تحقيق جديد في وفاة ستيف بيكو ببريتوريا يثير شكوك نجله - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 16/9/202516/9/2025

|

آخر تحديث: 12:46 (توقيت مكة)آخر تحديث: 12:46 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

بعد نحو 5 عقود على وفاة مؤسس حركة الوعي الأسود في جنوب أفريقيا، ستيف بيكو، أثناء احتجازه على يد شرطة نظام الفصل العنصري، أعادت الحكومة الجنوب أفريقية فتح التحقيق في ملابسات الحادثة، في خطوة أثارت تساؤلات أحد أبنائه عن جدواها وأهدافها.

وستيف بيكو هو أحد أبرز رموز النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ومؤسس حركة "الوعي الأسود" التي أعادت الاعتبار للهوية والثقة بالنفس لدى السود في سبعينيات القرن الماضي.

وُلد في 18 ديسمبر/كانون الأول 1946 في مدينة كينغ ويليامز تاون، وتوفي تحت التعذيب في سجون بريتوريا في 12 سبتمبر/أيلول 1977.

وقال هلوميلو بيكو، الابن الأصغر للمناضل الراحل، في تصريحات لمجلة أفريكا ريبورت، إنه يشعر بـ"الحيرة" إزاء إعادة فتح الملف، مضيفا: "لست متأكدا مما هو الهدف من ذلك". وأوضح أنه يتحدث باسمه الشخصي، لا باسم العائلة كلها.

FILE PHOTO: Crowds pay tribute to anti-Apartheid hero Steve Biko as President Nelson Mandela unveils a statue of him outside the East London city hall, September 12. Biko, a leading member of the Black Peoples Convention, died in detention on 12 September 1977./File Photo
ستيف بيكو يعتبر بطلا قوميا لدى السود في جنوب أفريقيا (رويترز)

خلفية القضية

وقد توفي ستيف بيكو في سبتمبر/أيلول 1977، بعد توقيفه عند حاجز أمني برفقة رفيقه بيتر جونز، واعتقاله بتهمة خرق أوامر المنع التي كانت تفرض عليه الإقامة في مدينة كينغ ويليامز تاون. وتشير روايات إلى أنه تعرض للتعذيب وبقي مكبلا في زنزانة، قبل أن يفارق الحياة أثناء نقله في سيارة شرطة لمسافة 1200 كيلومتر نحو مستشفى في بريتوريا.

ورغم أن تحقيقا لاحقا تبنى رواية شرطة "الفرع الخاص" بأن إصاباته نجمت عن "شجار"، فإن لجنة الحقيقة والمصالحة عام 1997 رفضت منح العفو لخمسة من كبار ضباط الشرطة السابقين، بعدما قدموا شهادات متناقضة ولم يثبتوا وجود دافع سياسي لوفاته.

"ليست هناك أسرار"

يرى هلوميلو أن الحقائق الأساسية معروفة، وأن "وحشية شرطة الفصل العنصري" في التحقيقات أمر لا يخفى، مرجحا أن ما جرى لم يكن استجوابا بقدر ما كان محاولة متعمدة لإيذاء والده وقتله. ويضيف أن "اللغز" الحقيقي يكمن في سبب محاولة السلطات آنذاك تصوير الحادثة على أنها "عرضية"، وما إذا كان ذلك بأوامر من القيادة الوطنية.

إعلان

ويعتقد أن إعادة التحقيق تأتي ضمن مسعى حكومي للاعتراف بفشل التحقيقات السابقة في قضايا مقتل ناشطين مناهضين للفصل العنصري، لكنه لا يستبعد وجود "دوافع سياسية" مرتبطة بالانتخابات المحلية المقررة العام المقبل، معتبرا أن إثارة القضية دون تحقيق العدالة "إهانة للمكلومين".

FILE - The coffin of Steve Biko is carried through a crowd of mourners into Victoria Rugby Stadium at King Williams Town, South Africa, Sept. 25, 1977. (AP Photo/Matt Franjola, File)
حشود غفيرة خرجت في جنازة ستيف بيكو (أسوشيتد برس)

عدالة غائبة

شدد نجل بيكو على أن العدالة الحقيقية لا تقتصر على كشف ملابسات الاغتيالات السياسية، بل تشمل أيضا معالجة الإرث الاجتماعي للفصل العنصري، مثل ظاهرة غياب الآباء بسبب نظام العمل القسري، ومصير النشطاء الذين قتلوا أو اضطروا إلى المنفى.

كما انتقد ما وصفه بـ"التسريع في الانتقال من العدالة إلى المصالحة" لإرضاء البيض، مشيرا إلى أن والده كان "خطرا" على النظام لأنه كان يطالب بإعادة توزيع الثروة، ويحث السود على الاعتزاز بأنفسهم ورفض التصنيفات العنصرية، والسعي للاعتماد على الذات اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا.

مواقف أخرى

يذكر أن هلوميلو انضم مؤخرا إلى حركة "أفريكا مايبويا" التي أسسها فلويد شيفامبو نائب رئيس حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية" السابق.

أما شقيقه الأكبر نكوسيناثي، فقال في مقابلة مع "بي بي سي" إن جنوب أفريقيا شهدت قليلا جدا من المحاسبة على ماضي الفصل العنصري الدموي"، مؤكدا أن معالجة هذه القضايا أمر أساسي لاستدامة الديمقراطية.

0 تعليق