الورفلي: نزع سلاح المليشيات الحل الجذري لأمن العاصمة - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الورفلي: التدخل التركي أنقذ طرابلس مؤقتًا من حرب بين المليشيات

ليبيا – قال المحلل السياسي العربي الورفلي، إنه بدلاً من أن تتجه ليبيا نحو الانتخابات والاستقرار، أصبح الحديث اليوم عن منازعات داخل العاصمة طرابلس ومواجهات مسلحة بين مليشيات مسلحة تتحكم في الواقع.

تحشيدات من خارج العاصمة
الورفلي أوضح خلال تغطية خاصة على قناة “ليبيا الحدث” تابعتها صحيفة المرصد أن طرابلس عاشت على أعصابها خلال الشهرين الماضيين بسبب التحشيدات القادمة من مصراتة، حيث دخلت أرتال مدججة بالأسلحة والدبابات تحت شعارات وصفها بـ”الواهية”، مثل “إنهاء قوات الردع” و”استقرار الدولة”.

الاتفاق بضمان تركي
وأضاف أن الاتفاق الأخير أنقذ العاصمة مؤقتاً لكنه لن يستمر طويلاً، لافتاً إلى أن الصراع على النفوذ والمال بين المليشيات قائم، وأن التهدئة الحالية جاءت بأوامر تركية منعت اندلاع الحرب داخل طرابلس المكتظة بالسكان. وأشار إلى أن الاتفاق لم يُوقَّع من الأطراف الليبية، وأن تركيا هي الضامن الوحيد له، بعد أن نص على انسحاب قوات الردع من مطار معيتيقة ومليشيات أخرى من مطاري مصراتة وزوارة.

أسباب الأزمة
واتهم الورفلي المفتي المعزول الصادق الغرياني بالتحريض على إطلاق سراح السجناء المتطرفين من جهاز الردع، متهماً أيضاً رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بالسعي للسيطرة على العاصمة بعد إطاحته بجهاز الاستقرار بقيادة غنيوة، ثم توجُّهه نحو جهاز الردع، وهو ما كاد أن يشعل حرباً بمشاركة مليشيات مصراتة.

دور تركيا والضغط على الدبيبة
ورأى أن التدخل التركي المباشر حال دون الحرب، مؤكداً أن زيارة الدبيبة الأخيرة لأنقرة شهدت ضغوطاً حاسمة من الأتراك لوقف المواجهات. واعتبر أن تركيا تدير الملف الليبي وفق مصالحها الأمنية والاقتصادية، وقد تغيّر مواقفها تجاه المليشيات متى اقتضت مصالحها.

الحل الجذري للأزمة
وأشار الورفلي إلى أن الحل الجذري يكمن في نزع سلاح المليشيات المسيطرة على مقدرات الدولة، وليس مجرد إعادة انتشارها بين المطارات. وقال إن التجربة في مدن مثل سرت وبنغازي أثبتت أن الحسم العسكري أدى إلى الأمن والتنمية، بينما بقي الغرب تحت سطوة المجموعات المسلحة.

انعكاسات على العملية السياسية
وأوضح أن غياب الأمن يعرقل أي عملية سياسية، وأن إجراء الانتخابات ممكن في الشرق لكنه غير ممكن في طرابلس. وأضاف أن مليشيات الغرب تضم تشكيلات مؤدلجة مثل الإخوان والدروع، إلى جانب مجموعات تبحث عن المال والنفوذ.

المؤسسة العسكرية مقابل المليشيات
وأكد أن المواطنين عانوا من مختلف المليشيات، وأن المؤسسة العسكرية نشأت استجابة لنداءات شعبية لحماية الناس، مشيراً إلى أن مدناً مثل درنة تشهد مشاريع تنموية بفضل الاستقرار الأمني. واتهم الغرياني بمواصلة التحريض ضد المؤسسة العسكرية والدعوة لتشكيل مليشيات جديدة.

الابتزاز السياسي
وختم الورفلي بأن الابتزاز السياسي في العاصمة سيستمر، مع استمرار محاصرة المؤسسات وفرض الإتاوات، مذكّراً بتصريحات محافظ مصرف ليبيا المركزي حول السعي للتخلص من هذه الممارسات، ومشدداً على أن أزمة طرابلس ليست في سكانها بل في المليشيات القادمة من خارجها، التي ما زالت دباباتها تتجول في شوارعها.

0 تعليق