Published On 16/9/202516/9/2025
|آخر تحديث: 08:26 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:26 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
حذرت مجلة "هايلبراكسيسنت" الألمانية من أن بكتيريا الفم قد تعزز الإصابة بأمراض القلب المميتة.
وأوضحت المجلة الألمانية أن دراسة حديثة أشارت إلى أن صحة الفم وصحة القلب مترابطتان بشكل أوثق مما كان يعتقد سابقا، حيث تبين أن بعض بكتيريا الفم قد تسهم في تطور تصلب الشرايين وترفع بشكل ملحوظ خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والنوبات القلبية ذات العواقب المميتة.
بكتيريا مختبئة في اللويحات
وقد قام الباحثون "بجمعية القلب الأميركية" بتحليل 121 عينة من أشخاص توفوا فجأة، إضافة إلى 69 عينة أخذت أثناء عمليات جراحية لمرضى يعانون من ضيق الشرايين، ومن خلال الفحوص الجزيئية وتحليل الأنسجة وقياس التعبير الجيني، جرى تحديد تأثير البكتيريا على الجهاز المناعي.
وأظهرت النتائج أن 24% من العينات احتوت على الحمض النووي لما يعرف باسم المكورات العقدية الخضراء، وهي نوع معروف من بكتيريا الفم، وقد وجدت هذه الميكروبات مختبئة على شكل أغشية حيوية في قلب اللويحات.
ارتباط وثيق مع أمراض قلبية مميتة
وارتبط وجود هذه البكتيريا بشكل مباشر بزيادة تصلب الشرايين وارتفاع خطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية المميتة أو النوبات القلبية، ولاحظ الخبراء أيضا أن الجهاز المناعي لا ينشط إلا عند اختراق أجزاء من الغشاء الحيوي الطبقة الخارجية للويحات، حيث يؤدي ذلك إلى تفعيل قوي لمسارات إشارات خلوية معينة، مما يعزز الالتهابات.
وخلصت الدراسة إلى أن الالتهابات البكتيرية الكامنة والمزمنة قادرة على التملص من الجهاز المناعي، ما يسهم في تطور اللويحات التصلبية المعقدة وزيادة خطر النوبات القلبية المميتة.
أهمية صحة الفم
وأوضحت هذه النتائج أن بكتيريا الفم يمكن أن يكون لها تأثير مباشر على صحة القلب، الأمر الذي يفتح آفاقا جديدة للوقاية والعلاج، ويؤكد في الوقت ذاته أهمية نظافة الأسنان الدورية والفحوص المنتظمة لدى طبيب الأسنان للوقاية من مشكلات قلبية خطيرة.
إعلان
0 تعليق