عاجل

ممثلات عربيات يكسرن قاعدة رمضان ويتوجهن إلى الدراما القصيرة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستعد الدراما العربية لطرح مجموعة من المسلسلات القصيرة خلال الفترة المقبلة خارج زحام الموسم الرمضاني، في ما يُعرف بـ"الأوف سيزون".

وقد اختارت نجمات بارزات خوض هذه التجربة، من بينهن منى زكي وهدى حسين وهنا الزاهد وحنان مطاوع، عبر أعمال تنوّعت بين ما اكتمل تصويره وبين لا يزال في مرحلة التحضير، تمهيدًا للعرض قبل نهاية العام الجاري.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

منى زكي.. دراما نسائية

منذ نجاح مسلسلها تحت الوصاية عام 2023، غابت منى زكي عن السباق الرمضاني، رغم إعلانها نيتها العودة بمسلسل "طالع نازل" من إخراج هاني خليفة.

لكن العمل تأجل لعامين كاملين قبل أن يعلن فريقه مؤخرًا استئناف التحضيرات، ليكون المسلسل المكوّن من 10 حلقات جاهزًا للعرض مع نهاية هذا العام.

وتواصل منى زكي في هذا المشروع تقديم القضايا الاجتماعية من منظور نسائي، مجسدة شخصية امرأة تعيش صراعًا بين حياتها الشخصية ومسيرتها المهنية، في انعكاس مباشر لضغوط الواقع اليومي للمرأة العربية.

ومن المقرر أن ينطلق تصوير المسلسل في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بمشاركة الفنان شريف سلامة، في حين تتولى الكاتبتان سماء عبد الخالق وإنجي القاسم كتابة السيناريو.

الملصق الدعائي لمسلسل "تحت الوصاية" (غيتي)

هنا الزاهد.. تجربة جديدة في 10 حلقات

تواصل الفنانة هنا الزاهد رهانها على الدراما القصيرة، إذ تستعد لخوض بطولة مسلسل جديد من 10 حلقات، يجمعها بالمنتجة آلاء الغزالي والمخرجة ياسمين أحمد كامل.

ويعمل فريق العمل حاليًا على مرحلة التحضيرات الأولى واختيار باقي الأبطال، بينما لم يُعلن بعد عن اسم المسلسل أو تفاصيل قصته التي يحيطها صناع العمل بسرية.

ومن المقرر عرضه على إحدى المنصات الرقمية، ليضاف إلى رصيد هنا الزاهد بعد نجاحها الأخير في مسلسل "إقامة جبرية" الذي عُرض خارج الموسم الرمضاني.

حنان مطاوع.. دراما تشويق وجريمة

من جانبها، تستعد الفنانة حنان مطاوع لبطولة عمل قصير من 15 حلقة بعنوان حياة أو موت، والذي خرج من سباق رمضان 2025 ليُعرض ضمن موسم قبل نهاية العام الجاري.

إعلان

المسلسل ينتمي إلى فئة التشويق، وتدور أحداثه حول طبيبة تُتهم بجريمة قتل، لتخوض صراعا مع الوقت والظروف لإثبات براءتها.

ويشاركها البطولة رنا رئيس وأحمد الرافعي ومحمد علي رزق، ومن تأليف أحمد عبد الفتاح، وإخراج هاني حمدي. في حين يواصل فريق العمل التحضيرات النهائية لانطلاق التصوير قريبا.

هدى حسين.. أجواء التسعينيات في "سيستر فخرية"

بدأت النجمة الخليجية هدى حسين تصوير مسلسلها الجديد سيستر فخرية، الذي يشاركها بطولته طارق العلي، ومرام البلوشي، وميس كمر وجمال الردهان.

وهو من تأليف محمد شمس وإخراج مناف عبدال. وينتمي العمل إلى الدراما القصيرة المكوّنة من 8 حلقات فقط، ومن المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة.

وتطل هدى حسين في المسلسل بدور "فخرية"، وهي شخصية ذات أبعاد نفسية ودرامية معقدة، تدور أحداثها في تسعينيات القرن الماضي داخل أحد المستشفيات، في أجواء تعكس صراعات إنسانية واجتماعية عميقة.

