أعلنت آبل عن منتجاتها الجديدة خلال فعالية "أوي دروبينغ" (Awe Dropping)، وقد أثار هذا الحدث تفاعلا واسعا على منصات التواصل ضم كبار الرؤساء التنفيذيين والمستخدمين العاديين وحتى المناهضين للشركة.
ولعل أبرز المتفاعلين كان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان حيث كتب على منصة "إكس" يمدح في منتج "آيفون 17 إير" الجديد "أول تحديث جديد لآيفون كنت أتمناه منذ فترة، يبدو رائعا جدا"، وقد رد عليه المؤسس المشارك والمدير التقني لشركة "هايبربوليك" (Hyperbolic) يو تشين جين قائلا "اطلب منهم استبدال (سيري) بـ (شات جي بي تي فويس)"، ليرد ألتمان "بصراحة تبدو فكرة رائعة، وأنا أؤيدها"، وبعد ذلك قام جين بالإشارة إلى تيم كوك قائلا "اجعل آبل ذكية مرة أخرى"، ولم يرد كود على هذه التغريدة.
ومن جهة أخرى نشرت صفحة "سامسوتغ موبايل يو إس" (Samsung Mobile US) الرسمية على منصة "إكس" سلسلة من الانتقادات طالت منتجات آبل، حيث كتبت "لا أصدق أن هناك من انتظر 5 سنوات للحصول على ميزة (سليب سكور)" مشيرة أنها توفر هذه الميزة في ساعاتها منذ سنوات ولكن آبل لم تطلقها إلا مؤخرا، وكتبت "48 ميغابكسل × 3 مازال لا يساوي 200 ميغابكسل"، وسخرت العملاقة الكورية الجنوبية من آبل عندما كتبت "لا أصدق أن هذا لا يزال ملائما" مع رمز تعبيري لجمجمة واقتبست منشور يعود إلى 2022 جاء فيه "أخبرونا عندما يُطوى"، تسخر من عدم وجود هاتف آبل قابل للطي رغم قدم التقنية.
وقد استخدمت الشركة وسم (#iCant) في العديد من المنشورات للسخرية من شركة آبل وللإشارة إلى عجزها، حتى أنها كتبت "الابتكار الحقيقي الضجيج".
آراء كبار المحررين التقنيين
نشرت منصة "سي إن إي تي" (CNET) مقابلة مصورة مع كبار المحررين التقنيين لشرح تشكيلة آيفون الجديدة وإبداء آرائهم في منتجات آبل الأخيرة، وقد بدأت المقابل مع ميشيل إيرهاردت محررة تقنية مساعدة في موقع "لايف هاكر"، إذ صرحت أن أبرز تغيير في هواتف "آيفون 17" هو تصميم الكاميرا الجديد، فقد غيرت التصميم المعهود إلى شريط عريض أفقي أطلقوا عليه اسم "بلاتو" (Plateau) وهي كلمة فرنسية تعني اللوح المسطح، وقالت ميشيل "هذا التصميم يشبه بشكل كبير هواتف بكسل الذي تميزت فيه عن باقي الشركات، لذا من الغريب أن نرى شركة آبل تنسخ منهم بهذه الطريقة".
إعلان
ومن جهته علّق تيموثي بيك ويرث محرر تقني في موقع "ماشابل" (Mashable) على تقنية التبريد الجديدة من آبل المتمثلة في غرفة البخار ووصفها بالشيء الجديد، كما وصف التصميم الجديد بأنه شيء كبير جدا بالنسبة لشركة آبل.
وكان هاتف "آيفون 17 إير" أكثر ما لفت الانتباه في حدث آبل بفضل تصميمه الرقيق والناعم، وقد لاقى جدلا واسعا بسبب الكاميرا المفردة والبطارية المتواضعة، وفي رأي ميشيل فإن التصوير ليس الأولوية الأولى للكثيرين، وتعتقد أن الحصول على شريحة أحدث "إيه 19 برو" واستبدال قوة الكاميرا مقابل التصميم الرقيق قد يناسب الاستخدام اليومي لمعظم المستخدمين.
