أكد رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، أن كلمة جلالة الملك عبد الله الثاني في القمة العربية والإسلامية الطارئة بقطر، مثّلت محطة مفصلية في إعادة توجيه بوصلة العمل العربي المشترك نحو معادلة الردع الفاعل في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
وأوضح الصفدي، في بيان صادر عن مجلس النواب، أن التهديدات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على فلسطين وحدها، بل باتت تطال استقرار جميع دول المنطقة.
وأضاف أن كلمات الملك الدقيقة والمباشرة تعبر عن رؤية استراتيجية تؤمن بأن الأمن العربي كل لا يتجزأ، وأن استهداف أي دولة عربية، مثل التهديد الإسرائيلي لأمن قطر، هو استهداف مباشر للمنظومة العربية بأكملها.
دعوة للتحرك من "مربع التنديد" إلى "ميدان الفعل"
وتابع الصفدي أن الموقف الملكي يؤكد الالتزام الأردني العميق بقضايا الأمة، ويرسخ مكانة الأردن في صدارة الصف العربي المدافع عن العدالة والاستقرار.
واعتبر مجلس النواب الأردني أن الخطاب الملكي يمثل دعوة صريحة للتحول من مربع التنديد إلى ميدان الفعل، وأن التحرك العربي المنسق أصبح ضرورة استراتيجية تفرضها تحديات المرحلة المتفاقمة.
وشدد الصفدي على أن دعوة الملك بأن يكون الرد العربي "واضحاً، حاسماً، ورادعاً" يجب أن تكون قاعدة للعمل الجماعي الذي لا يقبل التأجيل.
وأضاف أن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية في ظل الصمت الدولي يجعل من مراجعة أدوات العمل العربي والإسلامي "واجباً لا خياراً"، داعياً إلى بناء موقف موحد قادر على حماية الأمن القومي العربي ومواجهة "منطق الغطرسة الإسرائيلية".
وفي ختام بيانه، دعا الصفدي إلى توحيد الصفوف العربية والعمل على بلورة موقف سياسي جماعي يحفظ كرامة الأمة وسيادتها ووحدتها.
0 تعليق