سائدا قبل هجوم الدوحة لا يمكن أن يكون صالحا خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل عمليات التهجير واستباحة المنطقة العربية والإسلامية.
زيارة روبيو
وقلل النونو من سقف توقعاته من النتائج التي ستخرج بها زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل، وقال إن نتنياهو أطلق صواريخه وحمم قذائف طائراته على كل المحاولات الموجودة.
وكان روبيو قد سبق زيارته إلى إسرائيل بالقول إنه سيركز على ضمان عودة الأسرى والعمل على تسهيل إيصال المساعدات إلى المدنيين، ومواجهة "التهديد" الذي تمثله حماس.
وانتقد القيادي في حماس تصريحات الوزير الأميركي التي قال فيها إن "علاقة الولايات المتحدة في أفضل حالاتها مع إسرائيل"، معتبرا إياها غطاء مفتوحا لنتنياهو لاستمرار ممارسة إرهاب الدولة وارتكاب الجرائم خارج إطار القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واعتبر أن هذا الموقف يمنح نتنياهو ضوءا أخضر لمهاجمة أي مكان في العالم كما يريد وكأنه خارج إطار كل القوانين والأعراف الدولية.
0 تعليق