دراسة تكشف أن نصف الأشخاص يتوقفون عن تناول أوزمبيك خلال عام - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 15/9/202515/9/2025

|

آخر تحديث: 14:04 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:04 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

توصلت دراسة دانماركية حديثة إلى أن نصف الأشخاص يتوقفون عن تناول دواء أوزمبيك لإنقاص الوزن خلال عام من استعماله، مما يثر مخاوف من مدى قدرة مستخدميه على تحمل أعراضه الجانبية أو كلفته المادية.

وأثبتت الفئة الجديدة من أدوية مكافحة السمنة، وهي منبهات مستقبلات الببتيد-1 الشبيهة بالغلوكاجون "جي إل بي – 1 آر إيه إس" (GLP-1RAs) فعالية ملحوظة في مساعدة الأفراد على إنقاص الوزن.

ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة عرضت بالاجتماع السنوي لهذا العام للجمعية الأوروبية لدراسة داء السكري "إي إيه إس دي" (EASD)، في فيينا (15-19 سبتمبر/أيلول) -وكتب عنها موقع "يوريك أليرت"- أن نصف البالغين غير المصابين بداء السكري الذين يبدؤون تناول دواء سيماجلوتيد لإنقاص الوزن في الدانمارك يتوقفون عن العلاج في غضون عام.

وأوضح الباحث الرئيسي البروفيسور ريمار دبليو تومسن، من قسم علم الأوبئة السريرية بجامعة ومستشفى آرهوس بالدانمارك "هذا الانخفاض مقلق، لأن هذه الأدوية ليست حلا مؤقتا وسريعا. ولكي تعمل هذه الأدوية بفعالية، يجب تناولها على المدى الطويل. فجميع آثارها المفيدة في التحكم في الشهية تضيع عند التوقف عن تناول الدواء".

وقد أظهرت مثبطات "جي إل بي – 1 آر إيه" (GLP-1RA) -التي طورت في الأصل لعلاج داء السكري- نتائج واعدة في تعزيز فقدان الوزن عن طريق تقليل الشهية وزيادة إشارات الشبع من الأمعاء إلى الدماغ.

ومع ذلك، فإن مثبطات "جي إل بي – 1 آر إيه" باهظة الثمن، وقد تفاقم الفوارق الصحية، حيث تؤثر السمنة بشكل غير متناسب على المجتمعات العرقية والاجتماعية والاقتصادية المهمشة. وعلاوة على ذلك، يعد استعادة الوزن أمرا شائعا بعد التوقف عن تناول الدواء، مما يشير إلى أن الأشخاص قد يحتاجون إلى الاستمرار في تناول هذه الأدوية للحفاظ على وزنهم.

ومع ذلك، هناك مخاوف متزايدة من أن الكثير من الناس قد يتوقفون عن تناول أدوية السمنة بعد فترة وجيزة من بدء تناولها، إلا أن البيانات السكانية لا تزال نادرة.

إعلان

ولتوفير المزيد من الأدلة، استخدم الباحثون بيانات من السجلات الصحية الوطنية لدراسة احتمالية وأسباب التوقف عن استخدام سيماجلوتيد لإنقاص الوزن لدى جميع البالغين (18 عاما فأكثر) غير المصابين بداء السكري والذين بدؤوا العلاج بين تاريخ إطلاق الدواء في الدانمارك (أول ديسمبر/كانون الأول 2022) وأول أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومن بين 77 ألفا و310 مستخدمين لأول مرة لدواء سيماجلوتيد لإنقاص الوزن، تم تحديد أكثر من نصفهم (40 ألفا و262 شخصا، بمتوسط ​​العمر 50 عاما، 72% منهم نساء) توقفوا عن تناوله بعد عام واحد، مع توقف 18% و31% و42% عن العلاج خلال 3 و6 و9 أشهر على التوالي.

 

لماذا إذن يتوقف هذا العدد الكبير من الناس عن استخدام الدواء؟

تكاليف باهظة

خلصت الدراسة إلى أن العامل الأكثر شيوعا المؤثر على احتمالية التوقف عن العلاج هو العمر، حيث كان احتمال توقف المستخدمين الأصغر سنا -الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما عن العلاج خلال السنة الأولى- أعلى بنسبة 48% مقارنة بمن تتراوح أعمارهم بين 45 و59 عاما، وذلك بعد ضبط الفروق بين الجنسين. وبالمثل، كان احتمال توقف المستخدمين الذين يعيشون في مناطق منخفضة الدخل عن العلاج خلال السنة الأولى أعلى بنسبة 14% مقارنة بمن يعيشون في مناطق مرتفعة الدخل.

يبرز كلا العاملين التأثير المحتمل لارتفاع تكاليف هذه الأدوية (حوالي 2340 دولارا سنويا) لأقل جرعة من سيماجلوتيد اعتبارا من يونيو/حزيران 2025، وهو ما يمثل عائقا كبيرا أمام العلاج بالنسبة لكثير من الناس.

الآثار الجانبية

بالإضافة إلى ذلك، كان الأشخاص الذين سبق لهم استخدام أدوية الجهاز الهضمي -مما قد يشير إلى أنهم أكثر عرضة للآثار الجانبية الهضمية الشائعة التي أبلغ عنها مستخدمو "جي إل بي – 1 آر إيه" مثل الغثيان والقيء والإسهال- أكثر عرضة بنسبة 9% للتوقف عن استخدام سيماجلوتيد خلال السنة الأولى.

وبالمثل، كان الأشخاص الذين لديهم تاريخ من استخدام الأدوية النفسية أكثر عرضة بنسبة 12% للتوقف عن العلاج خلال السنة الأولى، بينما كان الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية أو غيرها من الحالات المزمنة أكثر عرضة بنسبة 10% للتوقف عن العلاج مبكرا، مما يشير أيضا إلى ارتفاع احتمال التعرض للآثار الجانبية.

وصرح البروفيسور تومسون بالقول "هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص نظرا لأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مصاحبة مرتبطة بالسمنة قد يستفيدون أكثر من العلاج".

ووجدت الدراسة أن الذكور كانوا أكثر عرضة بنسبة 12% للتوقف عن العلاج خلال عام واحد من الإناث، مما قد يعكس فقدانا غير مرض للوزن نظرا لنتائج فقدان الوزن الأفضل التي لوحظت عموما لدى الإناث اللواتي يتناولن "جي إل بي – 1 آر إيه إس" مقارنة بالذكور.

وقال تومسون "هذه النتائج جديدة وتلقي الضوء على أسباب ارتفاع معدلات التوقف المبكر عن استخدام سيماجلوتيد لإنقاص الوزن في بيئة واقعية". وأضاف "مع معاناة أكثر من نصف البالغين في أوروبا من زيادة الوزن أو السمنة، فإن من قد يستفيد أكثر من التدخلات التي تشجع على الالتزام أمر أساسي لتحسين استخدام العلاج والنتائج الصحية اللاحقة وجودة الحياة".

إعلان

0 تعليق