المجاعة قتلت حتى الأجنة.. حملة تعاطف على المنصات مع غزة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سادت حالة من التعاطف والغضب منصات التواصل الاجتماعي إثر إعلان مستشفى ناصر جنوب غزة مقتل 4 أجنة و3 خدج خلال أسبوع واحد فقط نتيجة المجاعة الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

ولم يعد خطر المجاعة في غزة يتوقف على حد قتل الكبار في غزة فقط، بل تعدى أثر هذه الإبادة على حياة الأجيال القادمة، فبحسب إدارة مستشفى ناصر بجنوب غزة فإن المجاعة قتلت 4 أجنة و3 أطفال خدج خلال أسبوع الماضي، في ظل معاناة الأمهات جراء سوء تغذية، والحصار والقصف المتواصل على قطاع غزة.

وقد حذر مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا من تزايد مآلات المجاعة إن لم تفتح المعابر وتدخل المساعدات فورا إلى غزة، مؤكدا أنه سيصعب إبقاء الأطفال الخدج أحياء نظرا لعدم توفر الحليب أو المواد الغذائية.

ويُذكر أن وزارة الصحة في غزة سجلت أكثر من 3 آلاف حالة إجهاض ووفاة داخل الرحم في غزة خلال الأشهر الماضية بسبب الجوع وسوء التغذية.

كما حذر مسؤولون أمميون من أن يتسبب منع وصول المكملات الغذائية العالية السعرات في توقف البرامج التي تهدف لوقاية الفئات الأكثر عرضة لسوء التغذية، مثل النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة.

في هذا السياق، شدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر على أهمية إيجاد سبل وقف المجاعة في غزة، ووجه كلمته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- قائلا: "لا تشك في أن هذه شهادة لا يمكن دحضها- إنها مجاعة، مجاعة غزة. إنها مجاعة كان بإمكاننا منعها لو سمح لنا بذلك. ومع ذلك، فإن الطعام يتراكم على الحدود بسبب العرقلة المنهجية من قبل إسرائيل".‏

وأدوا الحياة

وتفاعل مغردون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر، معربين عن غضبهم جراء تدهور الوضع الإنساني في غزة الذي تسبب في خسارة الأمهات أجنتهن وأطفالهن الخدج، مؤكدين أن المجاعة الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي على غزة وصلت لذروتها.

ورصدت حلقة (2025/9/15) من برنامج "شبكات" بعض هذه التعليقات، ومن ضمنها تغريدة استنكرت فيها الناشطة هدى هدف الاحتلال من خلال التجويع الممنهج في القضاء على الأطفال، وكتبت: "قتلوا الحياة قبل أن تولد.. قتلوا أطفال لم يولدوا بعد.. هل هؤلاء الأطفال أيضا إرهابيون؟ هل هؤلاء الأطفال يحاربون مع حماس أيضا؟ لماذا يجوعون أطفال ليس لهم ذنب سوى أنهم ولدوا في غزة".

إعلان

أما منى حمدان فكتبت على حسابها: "من الطبيعي أن تتعرض للأمهات لسوء التغذية وتضعف أجسادهن لعدم دخول المواد والمكملات المغذية أثناء فترة الحمل واللازمة لتغذيتها وتغذية الجنين".

واعتبر الناشط أحمد أن المجاعة تعصف بالحوامل والأطفال أكثر من غيرهم، وكتب: "الفئات الأكثر هشاشة في قطاع غزة من الأطفال والحوامل والشيوخ لن يستحملوا أكثر من هذا.. استحملوا الكثير ومات الكثير ومرض الكثير.. ألا يكفي؟".

وأعرب الناشط ياسين عن حسرته من ضيق الحال الذي وصل له الغزيون، وعلّق: "مجاعة وموت وغلق المعابر وإبادة ونزوح يعيشها شعب أعزل اجتمعت عليه أقوى الأسلحة والجيوش العالمية".

وبدروها، طالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين بوصول المزيد من شاحنات المساعدات إلى القطاع المحاصر، وقالت في تصريح لها: "ما كنت أطلبه طوال الوقت هو المزيد من الوصول، حتى أتمكن من الحصول على الغذاء، وأن أتمكن من إطعام الأشخاص الأكثر ضعفا في غزة".

وأكدت ماكين أن برنامج الغذاء سُمح له مؤخرا بإمداد غزة بالطعام، مما يعني التحرك في الاتجاه الصحيح، إلا أنها حذرت من أن هذا القدر من الطعام أيضا ليس كافيا في سد حاجة الناس في القطاع من سوء التغذية وإيقاف المجاعة".

Published On 15/9/202515/9/2025

|

آخر تحديث: 20:07 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:07 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

0 تعليق