وبالمقابل انتقد تيموثي البطارية الجديدة في الهاتف وقال "لقد حاولوا إظهار إصدار (إير) وكأنه يحتوي على بطارية جديدة وفعالة، ولكن هذا ليس صحيحا في الواقع، ولن يكون عمر البطارية جيدا بدون ملحقات إضافية للجهاز"، كما علّق على تقنية التبريد الجديدة وصرح أنه يشك بأمرها، ويرى أن تصوير فيديو تحت ضوء الشمس قد يجعل الهاتف ساخنا جدا، وقال "يتعين علينا تصديق كلام آبل في الوقت الحالي بعد أن ادعت بعدم وجود مشاكل في التبريد، ولكن يبدو الأمر كمنحدر شديد خاصة مع بطارية محسنة وكاميرا عالية الأداء وشريحة متطورة، وكل هذه الأشياء تعمل معا لتسخين الهاتف، لذا أنا متشكك".
ويرى خبراء التكنولوجيا في موقع "ذا فيرج" أن هاتف "آيفون 17 إير" قد يكون الأضعف رغم إطار التيتانيوم، ولهذا فإن استخدامه من دون غطاء قد يكون خطرا، كما أن البطارية هي أسوأ ما في الجهاز، حيث ستحتاج إلى شراء منتج "ماغ سيف إير" (MagSafe Air) التي أعلنت عنه آبل مؤخرا بسعر 99 دولار، والذي سوف يزيد من سماكة الجهاز عند تركيبه.
ويرى فريق "ذا فيرج" أنه من المضحك جدا أن تصنع هاتفا نحيفا، ثم تصنع بطارية بسعر 99 دولار متوافقة فقط مع ذلك الهاتف، ثم تبني تقديرك لعمر البطارية على مدة استمرارها مع البطارية المرفقة.
ويبدو أن آبل وضعت أغلب مكونات الجهاز مثل المعالج ومكبر الصوت وغيرها في منطقة الـ "بلاتو" جانب الكاميرا، وهذا يعني أن جميع المكونات الداخلية باستثناء البطارية تقع بمكان واحد، وهذا تصميم غير تقليدي لأن الأجزاء الحساسة لم تعد موزعة في كامل الهاتف، بل متركزة في مساحة محددة، ولو أرادت آبل أن تصنع هاتف قابل للطي، يمكنها وضع المكونات مجتمعة في جزء واحد ضمن البلاتو وهذا سيجعل من السهل تصميم شاشة قابلة للطي حولها، بينما البطارية يمكن توزيعها بشكل مختلف.
وبالنسبة للألوان، يرى خبراء "ذا فيرج" أنها جريئة في هاتف "آيفون 17 برو"وهو تغيير رائع عن ألوان العام الماضي الباهتة، ولكن نسبة رفض الألوان الجديدة كانت 9 على 10 بالنسبة لخبراء موقع "ماشابل".
وفيما يخص ساعات آبل، يرى تيموثي أن نقطة البيع الحقيقية في "آبل سيريز 11" تكمن في البطارية المحسنة، حيث أن إصدارات "آبل ووتش" الحالية عادة ما تتوقف عن العمل في منتصف اليوم بسبب البطارية، ومن جهة أخرى يرى أن إصدار "إس إي" (SE) يعمل بشكل جيد لدى معظم المستخدمين، ويتفق تيموثي مع ميشيل بتفضيل إصدار "إس إي" على إصدار "سيريز 11".
إعلان
وقد شملت المقابلة سماعات "إير بودز برو 3" (AirPods Pro 3) والتي تأتي مع 5 أطراف مختلفة لتناسب الأذن البشرية، ويبدو أن تيموثي متفائل في أنها قد تُحدث فرقا، وقد تفاجأ بمدى تركيز آبل على الناحية الصحية في "إير بودز برو 3" حيث أن أول 30 دقيقة من الحدث كانت على الجوانب الصحية في المنتجات الجديدة.