إلهام الفضالة "بيت حمولة"

بعد مشاركتها في رمضان الماضي بمسلسل بيت حمولة، تعود النجمة الكويتية إلهام الفضالة إلى الشاشة من خلال عمل جديد يُعرض خارج الزحام الرمضاني بعنوان "أثر بارد".

المسلسل صُوّر في البحرين وهو من تأليف محمد وعلي شمس، وإخراج باسم شعبو، ويشارك في بطولته جاسم النبهان وسعيد قريش وناصر عابس. ويُقدَّم العمل ضمن الدراما القصيرة حيث يتألف من 10 حلقات فقط.

وتجسد الفضالة شخصية الطبيبة "سعاد" التي تنقلب حياتها رأسًا على عقب بعد مقتل ابنتها في ظروف غامضة. وبينما تحاول استيعاب الفاجعة، تكتشف أن ابنتها كانت حاملا قبل وفاتها، لتبدأ رحلة مليئة بالشكوك والغموض والبحث عن الحقيقة.

المنصات الرقمية تصنع ربيع "الأوف سيزون"

يرى الناقد الفني محمد نبيل، في حديثه للجزيرة نت، أن ازدهار مسلسلات الأوف سيزون هو نتيجة مباشرة لانتشار المنصات الرقمية، مؤكدًا أن هذه الظاهرة لا تعني تراجع مكانة موسم رمضان، الذي يظل في رأيه "الموسم الأهم والأغلى على الإطلاق".

وأوضح نبيل أن تقليص عدد حلقات بعض المسلسلات الرمضانية إلى 15 حلقة دفع العديد من المنتجين والنجوم إلى تفضيل هذا النمط، إذ يتيح إيقاعًا أسرع وجودة أعلى مقارنة بمسلسلات الثلاثين حلقة التي تُنجز في الغالب على عجل وتأتي نتائجها غير مرضية.

كما أشار إلى أن هذا الشكل يمنح النجوم فرصة للتفرغ لأعمال أخرى خارج رمضان، سواء في الدراما أو السينما، ما يفتح لهم مجالات أوسع للربح المادي.

لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن استمرار ازدهار الأوف سيزون يبقى مرهونًا بتوسع المنصات الرقمية وإقبال الجمهور عليها، نظرًا لعجز قنوات التوزيع التقليدية عن استيعاب هذا الكم من الإنتاج، خاصة مع تذبذب نسب المشاهدة على مدار العام، مقابل ما توفره خدمة "المشاهدة عند الطلب" من مرونة ومزايا كبيرة.

تغيير معادلة المنافسة الرمضانية

ترى الناقدة المصرية أمنية عادل أن اتجاه عدد متزايد من الممثلات العربيات للمشاركة في مسلسلات قصيرة خارج الموسم الرمضاني يعكس تحوّلًا في طبيعة المنافسة.

وتوضح، في حديثها للجزيرة نت، أن السباق الرمضاني في الماضي كان يقوم على قوة الإعلانات وكثرة الإعادات، مع حضور ثابت لنجوم كبار مثل يسرا وليلى علوي ونور الشريف ويحيى الفخراني.

إعلان

لكنها تشير إلى أن تغيّر أساليب الدعاية واشتداد منافسة المنصات الرقمية دفع الكثير من الفنانين إلى تفضيل العرض في الأوف سيزون، لضمان قدر أكبر من التركيز من الجمهور.

فالأعمال القصيرة، التي غالبًا ما تتراوح بين 10 و15 حلقة، تتميز بطابع سينمائي على مستوى السرد والتصوير والتقنيات، وهو ما يحتاج إلى متابعة هادئة بعيدًا عن زحام رمضان.

وتضيف أمنية عادل أن بعض الممثلات قدمن في رمضان أعمالًا لاقت صدى واسعًا، بينما لم تحقق أعمال أخرى النجاح ذاته.

وتلفت إلى أن موضوعات الدراما الرمضانية خاصة تميل أحيانًا إلى الاستسهال أو ركوب الموجة، لذلك يفضّل بعض النجوم تقديم أعمالهم خارج رمضان من أجل حصد التفاعل والنجاح المستحق.

0 تعليق