ويبدو أن أكثر شيء أثار استغراب خبراء التكنولوجيا هو إهمال جانب الذكاء الاصطناعي في منتجات آبل الجديدة، إذ كان هناك تقارير تفيد أن "جي بي أي 5" (GPT5) سيعمل على تشغيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في نظام "آي أو إس 26" ولكن لم يصدر تحديث حتى الآن.
آراء المستخدمين على مواقع التواصل
أثارت فعالية آبل ضجة كبيرة في الوسط التقني مما جعل الكثيرين متحمسين ومتفائلين بما ستقدمه الشركة، ولكن على منصات التواصل الاجتماعي يكون المشهد مختلفا، حيث يشارك المستخدمون والمهتمون برأيهم الحقيقي في الوقت نفسه، وقد كثرت التعليقات السلبية المعتادة، حيث كتب أحد المستخدمين ساخرا "عندما تُطلق آبل نفس الهاتف كل سنة"، وكتب آخر "لم أتوقع الكثير، وآبل لم تخيب ظني".
وعلق أحد المستخدمين على منصة "ريديت" ينتقد الألوان "من وافق على ألوان إصدار (برو) يجب طرده فورا"، وكتب آخر "أشاهد مؤتمر آبل بحماس… ثم أقرر أن أستمر باستخدام هاتفي للعام الرابع".
وقد لاقى إصدار "آيفون 17" الأساسي العديد من المعجبين على منصة "ريديت" وكانت أبرز التعليقات "مع تردد 120 هرتز سيكون (آيفون 17) هو الأكثر شعبية"، وكتب آخر "مع الترقيات التي حصلت عليها وخيارات الألوان المتاحة، أستطيع أن أرى العديد من الأشخاص يختارون الإصدار الأساسي "آيفون 17″ بدلا من الإصدارات الاحترافية هذه المرة".
وقد لاقى هاتف "آيفون 17 إير" إعجاب المستخدمين بشكل خاص رغم أن أغلبهم يترقب أداء البطارية، إذ كتب أحد المستخدمين "أعتقد أن إصدار "17 إير" يُعد خيارا ممتازا لمن يبحث عن جهاز أكثر من الأساسي وأقل من الاحترافي".
ولم يكن المستخدمون راضيين عن ساعات آبل الجديدة، حيث أنهم لم يلحظوا فرقا جوهريا، وكتب أحد المستخدمين "ليس الهدف أن يقوم الناس بالترقية من الإصدار 10 إلى 11، فهذا سيكون مزعجا لمن اشترى الإصدار 10 مؤخرا، الفكرة هي أن مستخدمي الإصدارات الأقدم مثل 6 أو 7 أو 8 يمكنهم الترقية إلى الإصدار 11 ليشعروا بالفرق، وبهذه الطريقة تشجع آبل الناس على شراء الساعة الجديدة، وفي نفس الوقت تُبقي المستخدمين الحاليين راضين، أما لو كانت هناك ترقيات كبيرة كل سنة، فلن أفكر في شراء ساعة آبل بعد الآن"، وكتب آخر "ما زلت أستخدم ساعة (ألترا1) وحتى الآن لا أرى أي سبب للترقية، لأن التغييرات لا تستحق دفع 799 دولارا".
وبالنسبة لسماعات "إير بودز برو 3" فقد لاقت رواجا على منصات التواصل خاصة أنها بنفس سعر الجيل السابق، ويعتقد بعض المستخدمين أن ما يجعلها ترقية تستحق العناء هو تحسين تقنية "إيه إن سي" (ANC)، ولكن أصحاب الجيل السابق لا يعتقدون أنها قد تقدم الكثير.
0 تعليق